التهاب العصب الدهليزي (Vestibular Neuritis)

التهاب العصب الدهليزي (Vestibular Neuritis)

التهاب العصب الدهليزي (Vestibular Neuritis)- وفي السابق سمي بالتهاب التية (Labyrinthitis)- هو التهاب يصيب العصب الدهليزي في الأذن الداخلية، غالباً اثر عدوى فيروسية. يعتبر التهاب العصب الدهليزي أحد أسباب الدوار، نظراً لأن العصب مسؤول عن نقل اشارات جهاز التوازن من الأذن الداخلية الى الدماغ. أعراض أخرى قد تصاحب الدوار كفقدان التوازن، فقدان السمع في الأذن المصابة، الدوخة وغيرها. توجد العديد من الاختبارات التي يمكن اجرائها لتشخيص التهاب العصب الدهليزي وسببه. يعتبر المرض محدود ذاتياً، ويتألف العلاج من عدة أدوية تهدف لتلطيف الأعراض حتى اختفائها.

لا يعرف تحديداً سبباً واضحاً لالتهاب العصب الدهليزي، وتشير بعض الأبحاث الى ارتفاع نسبة الأجسام المضادة لفيروس الهيربس في أجسام مرضى التهاب العصب الدهليزي، لكن الامر لا يعني أن الفيروس يسبب الالتهاب. يظن بعض الباحتين أن العدوى الفيروسية هي السبب الأساسي للالتهاب، حيث أن معظم حالات التهاب العصب الدهليزي تظهر عدة أسابيع بعد الاصابة بعدوى فيروسية تؤدي للزكام. كما أن أسباب اخرى قد تؤدي للالتهاب مثل الأرجية (Allergy)، التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media) والورم الكوليستيرولي (Cholesteatoma) الذي يصيب الأذن.

العوامل التالية قد تزيد من احتمال الاصابة بالتهاب العصب الدهليزي:

·  الأرجية.

·  الكحول.

·  التدخين.

·  التهاب الأذن حديثاً، أو التهاب جهاز التنفس.

يبرز الدوار من بين أعراض التهاب العصب الدهليزي، ويصيب الدوار المريض بشكل مفاجئ ويستمر لعدة أيام تخف شدته خلالها. أعراض أخرى قد يشكو منها المريض:

·  عدم وضوح الرؤية.

·  الدوخة قد تستمر لعدة أسابيع.

·  فقدان السمع في أذن واحدة.

·  فقدان التوازن.

·   الغثيان.

·  القيء.

تستمر الأعراض الشديدة ما يقارب 3-4 أيام ومن ثم تخف شدتها، ولكن الشعور بفقدان التوازن قد يستمر لعدة أشهر. من أبرز العلامات رارأة العين (Nystagmus) باتجاه الأذن المصابة.

أهم مضاعفات التهاب العصب الدهليزي هي السقوط والاصابة خلال الدوار، وفقدان السمع الدائم (الا أنه امر نادر جداً).

يعتمد تشخيص التهاب العصب الدهليزي على التاريخ المرضي من أعراض وعلامات مذكورة أعلاه. الاختبارات التالية تُجرى لتشخيص التهاب العصب الدهليزي ولاستبعاد أمراض أخرى ذات أعراض مشابهة:

·  الاختبار الحروري (Caloric Test): اختبار لتحري وظيفة العصب الدهليزي، بتقطير الماء الساخن أو البارد في الأذن الظاهرة. يسبب الأمر رارأة العين بشكل طبيعي، وعند اصابة العصب الدهليزي لا تحدث رارأة العين كما يجب. عندها يدل الاختبار على شلل العصب وفقانه لوظيفته في الأذن المصابة. يعتبر الاختبار نوعياً جداً لتشخيص حالة التهاب العصب الدهليزي.

·  مخطط كهربية الدماغ (EEG- Electroencephalography): يُجرى لاستبعاد أمراض تصيب الدماغ وتؤدي لأعراض مشابهة.

·  التصوير الطبقي المحوسب (CT) للرأس

·  التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للرأس.

·  اختبارات السمع تُجرى هي الأخرى لاستبعاد اسباب أخرى لفقدان السمع.

كما ذكر فان التهاب العصب الدهليزي مرض محدود ذاتياً ويُشفى لوحده خلال عدة أسابيع. يهدف العلاج الى تلطيف الأعراض خاصةً الدوار. تُستخدم لذلك الادوية التالية:

·  الأدوية المضادة للهيستامين (Antihistamine): مجموعة من الأدوية التي تلطف أعراض الدوار اثر عملها كمضادات لمادة الهيستامين. أبرز هذه الأدوية الستونارون (Stunarone).

·  الأدوية الملطفة للغثيان أو القيء : بروميتازين (Promethazine) أو ميتيكلوبراميد (Metoclopramide).

·  المهدئات مثل الفاليوم (Valium).

التغييرات التالية في نمط الحياة قد تساعد هي الأخرى في تلطيف الأعراض:

·  عند الاصابة بالدوار يُنصح بالجلوس، والحفاظ على وضعية الرأس وأخذ قسطاً من الراحة.

·  تجنب الحركات الفجائية وتغيير الوضعية.

·  تجنب الضجيج.

·  تجنب التلفاز والأضواء الشديدة.

·  تجنب السياقة والتسلق أثناء فترة المرض أو بعده بأسابيع معدودة. نوبات من الدوار خلال هذه الفعاليات قد تكون خطيرة جداً.

04/01/2013
اختبارات السمع
اختبارات السمع

  اختبارات السمع (Hearing Test) هي مجموعة من الاختبارات

فحوصات