السالمونيلا

السالمونيلا

السالمونيلا عبارة عن مرض جرثومي شائع يصيب الجهاز الهضمي، وجرثومة السالمونيلا تعيش عادة في أمعاء الإنسان والحيوان وتُطرح مع البراز.

يُصاب الإنسان بالسالمونيلا عادةً من خلال تناول الطعام أو الماء الملوثين. ويعتبر الأطفال، وخاصة الرضع، الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. إذ يتم تسجيل حوالي 50000 حالة من الإصابة بالسالمونيلا كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحدث حوالي الثلث منها عند الأطفال بعمر 4 سنوات أو أصغر.

لا يعاني الأشخاص المصابون بعدوى السالمونيلا عادةً من أية أعراض، لكن يصاب بعضهم بالإسهال والحمى والألم البطني الماغص، وتتطور تلك الأعراض خلال 8 إلى 72 ساعة.

يتعافى معظم الأشخاص الأصحاء خلال بضعة أيام دون علاج محدد، وفي بعض الحالات، قد يسبب الإسهال المرافق لعدوى السالمونيلا حالة تجفاف (Dehydration) تتطلب رعاية طبية عاجلة، وقد تتطور أيضاً مضاعفات مهددة للحياة في حال انتشرت العدوى خارج الجهاز الهضمي.

الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالسالمونيلا يرتفع عند السفر إلى بلدان ذات أنظمة صرف صحي سيئة.

بكتريا السالمونيلا

ينتمي جنس السالمونيلا إلى فصيلة الإمعائيات (Enterobacteriaceae)، وهي تشمل نوعين أساسيين هما:

  1. سالمونيلا كوليرا الخنازير (S. choleraesuis): والتي يندرج ضمنها 6 أنواع فرعية (النوع الفرعي الأول هو الذي يشمل كل الأنماط المصلية الممرضة للإنسان)
  2. السالمونيلا البونغورية ( S. bongori).  

السالمونيلا عبارة عن جرثومة عصوية الشكل، سلبية الغرام (Gram-negative bacteria)، لا تشكل أبواغاً، طولها 2-3 ميكروناً، وعرضها ما بين 0.4-0.6 ميكروناً.

تعد السالمونيلا من الجراثيم داخل الخلوية اللاهوائية حيث تقوم بتخمير سكر الغلوكوز فتنتج الحمض وتقوم باستعادة النترات، كما أنها تنتج غاز كبريت الهيدروجين (H2S) عند تخمير الغلوكوز. بالإضافة لذلك فهي تمتلك سياط تمكنها من الحركة، عدا نوع واحد يسمى السالمونيلا الدجاجية-الفُراضِيَّة (S.Gallinarum-Pullorum).

تسبب السالمونيلا طيفاً واسعاً من الأمراض، حيث يعتمد نوع العدوى الناجمة على عائلة السالمونيلا وعوامل خاصة بالمضيف.

يُحمَل نوع السالمونيلا المسؤول عن أغلب العداوى عند الإنسان بوساطة الدجاج والبقر والخنازير والزواحف (مثل السلاحف والسحالي). كما يسبب أحد أشكال السالمونيلا النادرة والذي يسمى السالمونيلا التيفية (salmonella typhi ) مرض الحمى التيفية.

تعيش جرثومة السالمونيلا في أمعاء الإنسان والحيوانات والطيور، ويصاب معظم الأشخاص بعدوى السالمونيلا من خلال تناول الطعام الملوث بالبراز.

إن أكثر الأطعمة المعرضة للتلوث تشمل:

  • اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية النيئة: قد يلوث البراز اللحوم والدواجن النيئة أثناء عملية الذبح أما المأكولات البحرية فقد تكون ملوثة إذا تم اصطيادها من ماء ملوث.
  • البيض النيئ: تبدو قشرة البيضة عازلاً جيداً يحمي من التلوث، لكن إصابة البيضة تنجم عن إصابة الدجاجة نفسها بالسالمونيلا حتى قبل أن تتشكل القشرة. يستخدم البيض النيئ في العديد من المأكولات المحضرة في المنزل مثل المايونيز.
  • الخضار والفواكه: قد تتعرض الخضار والفواكه للتلوث عند غسلها أو معاملتها بالماء الملوث بالسالمونيلا أو حتى في المطبخ بسبب وضعها أو تقطيعها في أمكنة ملوثة من قبل بالسالمونيلا (بسبب لحم أو دجاج نيئ مثلاً).

