تصميم الشفرين وتجميل المهبل

يمكن تعديل الحالات التي يكون فيها الشفران متضخّمين بشكل غير متجانس منذ الولادة، أو متدلّيين بسبب التقدّم في السنّ أو بسبب الولادة. هذه الحالات قد تقلّل من المتعة لدى ممارسة العلاقات الجنسيّة وتقلّل من الثقة بالنفس. الجراحة التجميليّة المهبليّة قد تساعد على تحسين الوضع.

لقد تطوّر مجال الجراحة التجميليّة للمهبل في السنوات الأخيرة، ويوفّر اليوم العديد من الجراحات والعلاجات المختلفة، التي تهدف إلى تجميل المهبل و/أو تصميم الشفرين. الجراحة التجميليّة المهبليّة في مجال في طبّ الجراحة التجميليّة، والذي يتمحور حول العلاجات والجراحات التي تهدف إلى تجسين جماليّة ومظهر الأعضاء التناسليّة. اليوم، عندما يدور الحديث عن الجراحة التجميليّة المهبليّة، يتطرّق الأمر بالأساس إلى العلاجات والجراحات النسائيّة، والتي تهدف كما ذكرنا إلى تجميل مظهر العضو التناسلي الأنثوي. مع ذلك، يمكن القول إنّ تطور المجال قد بدأ قبل نحو 20 عامًا، من الجانب الذكوري على وجه الخصوص - اكتشاف الفياغرا!

يكمن سبب ذلك في أنّ عمليّة التقدّم بالسنّ بشكل طبيعي بشكل عام لدى الرجال والنساء تحدث بمسارين موازيين: في جيل الـ 40 تقريبًا، تبدأ لدى كلا الجنسين تغييرات هورمونيّة وجماليّة. يتبيّن أنّ عمليّة التقدّم بالسنّ بشكل طبيعي لدى الرجال والنساء، تحدث بمسارين موازيين. كما ذكر أعلاه، فإنّ اكتشاف الفياغرا قد غيّر هذا التوازن، بحيث وفّر للرجال المتواجدين في مسار التقدّم بالسنّ إمكانيّة الاستمرار في أدائهم كشباب بسنّ الـ 20، ممّا أدّى إلى "ردّة فعل تسلسليّة" جعلت النساء يبحثنَ عن شتّى الطرق "لملاءَمة أنفسهنّ".

لمن مخصّصة الجراحة التجميليّة المهبليّة؟

من جوانب عديدة، مجال الجراحة التجميليّة المهبليّة لا يختلف كثيرًا عن مجالات الجراحة التجميليّة الأخرى (العمليّات التجميليّة، تكبير الصدر، شدّ الوجه وما شابه). أوّلًا، الجراحة التجميليّة المهبليّة مخصّصة للنساء اللواتي يرغبن بتجميل وتحسين مظهر عضوهنّ التناسلي. كما وأنّها مخصّصة للنساء اللواتي تملكن شفرين متضخّمين وغير متجانسين منذ الولادة.

غالبًا ما يدور الحديث عن نساء في بداية مرحلة انقطاع الحيض، اللواتي أنهين مرحلة الولادة في حياتهنّ، و/أو من بعد انخفاض كبير في الزن - هذه الحالات تؤدّي إلى تغييرات مختلفة في مظهر الشفرين، مثلًا: التصبّغ، انخفاض وتدلّي الشفرين الصغيرين والكبيرين، ندبات (مثلًا، حدوث جروح وتشقّقات بسبب الولادة)، توسّع المهبل وغيرها.

جراحة لشدّ الشفرين الكبيرين

الشفران الكبيران هما الجزء المماثل (المشابه) لكيس الخصيتين لدى الرجال. كما الحال في كيس الخصيتين، كذلك أيضًا الشفران الكبيران يتدليّان و"ينخفضان" مع مرّ السنين. لتعديل هذا التدلّي، يمكن إجراء عمليّة جراحيّة لشدّ الشفرين الكبيرين - عمليّة جراحيّة تشبه بجوهرها شدّ البطن أو الوجه. خلال العمليّة، يتمّ استئصال الجلد الزائد وبالتالي شدّ الشفرين.

جراحة لتقصير الشفرين

في الماضي، كانت هناك محاولات لوضع معيار يعرّف الطول الجمالي الأمثل للشفرين الصغيرين (طول الشفرة - المسافة من القاعدة وحتى الطرف). تحدّد أنّ الطول الأقصى هو 3.5 سم تقريبًا، وهذا الطول المتّفق عليه حتى اليوم.

