الرضاعة والصيام

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

تحتاج الأم المرضعة إلى غذاء متوازن ودعم بالفيتامينات خلال فترة الإرضاع حتى تتمكن من الالتزام بالرضاعة إلى حوالي 8 رضعات يوميا في المتوسط. ان تكوين الحليب الطبيعي لا يأتي مباشرة من الأكل الذي تتناوله الأم ولكن يأتي من مخازن المواد الغذائية في جسمها والتي تعطي جسمها القدرة على تحمل ساعات الصيام أثناء النهار دون طعام أو شراب

الرضاعة والصيام

شهر رمضان الكريم هو شهر العائلة حيث يجتمع الجميع حول مائدة الإفطار فيتشاركون الأمور اليومية والحياتية بكل متعة وسرور.

كذلك الام المرضعة تسعى لتكون جزءا من هذه العادة الحميمة في رمضان وفي الكثير من الأحيان تكون ضرورة القيام بفريضة الصوم شرطا أساسيا للاستمتاع بشهر رمضان الكريم وذروته في كل يوم حول مائدة الإفطار.

الا أن ضرورة صيام الأم المرضعة متعلق بجيل الطفل وصحة الأم ولبنها. فعلى الغالب ليس من التوقع من الأم التي ترضع بشكل مطلق وهي فترة الرضاعة بين جيل 0-6 لأشهر, فليس من المتوقع منها أن تصوم.  بالمقابل فان الأم التي ترضع طفلها البالغ من العمر أكثر من نصف سنة فتستطيع الصيام وذلك لأن غذاء طفلها لم يعد يعتمد فقط على لبن الأم.

ولكن وعلى كل حال فانه من المفضل استشارة طبيبك وفقيه إسلامي لاتخاذ القرار الأنسب لك.

اليك المعلومات المهمة التي يجب أن تتعرفي عليها لتستطيعي اتخاذ القرار الأنسب لك:

تحتاج الأم المرضعة إلى غذاء متوازن ودعم بالفيتامينات خلال فترة الإرضاع حتى تتمكن من الالتزام بالرضاعة إلى حوالي 8 رضعات يوميا في المتوسط. ان تكوين الحليب الطبيعي لا يأتي مباشرة من الأكل الذي تتناوله الأم ولكن يأتي من مخازن المواد الغذائية في جسمها والتي تعطي جسمها القدرة على تحمل ساعات الصيام أثناء النهار دون طعام أو شراب.

بعض التساؤلات المحيرة:

هل الصيام ممكن أن يؤذي طفلك؟

لن يسبب الصيام الأذى لطفلك وذلك لانه سيكون بمقدور جسمك الاستمرار بتكوين اللبن الضروري لنمو طفلك الصغير.

فان الجسم يمر بمرحلة تأقلم بحيث يتعامل مع التقليص من السعرات الحرارية بشكل ذكي ويركز كل طاقة الجسم على تكوين اللبن كما ويقلل الجسم من استعماله لمخزون السكر فيه ويحوله بمعظمه لتكوين حليب الأم بما يكفي للطفل الرضيع.

هل يؤدي الصيام الى تغييرات في مركبات اللبن التي بدورها أن تؤثر على نمو طفلك؟

أثبتت الأبحاث عدم وجود تأثير سلبي على نمو الأطفال الذين يرضعون من أمهات يصمن رمضان. فالأطفال تستكمل نموها بشكل طبيعي من ناحية الطول والوزن.

في  غالبية الأحيان لا يحدث تغيير ملحوظ على مركبات اللبن فكما ذكرنا سابقا يعتمد اللبن على المخازن التي جمعتها الأم من ذي قبل. ولكن في حال قامت الأم بالصيام وحصلت على القليل من السعرات الحرارية التي تحتاجها وبالتالي فقدت من وزنها سيؤثر ذلك على نوعيه الدهون الموجودة بحليب الأم ولكن ليس على كميتها.

 هل يمكن للصيام أن يؤثر بشكل سلبي على الام الصائمة المرضعة؟

كما ذكرنا من قبل فان للجسم قدرة هائلة على التأقلم لحالات قسوة . فالأبحاث تشير الى أن جسم المرضعة يتعامل مع الصيام بشكل مشابه لجسم أي امراة غير مرضعة أخرى.

ولكن بالرغم من ذلك فعلى الأم المرضعة أن تتوخى الحذر فهي تخسر السوائل بكمية اكبر خلال الرضاعة لذلك فيجب عليها أن تكون متنبهة لعلامات الجفاف الا وهي:

1.      الشعور الشديد جدا بالعطش

2.      الشعور الشديد بالارهاق

3.      الشعور بالدوار

4.      الشعور بالصداع

في حال الشعور بأحد هذه العوارض على الأم المرضعة كسر صيامها بشكل فوري وشرب الماء بالإضافة لتناول السكر والملح مع الماء وذلك لاسترجاع توازن المعادن في الجسم.

 

على كل حال فانه من المفضل التحضر لصيام شهر رمضان وملائمة الحركة اليومية والفعالية الجسدية للشهر الكريم:

1.      الامتناع عن الوقوف تحت أشعة الشمس مباشرة

2.      المحافظة على درجة حرارة معتدلة للبيت والغرفة أو في العمل

3.      الامتناع عن القيام بممارسة الرياضة الشديدة خلال يوم الصيام

4.      القيام بالواجبات البيتية بعد تناول وجبة كسر الصيام

5.      متابعة كمية الطعام التي تتناولينها وذلك لتفادي التقليص الشديد من تناول مجموعات الغذاء الأساسية

6.      الاصغاء لجسمك وعدم التخاذل في اللجوء الى طبيبك في حال شعرتي بالسوء

 

من المهم معرفة علامات حصول طفلك على كمية كافية من حليب الأم:

ـ يستكمل الرضيع حيويته ونشاطه بشكل طبيعي

ـ يخلد الرضيع الى النوم لساعات كافية : 15 ـ 20 ساعة تقريبا خلال الأشهر الثلاثة , 14 ـ 15 ساعة يوميا فيما بعد.

ـ التبرز من مرتين إلى 4 مرات يوميا برازاً أصفر ذهبي اللون،

ـ زيادة وزنه بمعدل 30 جم يوميا أو 180-240 غراما أسبوعيا.

ـ البكاء فقط عند الجوع.

 

 

 

 

30/06/2014