صورة لمجموعة بيض واحدة مكسورة
صورة لمجموعة بيض واحدة مكسورة

كما أشارت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إلى إمكانية حدوث تلوث التوابل بالسالمونيلا أيضاً.

تتعرض أطعمة عديدة للتلوث عندما يتم تحضيرها من قبل أشخاص لا يقومون بغسل أيديهم بشكل جيد وخاصة بعد استعمال المرحاض أو بعد تبديل حفاظ الطفل، وقد تحدث العدوى أيضاً عند ملامسة شيء ملوث، مثل الحيوانات الأليفة وخاصة الطيور والزواحف، ومن ثم وضع الأصابع بالفم.

عدوى السالمونيلا أشيع حدوثاً في أشهر الصيف (حزيران/يونيو، تموز/يوليو، آب/أغسطس) مقارنة بأشهر الشتاء، والأطفال دون 5 سنوات هم الأكثر عرضةً للإصابة بعدوى السالمونيلا.

بشكل عام قد يؤدي أي نشاط يسبب التماس مع جرثومة السالمونيلا أو أي مشكلة صحية تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، للإصابة بالسالمونيلا.

إليك بعض الأمثلة:

  • زيادة التعرض للعامل الممرض

  1. السفر الدولي: يزداد احتمال الإصابة بعدوى السالمونيلا، ومن ضمنها الأنواع المسببة للحمى التيفية عند السفر إلى الدول النامية ذات أنظمة الصرف الصحي السيئة.
  2. امتلاك حيوان أليف في المنزل: خاصةً الطيور والزواحف لأنها يمكن أن تحمل جرثومة السالمونيلا.
  • الاضطرابات المعدية والمعوية

يمتلك جسم الإنسان العديد من آليات الدفاع الطبيعية ضد العوامل الممرضة المتنوعة ومن ضمنها السالمونيلا، وعلى سبيل المثال فإن الحمض القوي الذي تفرزه مخاطية المعدة قادر على قتل عدة أنماط من بكتيريا السالمونيلا، لكن قد تسبب بعض المشاكل الصحية أو بعض الأدوية خللاً في هذه الآلية الدفاعية الطبيعية. ومن الأمثلة على ذلك:

  1. الأدوية المضادة لحموضة المعدة: تقوم هذه الأدوية بآليات مختلفة بخفض مستوى الحموضة في المعدة مما يسمح لأعداد أكبر من جراثيم السالمونيلا بالنجاة من حموضة المعدة.
  2. الداء المعوي الالتهابي (inflammatory bowel disease): والذي يندرج ضمنه مرضان هامان وهما داء كرون (crohn disease) والتهاب القولون القرحي (ulcerative colitis)، حيث تتعرض المخاطية المعوية في هذا الداء إلى التقرح وبالتالي ضعف قدرتها الدفاعية ضد العوامل الممرضة وبالتالي زيادة خطورة الإصابة بالسالمونيلا.
  3. استعمال المضادات الحيوية منذ فترة قريبة: هذا النوع من الأدوية يُنقص كمية الجراثيم المفيدة التي تعيش بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي عند الإنسان والتي تقوم بدور هام في مكافحة نمو أي نوع ضار من الجراثيم في هذا السبيل، ونتيجة لنقص أعدادها يزداد خطر نمو السالمونيلا.
  • المشاكل الصحية التي تسبب ضعف المناعة

تؤدي بعض الأمراض التي تصيب الإنسان إلى إضعاف مناعة الجسم، كما تقوم أدوية كثيرة بإلحاق الأذى بالجهاز المناعي، وكل ذلك يجعل الجسم معرضاً بشكل أكبر للإصابة بالعدوى التي تنتهز فرصة هذا الضعف وتسبب أمراضاً خطيرة، ومن ضمنها السالمونيلا.

من الأمثلة على هذه الأمراض والأدوية:

  1. مرض عوز المناعة البشري المكتسب (AIDS)
  2. فقر الدم المنجلي (sickle cell disease)  
  3. الملاريا
  4. الأدوية المستخدمة في حالات زرع الأعضاء، لأن وظيفتها إضعاف الجهاز المناعي للجسم لكيلا يهاجم العضو المزروع وبالتالي يتم رفضه من قبل الجسم وفشل عملية الزرع.
  5. الستيروئيدات القشرية (corticosteroid) ومن أشهرها الكورتيزون.

تسبب عدوى السالمونيلا بشكل عام الأعراض التالية:

  • شعور بالحاجة للتقيؤ (غثيان)
  • آلام بطنية ماغصة
  • إسهال (والذي قد يكون في بعض الأحيان مدمى)
  • حمى
  • صداع.

