اختبارات السمع

اختبارات السمع

اختبارات السمع (Hearing Test) هي مجموعة من الاختبارات التي تقيم قدرة الانسان على سماع الأصوات، وذلك من خلال قياس السمع- أي قياس قدرة الأذن والدماغ على التقاط موجات الأصوات. تساعد اختبارات السمع على تحديد قدرة السمع، وتحدد نوع وشدة الصمم في حال وجوده. معظم اختبارات السمع تحتاج لتعاون الشخص المفحوص بحيث يستجيب الأخير لسلسلة من الكلمات أو الأصوات.

تبدأ الأصوات التي نسمعها كذبذبات للمواد في الهواء، الماء أو حتى المواد الصلبة في محيطنا. تولد الذبذبات أمواجاً صوتية تنتقل بوتيرة ثابتة، وتحافظ على نفس الارتفاع. تحدد وتيرة ذبذبة الموجات مدى طبقة الصوت – مرتفعة أم منخفضة. كما أن ارتفاع موجة الصوت يحدد مدى جهارة الصوت.

عندما نتتقل موجات الصوت من العالم الخارجي تلتقطها الأذن الظاهرة، لتتقدم موجات الصوت للأذن الوسطى. عند مرور موجات الصوت في الأذن الوسطى فانها تستطدم بطبلة الأذن وتتحول الموجات الصوتية الى ذبذبات ميكانيكية تنتقل عبر عظام السمع التي تُكبر الصوت وتنقله منها للأذن الداخلية. في الأذن الداخلية تسبب الذبذبات حركة لشعيرات الأذن الداخلية وتتحول الذبذبات لاشارات عصبية. تنتقل الاشارات العصبية بدورها للدماغ، وهو العضو الأخير المسؤول عن تفسير الاشارات العصبية كأصوات نسمعها.

تُجرى اختبارات السمع في الحالات التالية:

·  تحري مشاكل السمع لدى المواليد الجدد، والتي قد تضر بقدرة الطفل على الكلام، التعليم وفهم اللغات. يُنصح باجراء اختبار تحري لجميع المواليد الجدد.

·  تحري مشاكل السمع لدى الأطفال والمراهقين. من المهم الحفاظ على سمع سليم لدى الأطفال، وذلك للحفاظ على قدرتهم على التقاط اللغة. بعض مشاكل اللغة، الكلام، وتصرف الأطفال هي نتيجة لضعف السمع. لهذا السبب فان العديد من الدول تُجبر المدارس على اجراء اختبارات السمع لدى الأطفال بشكل منتظم.

·  جزء من الفحص الجسدي: بشكل عام لا تُجرى الاختبارات كجزء من الفحص الجسدي، الا اذا شك الطبيب بضعف السمع.

·  تقييم ضعف السمع أو فقدان السمع في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين.

·  تقييم ضعف السمع عند عدم قدرة الشخص المفحوص على فهم الكلمات.

·  تحري ضعف السمع أو فقدان السمع لدى الأشخاص كبار السن.

·  تحري فقدان السمع لدى الأشخاص الذين تم علاجهم بأدوية قد تؤدي لفقدان السمع مثل بعض أنواع المضادات الحيوية – الجينتامايتسين (Gentamicin) أو مشتقاتها.

·  تحري فقدان السمع عند التعرض لضجيج شديد مستمر أو مفاجئ.

·  تحديد نوعية الصمم: يصنف الصمم لنوعين أساسيين – الصمم الحسي العصبي (Sensorineural)، والصمم التوصيلي (Conductive). في النوع الأول تكمن المشكلة في الأعصاب أو في الدماغ، بينما تكمن المشكلة في النوع الثاني في قدرة أمواج الصوت على الوصول الى الأذن الداخلية – غالباً اثر انسداد في الأذن. تحديد نوعية الصمم أمر مهم نظراً لاختلاف الأسباب واختلاف امكانيات العلاج.

قبل اجراء اختبارات السمع عليكم اخبار الطبيب بالأمور التالية:

·  التعرض لضجيج شديد ومؤلم. من المفضل تجنب الضجيج قبل اجراء الاختبار.

·  تناول المضادات الحيوية التي قد تسبب الصمم.

·  الاصابة بالتهاب الأذن في الاونة الأخيرة.

·  مشاكل في سماع محادثة عادية.

قبل اجراء الاختبار يقوم الطبيب بفحص الأذن واخراج الشمع من الأذن في حال تراكمه، ويضر الأخير بقدرة السمع وقد يؤثر على نتيجة الاختبار. اذا كنتم تضعون أجهزة السمع قد يطلب منكم الطبيب ازالتها.

تُجرى اختبارات السمع في مختبر السمع أو في عيادة الطبيب. يقوم اخصائي السمع او طبيب الأنف، الأذن والحنجرة باجراء الاختبار. لا تؤلم اختبارات السمع ولا تحوي أية خطورة.

اختبار الكلام المشوش

في هذا الاختبار يُطلب من الشخص المفحوص اغلاق الأذن باصبعه. من ثم يقوم عضو الطاقم الطبي بهمس بعض الكلمات في الأذن المغلقة، مع الحفاظ على بعد محدد من الأذن. يُطلب من الشخص المفحوص تكرار الكلمات المسموعة. في حال عدم سماع الكلمات، يقوم عضو الطاقم الطبي بتكرار الكلمات بصوت مرتفع أكثر حتى يسمعها الشخص المفحوص. يُجرى الاختبار لكل أذن على حدة. يُعتبر الاختبار قليل الدقة ولكنه يساعد في تحري حالات ضعف السمع. في الوضع الطبيعي يكون الشخص المفحوص قادر على سماع الكلمات المهموسة بدقة.

