إزالة شعر الوجه: ممكن أيضًا بدون أوجاع
الشعر الزائد في الوجه، والذي يظهر غالبًا بسبب نقص التوازن الهورموني، هي مشكلة تزعج الكثير من النساء والشابات. تقنيّة ليزر حديثة تمكّن من إزالة الشعر من الوجه بشكل فعال، دون حاجة لحلاقة الشعر مسبقًا وبدون أوجاع بفضل استعمال "القبضة المجمّدة"
الشعر الزائد في الوجه يعتبَر مشكلة جماليّة تضرّ كثيرًا بالثقة وبالتصوّر الذاتي. مقارنةً بكلّ الطرق المتوفّرة لإزالة شعر الوجه، تقنيّة الليزر الحديثة التي لا تحتاج لحلاقة الشعر قبل العلاج هي الطريقة الأكثر فعاليّة اليوم لأنّها تحقّق أفضل النتائج وتمنع نموّ الشعر للمدى البعيد.
ما هو الشعر الزائد في الوجه؟
الشعر الزائد في الوجه ناجم عادة عن نقص التوازن الهورموني، وينعكس في في نموّ شعر أسود في مناطق مختلفة من الوجه مثل: الذقن، الشاربين، السوالف، الجبين و/أو الخدّين. بالنسبة للكثير من النساء، الشعر الزائد في الوجع يعتبَر مشكلة جماليّة ومزعجة جدًا، وقد تضرّ كثيرًا بالتصوّر الذاتي وحتى بجودة الحياة.
ما هي أسباب الشعر الزائد في الوجه؟
كما ذكرنا، الشعر الزائد ناجم عادةً عن نقص التوازن الهورموني في الجسم، وقد ينجم ذلك عن أسباب هورمونيّة مختلفة مثل: التغييرات الهورمونيّة (مثلًا: الحمل، الولادة، الدورة الشهريّة وما شابه)؛ المشاكل الهورمونيّة (مثلًا: تكيّس المبيض)؛ خلل في الغذاء (مثلًا: الأغذية المعالَجة، الأغذية الغنيّة بالهورمونات) وما إلى ذلك.
هناك سبب آخر للشعر الزائد، والعديد منّا يجهلون هذا السبب. يكمن الأمر في جزء من الطرق المختلفة لإزالة/إخفاء شعر الوجه والتي تؤدّي إلى نموّ الشعر الداخلي ممّا يسبب تفاقم الظاهرة. فعلى سبيل المثال: حلاقة الشعر تقوّي جذور الشعر وتحفّزه على النموّ بشكل أسرع. بالإضافة، الأوكسجين المستعمل في مستحضرات تفتيح الشعر يحفّز نموّ الشعر ويزيد من صعوبة المشكلة.
ما هي التقنيّة القديمة لإزالة شعر الوجه بالليزر؟
التقنيّة الأكثر فعاليّة لإزالة شعر الوجه هي عن طريق العلاج بالليزر، والذي يتمّ خلاله إتلاف جذور الشعر ممّا يؤدّي إلى تساقط سعر الوجه الموجود وإلى منع نموّ الشعر مجدّدًا.
حتى قبل وقت قصير، إزالة شعر الوجه بالليزر كانت تتمّ بتقنيّة تحتاج إلى حلاقة الشعر قبل العلاج، ممّا أدّى إلى نموّ الشعر بشكل متزايد (تحديدًا أثناء فترة تلقّي العلاج)، وفي أغلب الأحيان كان العلاج يسبب الأوجاع بعض الشيء. في كثير من الأحيان، هذا الأمر جعل النساء يتجنّبنَ العلاج و/أو أدّى إلى إصابتهنّ بالإحباط من نتائجه.
ما هي التجديدات الرئيسيّة في تقنيّة الليزر الحديثة لإزالة شعر الوجه؟
في السنوات الأخيرة، دخلت تقنيّة ليزر حديثة وفعالة جدًا لإزالة شعر الوجه. لأوّل مرّة، هذه التقنيّة تمكّن من إزالة شعر الوجه دون حاجة لحلاقة الشعر، وهي لا تسبّب الأوجاع و/أو أيّ أعراض جانبيّة.