تستمر الأعراض والعلامات عادةً من يومين إلى سبعة أيام، أما الإسهال فقد يستمر عشرة أيام، مع العلم بأنه قد تحتاج الأمعاء عدة أشهر لكي تعود لحالتها الطبيعية.

يحتاج أغلب الأطباء لأخذ عينة من براز المريض وإرسالها للتحليل ليتم وضع التشخيص الدقيق، وذلك لتشابه أعراض وعلامات الإصابة بالسالمونيلا مع أعراض وعلامات عدة أمراض أخرى.

تبدأ أعراض أغلب حالات الإصابة بعدوى السالمونيلا خلال ثلاثة أيام من التعرض للعامل الممرض وتزول عادة دون الحاجة إلى معالجة دوائية.

يجب الانتباه إلى نمط خاص من السالمونيلا وهو النمط الذي يسبب الحمى التيفية (typhoid fever) والتي تتشابه أعراضها في البداية مع الأعراض الناجمة عن الإصابة بالنمط الشائع للسالمونيلا.

مع مرور الوقت وبعد الإصابة بالسالمونيلا التي تسبب الحمى التيفية تظهر علامات مميزة مثل ضخامة الكبد والطحال بالإضافة لظهور طفح جلدي مميز خاصة في منطقة الجذع، وقد تتطور الحالة ويحدث التهاب سحايا، بالتالي فإن هذا النمط يكون أحياناً خطيراً ومهدداً للحياة وهو أكثر شيوعاً في البلدان النامية.

يعتمد التشخيص على عزل العامل الممرض من براز الشخص المصاب أو من الدم أو من أي سائل يمكن الحصول عليه من الجسم.

يجب إجراء زرع للدم في حال استمرار الحمى لمدة طويلة أو في حال تكرار نوبات الحمى.

كما يجب الشك بحدوث عدوى داخل الأوعية الدموية (endovascular infection) عند وجود درجة عالية من تجرثم الدم (high-grade bacteremia)، أي أن تكون نتائج الزرع إيجابية بأكثر من 50% في 3 زروع دموية أو أكثر.

يتم تصوير القلب بجهاز الأمواج فوق الصوتية (echocardiography) ويتم استخدام جهاز التصوير المقطعي المحوسب (computed tomography) للكشف عن بؤر موضعة للعدوى.

عند الشك بوجود عداوى موضعة (localized infections) أخرى، يجب إجراء الزرع لعينات مأخوذة من السائل المفصلي أو من خراج أو حتى من السائل الدماغي الشوكي، وذلك حسب الحالة السريرية.

لا تحتاج أغلب حالات الإصابة بالسالمونيلا إلى علاج وتشفى دون أي مداخلة طبية، ولكن حتى في حال عدم الحاجة إلى الرعاية الطبية، فإنه ينبغي على الشخص المصاب الانتباه إلى عدم الإصابة بالتجفاف والذي قد ينجم عن الإسهال والإقياء.

بالتالي ينبغي على المريض البالغ أن يقوم بشرب كميات كافية من السوائل أو مص رقائق الثلج.

في حال كان المريض طفلاً فيجب إعطاؤه محاليل الإماهة الفموية (oral rehydration solution) مثل (Pedialyte).

أما في الحالات الشديدة وفي حال وجود إسهال مزمن فقد يتطلب الأمر الدخول إلى المشفى وتلقي العناية اللازمة والمعالجة بالمضادات الحيوية الملائمة، ومن هذه المضادات الحيوية نذكر:

  • دواء Ciprofloxacin
  • دواء Sulfamethoxaole
  • دواء Chloramphenicol
  • دواء Cefotaxime
  • دواء Ampicillic
  • دواء Amoxicillin
  • دواء Ceftriaxone.

احذر فالالتزام بالمدة المحددة لاستخدام المضادات الحيوية هو أمر في غاية الأهمية.

إن الأشخاص المسنين والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة يكونون أكثر عرضة لتطور المرض إلى حالة مزمنة.

هذا وقد أصبحت بعض أنواع السالمونيلا مقاومة للمعالجة بالمضادات الحيوية وذلك بسبب استخدامها عند الحيوانات.

