الاطفال والفيسبوك

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

• كيف نحافظ على أطفالنا في شبكة الفيسبوك؟ كيف نتابع نشاطهم وشبكة أصدقائهم في هذه الشبكة الاجتماعية التي تجتاح العالم؟

الاطفال والفيسبوك

 

في السنوات الأخيرة يشهد العالم ثورة  اعلامية جديدة ، شبكة لا نهائية من الناس والمعلومات والأحداث تمتد إلى كل نقطة في العالم. ثورات شبابية تنطلق وتُنظم عبر الفيسبوك، مئات ملايين الناس يتواصلون عبره ويتشاركون بالآراء والفنون والمعرفة، شبكات التواصل الاجتماعي تعيد تشكيل العلاقة بين البشر، والأجيال الصاعدة تراه جزءًا حيويا من حياتها.

هل نعتبر الفيسبوك وباء يتفشى في نفوس الأجيال المختلفة أم تطور وحداثة عصرية نحو مستقبل أفضل؟

 

أصبح انضمام الشباب لشبكة الفيسبوك أمرا بديهيًا ، فشبكة الفيسبوك هي دائرة يتبادل بها المنضمون الافكار الاجتماعية، السياسية والثقافية تضع المشتركين فيها في مركز الأحداث التي تجري في العالم، أما غير المنضمين لشبكة الفيسبوك فصاروا حالات استثنائية تكاد تكون غير مقبولة اجتماعيًا.

 

 ايجابيات وسلبيات

يشير أحد الأبحاث، الذي أجراه مؤخرًا في جامعة "أيوا" الأمريكية، الاختصاصي النفسي داغلس جنتيل إلى أنّ الاستعمال المفرط للرسائل القصيرة عبر الجهاز الخليوي، أو استعمال الفيسبوك وألعاب الكمبيوتر، يوازي من حيث الأضرار مشاهدة التلفاز.

من أهم استنتاجات هذا البحث، أن التحصيل الدراسي لدى الأطفال يتدهور كلما قضى الأطفال وقتا اكبر أمام شاشة الكمبيوتر لتصفح الفيسبوك أو مشاهدة الأفلام أو اللعب بألعاب الكترونية.

 خلاصة هذا البحث تفيد بأن التحصيل الدراسي لدى الأولاد سيتضرر، حتى لو كان تصفح الانترنت، بما في ذلك الفيسبوك، بعد إتمام الوظائف البيتية والاستعداد للامتحانات، وذلك لأنّ 80% من الأولاد يفكرون بما يحدث في شبكة الفيسبوك، أثناء الدراسة مما يشوّش تفكيرهم ويبعدهم عن التركيز.

تشير الأبحاث الأخيرة إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تؤدّي إلى ابتعاد الأطفال عن الدوائر الاجتماعية وعن الأهل فينخرط الأطفال بعالم افتراضي، غير مرئي مكتّظ بأصدقاء متنوعين. في هذا العالم ينعزل الأطفال غير الاجتماعيين عن العالم الاجتماعي الواقعي، وينطوون على أنفسهم، على عكس الأطفال المنفتحين اجتماعيًا، فهو يعزّز اجتماعياتهم.   

 

مستخدمو الفيسبوك  الصغار في مقتبل العمر هم 20% من أعضاء الفيسبوك، وتتراوح أعمارهم بين 13-17.  جيل المستقبل ينظم حياته وجدول أعماله في موقع الفيسبوك أمام الجميع بين العائلة والأصدقاء والغرباء، حيث يتعرف الناشئون في كل يوم إلى أناس جدد ويطّلعون على الأخبار والمستجدات في العالم، ينشرون صورهم ليروهم في جميع أنحاء العالم الافتراضي ويصبحون أصدقاء لأهاليهم المنضمين للشبكة الفيسبوكية.

هل تشكّل التكنولوجيا حاجزًا بين الأهل والطفل؟ كيف يمكن تجنّب المخاطر الكامنة في موقع الفيسبوك؟

يعتبر معظم الاهل الفيسبوك عدوًا لأولادهم ولتربيتهم،  يجب على كلّ أب وأم إن يتعلموا استعمال الفيسبوك واكتساب مهارات الانترنت للتمكن من مراقبة أولادهم بالطريقة الملائمة دون أن يشعروا بالملاحقة.

كونوا اصدقاءا لابناءكم وبناتكم في الفيسبوك واعرفوا من هم أصدقاءهم وما هي المضامين الموجودة في صفحاتهم لشخصية. ارسلوا لهم قصصًا مثيرة للاهتمام، تكلموا معهم عبر الفيسبوك وبلغة الانترنت العصرية للتواصل معهم والتقرب منهم بذكاء ودون ملاحقة بوليسية!

على الأهل من جهة أخرى، تحديد أوقات ومدة التصفح في الانترنت لأبنائهم ولبناتهم بشكل عام والتواجد في الفيسبوك بشكل خاص. كذلك من المهم وضع الكمبيوتر في زاوية مكشوفة في الييت كغرفة الضيوف وليس في غرف مخفية، كغرف النوم المغلقة وغرف الدراسة. 

 

نصائح عملية :

  •          من المستحسن أن يشعر أولادكم بالراحة ويصارحوكم بأنهم مشاركين في الفيسبوك ولديهم اصدقاء هناك بدل تصفح الشبكة في السر ودون مراقبة.
  •          اطلبوا كلمة المرور لصفحة ابنكم في الفيسبوك وتفحصوها بشكل دائم:
  • ستتلقون ردود أفعال سلبية من قبل المراهقين الذين يعتبرون هذه الخطوة تدخل سلبي في الخصوصيات، لكن لا مفرّ. علينا مراقبة القاصرين الذين لا يملكون الآليات الكافية واللازمة للتعامل مع الغرباء والمضامين الممنوعة في الفيسبوك لتجنب المخاطر.                 
  • حدّدوا لهم قواعد سلوكية واضحة، مثل: عدم إضافة أولاد أكبر من جيلهم أو الغرباء، عدم نشر صور شخصية أو اباحية تخصهم أو غريبة عنهم.  

 

 

26/07/2014