كيف تعمل هذه التقنيّة؟
تقنيّة الليزر الحديثة تعمل على إزالة الشعر الذي نما وعلى إضعاف جذور الشعر في آن واحد. يتمّ العلاج بواسطة "قبضة مجمّدة" للتخلّص من الوجع.
عمليّة إزالة شعر الوجه بواسطة هذه التقنيّة هي سريعة نسبيًا، وتحتاج لـ 15 جلسة علاجيّة فقط، كلّ منها لمدّة خمس دقائق (مقارنةً بعشرات الجلسات العلاجيّة المطلوبة بشكل عام لإزالة الشعر بتقنيّات الليزر الأقدم).
الجلسات العلاجيّة الخمس الاولى تتمّ مرّة في الأسبوع. إلى جانب العمل على إضعاف جذور الشعر، تعمل هذه العلاجات بشكل مكثّف على الجزء الخارجي من الشعر (الشعر الذي ينمو على الوجه). نتيجة لذلك، يمكن رؤية النتائج بالعين المجرّدة ابتداءً من الجلسة العلاجيّة الأولى، وبعد 5-4 جلسات علاجيّة تتمّ إزالة كلّ شعر الوجه. من الجلسة العلاجيّة السادسة فصاعدًا، تقلّ وتيرة العلاج إلى جلسة واحدة كلّ أسبوعين حتى شهر (بحسب الحالة). الهدف هو تدمير جذور الشعر من أجل منع نموّه مجدّدًا فب المستقبل.
عند انتهاء جولة الجلسات العلاجيّة الأولى، يتمّ تشخيص حالة شعر الوجه مرّة أخرى. وبناءً عليه، يتمّ اتّخاذ القرار فيما إذا كانت هناك حاجة لجلسات علاجيّة أخرى وبأيّ وتيرة؟
لمن يلائم العلاج؟
تقنيّة الليزر الحديثة آمنة جدًا وملائمة للجميع، بما في ذلك الشابات الصغيرات والنساء الحوامل (بموافقة الطبيب المعالِج). إضافة لذلك، يمكن بواسطة التقنيّة الجديدة إزالة شعر الوجه ليس في الشتاء فقط، بل في الصيف أيضًا. في هذا السياق، من الجدير بالذكر أنّ إزالة الشعر بالليزر هي أكثر فعاليّة ونجاعة في أشهر الشتاء، إ1 لا تكون بشرة الوجه مسمرّة ولا تتعرّض كثيرًا للشمس (لكن كما ذكرنا، يمكن إزالة الشعر أيضًا في أشهر الصيف إذ يتمّ عندها استعمال الليزر بدرجات أخفّ). خلال فترة العلاج (وبشكل عام)، من المهمّ جدًا دهن كريم واقٍ على بشرة الوجه.
ما هي نتاج العلاج المتوقّعة؟
نتائج إزالة الشعر بالليزر بواسطة هذه التقنيّة جيّدة جدًا، ويمكن رؤيتها ابتداءً من الجلسة العلاجيّة الأولى. في نهاية العمليّة، حجم إزالة الشعر بهذه التقنيّة هو %80 تقريبًا. هذه النتائج رائعة بالمقارنة مع التقنيّات الأخرى المتوفّرة اليوم.
جدير بالذكر: خلال العلاج، يتمّ تدمير جذور الشعر، ممّا يمنع نموّه مجدّدًا حتى للمدى البعيد. مع ذلك، وبما أنّ سبب الشعر الزائد في الوجه غالبًا ما يكون مرتبطًا بالهورمونات، لا يمكن التعهّد بأن تدوم إزالة الشعر أبديّة.
ملخّص: الشعر الزائد في منطقة الوجه قد يضرّ بالتصوّر الذاتي لدى الكثير من النساء والشابات. تقنيّة الليزر الحديثة بواسطة "القبضة المجمّدة"، لا تحتاج لحلاقة الشعر ولا تسبّب الأوجاع التي تسبّبها علاجات الليزر المشابهة، وتضمن نتائج رائعة.
روزيتا أغاي هي أخصّائيّة تجميليّة طبيّة.