تساعد العادات الصحية والآمنة في التعامل مع الأطعمة في الحد من حدوث العدوى،

إليك بعض النصائح المساعدة في الوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا:

  • طهي الطعام بشكل جيد: إن جرثومة السالمونيلا موجودة بشكل شائع في المنتجات الحيوانية، ويمكن قتلها بالحرارة الناجمة عن عملية الطهي. يجب الابتعاد عن تقديم البيض أو اللحم أو الدجاج غير المطبوخ بشكل جيد. ولا يعتبر استخدام المايكرويف (microwave) طريقة موثوقة لقتل الجراثيم. على النساء الحوامل بشكل خاص تجنب تناول الأطعمة قليلة الطهي.
  • الاهتمام بالبيض: يجب الابتعاد عن تناول البيض بأشكاله التي لا يستلزم تحضيرها درجة حرارة كافية، وذلك لأن إصابة البيض بالسالمونيلا تحدث رغم سلامة القشرة كما ذكرنا من قبل.
  • تنظيف أماكن الطبخ بشكل دوري: يجب الانتباه إلى عدم وضع الأطعمة النيئة مثل اللحم بجوار الأطعمة الجاهزة للتناول، وكذلك يجب غسل الأيدي بشكل جيد بعد الطبخ، بالإضافة إلى تنظيف أدوات الطهي والسكاكين وألواح التقطيع المستخدمة.
  • تجنب الأطعمة التي يمكن أن تحتوي على مكونات نيئة: بعض أنواع الحلويات أو المثلجات المحضرة في المنزل قد تحتوي مكونات نيئة مثل البيض لذلك يجب الابتعاد عنها، بالإضافة إلى بعض أنواع العصائر والحليب غير المبستر والتي قد تكون ملوثة بالسالمونيلا.
  • تنظيف الأيدي: يجب غسل الأيدي بشكل متكرر، وخاصة بعد استعمال المرحاض (فالبراز مصدر أساسي للإصابة) وبعد تبديل حفاظ الطفل وبعد تحضير الأطعمة النيئة وبعد لمس الحيوانات الأليفة أو العمل في الحديقة المنزلية.
  • الانتباه للحيوانات المنزلية: يجب الانتباه لعدم ملامسة براز الحيوانات المنزلية، والقيام بغسل الأيدي بشكل جيد بعد التعامل معها وخاصة الزواحف (السلحفاة مثلا)، والحرص على إبقائها بعيدة عن الرضع بسبب خطورتها العالية في نقل العدوى.
  • عدم القيام بطهي الطعام للآخرين: والمقصود هنا إذا كنت مريضاً، خاصةً إذا كنت مصاباً بالإقياء أو الإسهال.
  • حفظ الأطعمة بشكل مبرد: يجب الانتباه لعدم إبقاء الطعام المطبوخ خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين (ليس أكثر من ساعة في الأيام الحارة)، ويجب ضبط درجة حرارة الثلاجة بحيث تكون أقل من 4.4 درجة مئوية (40 درجة فهرنهايت).
  • الانتباه للأطعمة المحضرة: بشكل خاص للأشخاص المسنين والرضع والأشخاص ضعيفي المناعة.
  • حليب الأم: هو الغذاء الأكثر أماناً بالنسبة للرضيع، والإرضاع الوالدي يحمي من الإصابة بالسالمونيلا والعديد من المشكلات الصحية الأخرى.
  • يجب غسل ملابس الشخص المصاب: إلى جانب مفرش السرير والمناشف الخاصة به بالغسالة الآلية وبأعلى درجة حرارة ممكنة.
  • تنظيف الأشياء جيداً: في حال وجود شخص مصاب بالمنزل، حيث من الضروري تنظيف كل ما يتم لمسه بالمرحاض بعد الاستخدام بالماء الساخن والمنظفات ثم استعمال المواد المطهرة.

لا تعتبر عدوى السالمونيلا عادة مهددة للحياة، لكن قد تتطور مضاعفات خطيرة عند بعض الأشخاص، خاصة الرضع والأطفال الصغار والأشخاص المسنين والمرضى الذين أجري لهم زرع أعضاء والنساء الحوامل والأشخاص ضعيفي المناعة.

يحدث تجرثم الدم (bacteremia) في حوالي 5% من حالات العدوى بالسالمونيلا غير التيفية (non-typhoidal infections)، وفي نسبة قليلة من هذه الحالات قد تسبب الجرثومة عدوى بؤرية، حيث يمكن أن تتوضع في نسيج ما وتسبب خراجاً، أو التهاباً بالمفاصل، أو التهاباً بشغاف القلب، أو أمراضاً شديدة أخرى.

بالإضافة لذلك، توجد أنواع من السالمونيلا غير التيفية مقاومة للمضادات الحيوية، وتبدي هذه الأنواع خطراً أكبر في إحداث عدوى عبر مجرى الدم.

