تحديد جنس الجنين

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

ما هي الطرق المتوفرة لتحديد واختيار جنس الجنين؟

تحديد جنس الجنين


تتوفر حالياً العديد من الطرق لتحديد واختيار جنس الجنين قبل الحمل، وترغب بالأمر بعض العائلات لأسباب كالرغبة في جنس معين للجنين، تجنب الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس ولاحداث اتزان في العائلة من حيث جنس الأطفال. بعض الأمراض الوراثية ترتبط بجنس الجنين، خاصةً الأمراض الوراثية لدى البنين. ما هي الطرق المتوفرة لتحديد واختيار جنس الجنين؟ وهل الطرق التقليدية تساعد على اختيار جنس الجنين فعلاً؟

يعتمد جنس الجنين على تركيبة الصبغيات/ الكروموزومات التي يرثها من والديه، في حال كانت الكروموزومات ذكورية يحدد الجنس كذكر، والعكس صحيح. تتأثر هذه العملية بالعديد من العوامل، وهناك العديد من المحاولات للتأثير على هذه العملية وتغيير مسلكها الطبيعي. الطريقة العلمية الأكثر استخداماً اليوم هي اختيار جنس الجنين قبل الحمل، حيث تُجرى بعض التغييرات على البويضة المخصبة بالحيوانات المنوية.

بعض المصادر والمعتقدات قد تذكر عدة طرق لاختيار جنس الجنين. نشير الى أن هذه الطرق لم تُثبت نفسها ولا دلالة على انها تحدد جنس الجنين، وتشمل:

  • التغذية: يُعتقد أن تناول حمية غذائية معينة قد يزيد من احتمال تحديد جنس الجنين. على سبيل المثال يعتقد البعض أن تناول الأهل للحمية الغنية بالكالسيوم والماغنيزيوم يزيد من احتمال الحمل بأنثى. بينما يسود معتقد اخر بأن تناول الأهل لحمية غذائية غنية بالملح والبوتاسيوم يزيد من احتمالات الحمل بالذكور. رغم ذلك فان الدراسات لم تجد علاقة واضحة بين الحمية الغذائية التي يتناولها الأهل وبين جنس الجنين.
     
  • موعد الجماع: معتقد اخر يدور حول موعد الجماع، مدته ووتيرته. وللأمر بعض التفسيرات حول حركة الحيوانات المنوية لكن لا توجد علاقة واضحة بين موعد الجماع وجنس الجنين.
     
  • حرارة البيئة: بعض المعتقدات تدل على علاقة موعد الجماع ودرجة الحرارة في البيئة المحيطة بالزوج، بجنس الجنين. لكن في الحقيقة لا توجد دراسات تدل على صحة الاعتقاد.

هناك وسائل عديدة لتحديد جنس الجنين خلال الحمل، أهمها التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound) خلال الأسابيع 6-9 من الحمل ويُمكن التأكد من ذلك خلال الأسابيع 11-12. ولكن هل توجد امكانيات لتحديد جنس الجنين قبل الحمل؟ هل من الممكن أن نختار جنس الجنين الذي نريده؟ اليكم أحدث التقارير.

لتحديد جنس الجنين قبل الحمل يُمكن فصل الحيوانات المنوية عن بعضها، بحيث تُفصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزومات الذكرية عن تلك التي تحمل الكروموزومات الأنثوية

لتحديد جنس الجنين قبل الحمل يُمكن فصل الحيوانات المنوية عن بعضها، بحيث تُفصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزومات الذكرية عن تلك التي تحمل الكروموزومات الأنثوية- وذلك خلال اختبار يُجرى على عينة من السائل المنوي للرجل. بناءً على ذلك تُستخدم الحيوانات المنوية المطلوبة لاخصاب بويضة المرأة، بحيث يتم ادخالها الى رحم المرأة مباشرةً أو تُخصب بويضة من المرأة في المختبر. تعد عملية فصل الحيوانات المنوية عن بعضها معقدة وتعتمد على ميزات محددة للحيوانات المنوية كسرعة الحركة، الحجم وغيرها من ميزات. رغم وجود الفكرة وتنفيذها في عدة مراكز طبية في العالم، الا أن نجاحها غير مضمون، وقليلاً ما تُستخدم في المراكز الطبية أو العيادات لتحديد جنس الجنين. احدى سلبيات الطريقة هي خسارة الكثير من الحيوانات المنوية خلال عملية الفصل، لذا يُمكن تنفيذ الاجراء فقط لدى الأشخاص حاملي الحيوانات المنوية السليمة.

التشخيص الجيني السابق للانغراس (PGD- Pre Gestational Diagnosis): هو اجراء لفحص البويضة المخصبة، وتحليلها جينياً قبل انغراسها في رحم المرأة. يُجرى الاجراء عادةً كجزء من علاج مشاكل العقم وفي حالة أطفال الأنابيب. خلال الاجراء تؤخذ عينة من السائل المنوي للرجل، وتُستخرج بويضات من مبيض المرأة. من ثم توضع الخلايا في المختبر لتقوم الحيوانات المنوية باخصاب بويضات المرأة. على البويضة المُخصبة يُمكن اجراء العديد من الاختبارات والفحوصات والتحاليل الجينية والوراثية، وذلك لتحديد جنس الجنين، فحص بعض الأمراض الوراثية بواسطة فحوصات وراثية. طبعاً يُمكن تحديد جنس الجنين، ونظراً لوجود عدة بويضات مُخصبة فهذا يعني امكانية اختيار جنس الجنين الملائم للأهل. يُعتبر اجراء التشخيص الجيني السابق للانغراس مُكلفاً مادياً وغالباً ما يتم اجرائه في حالات الاخصاب في المختبر فقط. نشير أيضاً الى أن نسبة نجاح الاجراء ليست عالية، ومن جميع البويضات المخصبة التي يُمكن فحصها فان نصفها تقريباً قد تصلح للحمل في جسم المرأة.

اذاً توجد عدة وسائل لتحديد جنس الجنين واختياره قبل الحمل، لكن يبقى السؤال المطروح على الطاولة- متى يجب استخدام هذه الوسائل؟ هل يُسمح باستخدامها لتجنب الأمراض الوراثية فقط؟ أم يُمكن استخدامها لدى جميع الأزواج التي ترغب بتحديد جنس الجنين؟ توجد عدة اراء حول الأمر. البعض يؤمن بعدم استخدام الوسائل دائماً وذلك لكي لا توجد حالة عدم اتزان بين الذكور والنساء في المجتمع. أمر اخر يجب التفكير به هو الجانب النفسي للطفل الذي اختير جنسه، حيث ولا بد أن للأمر تأثير على نفسية الطفل خاصةً اذا لم تتوافق تصرفاته مع توقعات الأهل. يعرض مؤيدو تحديد جنس الجنين عدة ادعاءات، ومن بينها حرية الفرد وحقه في اختيار جنس المولود. ادعاء اخر هو امكانية الاجهاض في المراحل المبكرة واردة ومقبولة في العديد من البلدان، في حال عدم نجاح اختيار جنس الجنين. نشير الى أن عملية اختيار جنس الجنين قد تفشل أحياناً وعلى الأهل التحضر لذلك نفسياً. من المهم أن تبقى عملية اختيار جنس الجنين في مجال التجربة حالياً، حتى تتوفر حلول أفضل من الموجودة، ومن المهم الاشارة أن لعملية اختيار جنس الجنين نسبة نجاح محددة وقد تفشل في الكثير من الأحيان.  

17/03/2015