في الحالات التي يتجاوز فيها طول الشفرين 3.5 سم، يمكن إجراء عمليّة جراحيّة لتقصير الشفرين. لكن معظم النساء اللواتي يجرينَ عمليّة جراحيّة لتقصير الشفرين الصغيرين، تذمّرن من عدم تجانس الشفرين و/أو من كونهما متضخّمين. بعد العمليّة الجراحيّة، يمكن العودة إلى ممارسة الحياة الروتينيّة بعد ثلاثة حتى خمسة أيّام، ويمكن العودة لممارسة العلاقة الجنسيّة بعد شهر.

عمليّة جراحيّة لتضييق المهبل

خلال الولادة، يتوسّع المهبل بشكل طبيعي ليتيح المجال لخروج المولود. مع ذلك، حتى من بعد الولادة، لا يعود المهبل بشكل كامل إلى حالته السابقة. يتناسب التوسّع تناسبًا طرديًا مع عدد الولادات، ممّا قد يضرّ أحيانًا إلى المسّ في المتعة من العلاقات الجنسيّة، وذلك بسبب عدم الاحتكاك. لتضييق المهبل المتوسّع، يمكن إجراء عمليّة جراحيّة لتضييق المهبل، إذ يتمّ خلالها استئصال جزء من المهبل ووصله من جديد للحصول على العرض المطلوب.

عمليّة جراحيّة لمنع "vaginal wind"

هناك ظاهرة أخرى شائعة من يعد الولادات، لكن قلّما نتحدّث عنها، وهي ظاهرة تسمّى "vaginal wind". يدور الحديث عن ظاهرة والتي فيها خلال ممارسة العلاقة الجنسيّة، تنطلق "نفخات" مضِجّة، تتسبّب غالبًا بحرج كبير، وتمسّ بالمتعة من ممارسة العلاقات الجنسيّة وفي التصوّر الذاتي لدى المرأة.

هذه الظاهر ناجمة هي أيضًا عن تدلّي المهبل بشكل أكبر من بعد الولادات، ممّا يتيح المجال لدخول الهواء أثناء إيلاج وإخراج القضيب. يدخل الهواء إلى المهبل، ينفخه وينبعث خارجًا مرّة أخرى مع إصدار ضجيج النفخ. يمكن علاج هذه المشكلة المسبّبة للحرج من خلال عمليّة جراحيّة لتضييق المهبل.

شفط الدهون من جبل العانة Mons-pubis

جبل العانة هي المنطقة الموجودة من فوق المهبل، وهي ممتلئة بالخلايا الدهنيّة. يبرز هذا الجبل إلى الخارج، مثلًا عند ارتداء البنطلون الضيّق. في هذه الحالة، يمكن إجراء عمليّة خاصّة لشفط الدهون، بحيث يتمّ فيها شفط نحو 350-250 سم³ من الدهون. بما أنّ المنطقة ليّنة ومرنة جدًا، يتقلّص الجلد بعد شفط الدهون من تلقاء ذاته ولا حاجة لشدّ الجلد.

تجميل الفتحة الشرجيّة

منطقة الفتحة الشرجيّة هي منطقة أخرى يتمّ علاجها في إطار الجراحات التجميليّة المهبليّة.

• إزالة فائض الجلد: تعاني نحو %89 من النساء من البواسير خلال الحمل. برغم أنّ البواسير تزول غالبًا من بعد الولادة، لكن في العديد من الأحيان يبقى هناك فائض من الجلد يبرز في المنطقة الخارجيّة ممّا يضرّ بجماليّتها. من خلال هذا العلاج، يمكن إزالتها.
• تفتيح التصبّغ - Skin Tags: خلال الحمل، هناك احتمال لحدوث فرط تصبّغ في ثلاث مناطق أساسيّة: من حول حلمات الثدي، في مركز البطن (شريط أفقي من السرّة إلى الأسفل) وفي الفتحة الشرجيّة. في حين أنّ التصبّغ من حول حلمات الثدي وفي منطقة البطن يصبح أفتح بشكل عام من بعد الولادة، إلّا أنّ منطقة الفتحة الشرجيّة تبقى غامقة. لتفتيح المنطقة، يتمّ استخدام مادّة خاصة مكوّنة بالأساس من الهيدروكينون، إذ يتمّ دهن هذه المادّة على منطقة الفتحة الشرجيّة لمدّة نحو ثلاثة أسابيع. تقوم المادّة بإجراء تقشير خفيف في المنطقة، وبالتالي تؤدّي إلى تفتيحها ومنحها اللون الصحي والجميل.

ملخّص: مجال الجراحة التجميليّة المهبليّة يشمل مجموعة من الجراحات والعلاجات التجميليّة، التي تهدف إلى تجميل وتحسين مظهر الشفرين والمهبل، اللذين "تضرّرا" مع السنين نتيجة الولادة و/أو التغييرات الحادّة التي طرأت على الوزن وبسبب الظواهر الوراثيّة.

د. عاموس شبيرا، هو مدير وحدة الجراحة التجميليّة المهبليّة في المركز الطبّي "عتيديم" في تل أبيب.