صيام الأطفال في رمضان

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

على الرغم من أن الشريعة سمحت بالصيام عند البلوغ وما فوق الا أنه من الضروري متابعة صيام أطفالنا في حال قاموا باختيار الصيام على الرغم من أنهم معفيين من ذلك, فطريقة صيام غير جيدة ممكن أن تؤدي لضرر صحي

 صيام الأطفال في رمضان

ليس هناك أجمل من الالتقاء حول مائدة الإفطار لكسر الصيام سوية مع كل أفراد العائلة. فعندها يتلذذ الجميع على طعم الطعام الشهي كما ويتبادلون تجربة الصيام خلال النهار الذي قد مضى.

يتحمس الأطفال للاستماع لهذه القصص كما ويبدون ارادتهم بالاشتراك مع باقي افراد العائلة في فريضة الصيام, ففي كثير من الأحيان يقومون باتخاذ القرار بنفسهم ويشرعون بالصيام دون استشارة أهلهم بذلك.

على الرغم من أن الشريعة سمحت بالصيام عند البلوغ وما فوق الا أنه من الضروري متابعة صيام أطفالنا في حال قاموا باختيار الصيام على الرغم من أنهم معفيين من ذلك, فطريقة صيام غير جيدة ممكن أن تؤدي لضرر صحي.

أولا من المفضل عدم السماح لطفل ما دون سن العاشرة صيام شهر رمضان كله, كما أنه من المفضل استشارة الطبيب المعالج حول هذا الأمر. تختلف الجاهزية بين الأطفال ليس فقط باختلاف السن بل أيضا باختلاف بنية الجسم, لذلك على الأهل الأخذ بالحسبان كل هذه الحقائق لكي يختاروا الأفضل لطفلهم.

ولكن بكل الأحوال لا يجوز السماح بالصيام لأطفال يعانوا من أمراض مزمنة مثل مرض السكري, فقر الدم, امراض الكلى

على كل الأحوال على الأهل مراعاة التدابير الخاصة بالطفل الصائم وتدريبه على طريقة الصيام السليمة التي لا تسبب الضرر بصحته:

1.      الحرص على تناول وجبة السحور والا يتم تأجيل الصيام ليوم اخر. فالتنازل عن وجبة السحور يطيل من فترة الصيام  بحيث يمتنع الطفل عن تناول الغذائ والماء وذلك ممكن أن يشكل خطرا على صحته ويسبب له الجفاف أو الغثيان بسبب هبوط مستوى السكر في الدم.

2.      الحرص على تعجيل الفطور، و تأخير وجبة السحور قدر الإمكان وذلك للتقليص من ساعات الصيام.

3.      الحرص على أن تكون وجبة الأفطار غنية بالمواد النشوية حتى تمد الطفل بالطاقة و النشاط فترة النهار، و تحافظ على مستوى السكر في الدم، و تحميه من أعراض الصداع و الإرهاق.

4.      الحرص على تزويد الطفل في أحد الوجبات بالحليب أو مشتقاته لإعطاء الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم .

5.       التقليص من المخللات و الأغذية الغنية بالدهون و الحلويات في وجبة السحور، لأنها تزيد من إحساس الطفل بالعطش في الصيام كما وأنها تتحلل بسرعة وتسرع الإحساس بالجوع.

6.       الحرص على تناول  الفواكه، و شرب الماء أو العصائر لتعويض ما فقده من فيتامينات

7.      الحرص على عدم خوض الطفل فعاليات بدنية شديدة خلال النهار أو التعرض للشمس فهذا الشيء ممكن أن يسبب الجفاف الخطر

8.      على الأهالي أن يكونوا واعين لأعراض الجفاف وهبوط السكر في الدم: الارتجاف, عدم التركيز الواضح. في هذه الحالة يجب كسر الصيام فورا!

9.      كما وأنه يجب لفت انتباه الطفل الصائم لعلامات الجفاف لديه واقناعه بضرورة كسر صيامه في حال شعر بشعور التعب الشديد أو الصعوبة الشديدة في استكمال الصيام.

 

13/07/2014