بشكل عام، تحتاج 20% تقريباً من حالات عدوى السالمونيلا سنوياً إلى تلقي الرعاية بالمشفى، و 5% من الحالات تتطور فيها عدوى غازية (invasive infection)، وتحدث الوفاة بنسبة قليلة جداً. تكون العداوى الحاصلة عند الرضع والأشخاص بعمر 65 سنة أو أكبر أكثر احتمالاً لأن تتطلب الرعاية في المشفى أو لأن تتسبب بالوفاة.

هناك بعض الأدلة على أن عداوى السالمونيلا تزيد من خطر تطور الاضطرابات الهضمية، ومن ضمنها متلازمة الأمعاء الهيوجة (irritable bowel syndrome).

كما قد تحدث المضاعفات التالية نتيجة الإصابة بالمرض:

  • التجفاف (dehydration): ينجم التجفاف عادةً عن فقدان كميات كبيرة من السوائل بسبب الإسهال الشديد وعدم القدرة على القيام بتعويضها عن طريق شرب كميات كافية من السوائل. تتضمن الأعراض والعلامات المرافقة للتجفاف:
  1. إحساس بالعطش.
  2. جفاف الفم واللسان.
  3. شح البول ويصبح لونه أكثر اصفراراً.
  4. غؤور العينين.
  5. نقص إنتاج الدمع.
  6. جفاف الجلد.
  • تجرثم الدم (Bacteremia): إذا دخلت السالمونيلا مجرى الدم وهي حالة تدعى تجرثم الدم، فقد تسبب إصابة الأنسجة في أنحاء جسمك بالعدوى، بما في ذلك:
  1. الأنسجة المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي (التهاب السحايا meningitis).
  2. الغشاء المبطن لأجواف القلب والدسامات القلبية (التهاب شغاف القلب endocarditis).
  3. العظم أو نقي العظم (ذات عظم ونقي osteomylitis).
  4. الغشاء المبطن للأوعية الدموية وخاصة عند وجود طعم وعائي vascular graft.
  • التهاب المفاصل الارتكاسي (Reactive arthritis): إن الأشخاص الذين تعرضوا من قبل لعدوى السالمونيلا هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفاصل ارتكاسي والذي يعرف بمتلازمة رايتر (Reiter's syndrome) والتي تتظاهر بعدة أعراض أهمها:
  1. تهيج عيني.
  2. ألم عند التبول.
  3. آلام مفصلية.

وبشكل أكثر دقة، تتضمن أعراض التهاب المفاصل الارتكاسي ألماً وتوذماً في الركبة والكاحل والقدم والكعب وقد يصيب أيضاً الرسغ والأصابع ومفاصل أخرى بالإضافة لأسفل الظهر. قد يحدث أيضا التهاب أوتار (Tendonitis) أو التهاب مرتكزات الأوتار (enthesitis).

وقد تشمل الأعراض الأخرى التهاب البروستاتا (prostatitis) والتهاب الإحليل (urethritis) والتهاب عنق الرحم (cervicitis) بالإضافة لالتهاب ملتحمة العين (conjunctivitis) وهي الغشاء المبطن للأجفان.

يمكن أن تتراوح الأعراض السابقة من الخفيفة إلى الشديدة.

أظهرت إحدى الدراسات أنه بشكل عام تتطور الأعراض بعد 18 يوماً من الإصابة بالعدوى وأن نسبة قليلة من هؤلاء المصابين (15%) قد احتاجوا إلى رعاية طبية، وثلثا الأشخاص الذين طوروا التهاب مفاصل ارتكاسي عانوا من الأعراض بعد 6 أشهر من الإصابة. على الرغم من أن أغلب الحالات تتماثل للشفاء خلال عدة أشهر، إلا أن بعضها تستمر بإظهار المضاعفات لسنوات. تركز المعالجة على تخفيف الأعراض.

توجد ثغرات كثيرة في معرفتنا بشأن هذه المضاعفات، وبما أنه لا يوجد اختبار محدد نوعي لالتهاب المفاصل الارتكاسي، فإن الأطباء يعتمدون على الأعراض والعلامات الموجودة عند المريض من أجل وضع التشخيص.

09/06/2017
  • MedScape: Salmonella Infection (Salmonellosis), Jul, 2017
  • Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER): Salmonella infection, Apr, 2017
  • Kids Health: Salmonella Infections
  • Family Doctor-New Zealand: SALMONELLA - a patient's guide
الاسهال وكيفية التعامل معه
الاسهال وكيفية التعامل معه

الاسهال هي الحالة التي يقضي عندها الانسان حاجته أكثر من ثلاث

تغذية