قياس سمع النغمة النقية (Pure Tone Audiometry)

يُستخدم جهاز مقياس السمع (Audiometer) لاسماع سلسلة من النغمات النقية من خلال سماعات الرأس. تتغير النغمة في وتيرتها وشدتها ويقوم عضو الطاقم الطبي بالتحكم بوتيرة وشدة النغمة حتى يسمعها الشخص المفحوص. يشير الشخص المفحوص الى قدرته على سماع النغمة بواسطة ضغطه على زر مرفق للجهاز. يُعاد الاختبار عدة مرات باستعمال نغمات مختلفة في الوتيرة والشدةـ وتُفحص كل أذن على حدة. بعد ازالة سماعات الأذن يوضع جهاز يوصل هزات من خلف الأذن، ومرة أخرى يُطلب من الشخص المفحوص الضغط على زر مرفق عند سماعه صوت الجهاز المُهتز. في الوضع الطبيعي يسمع الشخص المفحوص النغمات في كلتا الأذنين وبشدة متساوية.

اختبار الشوكة الرنانة (Tuning Fork Test)

اختبار الشوكة الرنانة هو اختبار يُستخدم فيه جهاز الشوكة الرنانة وهو جهاز ذو محورين قادر على اصدار الأصوات والهزات. يضرب عضو الطاقم الطبي الجهاز ليقوم بهزه ومن ثم يقوم بوضعه خلف الأذن أو على منتصف الرأس. تعاد الكرة عند هز الشوكة الرنانة لاصدار الأصوات. يُجرى الاختبار لتقدير قدرة الصوت على المرور من خلال الأذن ولتقدير قدرة الأذن على توصيل الصوت. بناءً على استجابة الأذن يستطيع عضو الطاقم الطبي تحديد نوعية الصمم.

Otoacoustic Emissions

يُجرى الاختبار لتحري مشاكل السمع لدى الأطفال المواليد الجدد. في هذا الاختبار تُستخدم سماعة صغيرة وتوضع على أذن المولود الجديد. من ثم يُستخدم مسبار (Probe) – أي مجس – صغير يوضع داخل أذن المولود ويُصدر الصوت من خلاله. السماعة تقوم باستقبال الصوت الذي يُصدره المسبار. يهدف الاختبار لتحري مشاكل السمع لكنه لا يميز بين أنواع الصمم. في الوضع الطبيعي تلتقط السماعة أكثر من 90% من الأصوات التي يُصدرها المسبار.

اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية (Auditory Brain Stem Response Test)

اختبار قادر على تشخيص الصمم  الحسي العصبي (Sensorineural). توضع الكترودات كهربائية على الرأس وعلى الأذن الظاهرة. بالاضافة الى ذلك يُطلب من الشخص المفحوص وضع سماعات على الاذن ومن خلالها يُصدر صوت. تلتقط الالكترودات عمل الدماغ المُستجيب للأصوات، ويتم تسجيل الأمر كتخطيط. في الحالة الطبيعية يدل التخطيط على عمل سليم للدماغ وللأعصاب المسؤولة عن نقل السمع.

الاختبار

النتيجة غير السليمة

اختبار الكلام المشوش

عدم قدرة الشخص المفحوص على سماع الكلمات المهموسة في احدى الأذنين أو كلتا الاذنين

قياس سمع النغمة النقية (Pure Tone Audiometry)

فرق في شدة النغمة وارتفاعها بين أذن لأخرى

اختبار الشوكة الرنانة (Tuning Fork Test)

سماع الأصوات ذات الجهارة المرتفعة فقط

Otoacoustic Emissions

عدم التقاط ذبذبات من الأذن الداخلية

اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية (Auditory Brain Stem Response Test)

تخطيط يدل على عمل غير سليم للدماغ أو للأعصاب المسؤولة عن نقل السمع

 

عتبة السمع (Hearing Threshold)

هي شدة الصوت المطلوبة لسماع الصوت. تُقاس شدة الصوت بوحدات الديتسيبل (dB- Decibels) وتتراوح قيمة عتبة الصوت الطبيعية بين 0-25 ديتسيبل. لدى الأطفال يتغير الامر وتتراوح عتبة السمع بين 0 وحتى 15 ديتسيبل. تحدد شدة فقدان السمع وفقاً لدرجة عتبة السمع:

·  0-25 ديتسيبل: لا توجد مشكلة في السمع.

·  26-40 ديتسيبل: ضعف السمع الطفيف، ويؤثر على سماع الكلام البعيد.

·  41-55 ديتسيبل: ضعف السمع المتوسط وتوجد صعوبة في سماع الكلام بمستوى المحادثة اليومية البسيطة.

·  56-70 ديتسيبل: ضعف السمع المتوسط حتى الشديد، وتوجد صعوبة في السمع لدرجة تحتاج للكلام بصوت مرتفع.

·  71-90 ديتسيبل: ضعف السمع الشديد. يسمع الشخص فقط عند الصراخ.

·  أكثر من 91 ديتسيبل: الصمم الكامل.

العوامل التالية قد تؤثر على نتيجة الاختبار:

·  عدم التعاون عند تنفيذ الاختبارات. من الصعب اجراء الاختبارات لدى الأطفال صغار السن ولدى كبار السن.

·  عدم القدرة على التواصل بسبب اللغة.

·  التهاب الأذن في الاونة الأخيرة.

·  التعرض لضجيج شديد ومؤلم في الفترة الأخيرة.

21/01/2013
ألم الأذن
ألم الأذن

لا تنتهي أسباب الم الأذن عند التهاب الأذن.

الانف، الاذن والحنجرة