فيروس الورم الحليمي البشري

فيروس الورم الحليمي البشري

فيروس الورم الحليمي البشري (human papillomavirus)، اختصاره HPV، هو فيروس شائع جداً، ولكن ما ينبغي معرفته هو أن (HPV) ليس فيروساً واحداً، بل يوجد أكثر من مئة نوع لهذا الفيروس يكون بعضها أخطر من الأنواع الأخرى.

لا يُعاني جميع الأشخاص من أي أعراض عند الإصابة بهذا الفيروس، وربما تزول العدوى من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تُسفر الإصابة ببعض أنواع (HPV) عن معاناة المريض من سرطان عنق الرحم أو سرطان الشرج أو القضيب.

أنواع فيروس الورم الحليمي البشري:

إن لكل فيروس من فيروسات (HPV) رقمه أو نوعه الخاص، ويُشير مصطلح "الورم الحليمي papilloma" إلى نوع الثؤلول (wart) الذي ينجم عن بعض أنواع الفيروس.

يعيش فيروس الورم الحليمي البشري في خلايا مسطحة رقيقة تسمى الخلايا الظهارية (epithelial cells)، والتي توجد على سطح الجلد وسطح المهبل والشرج والفرج وعنق الرحم ورأس القضيب، وتوجد أيضاً في الفم والحلق.

يسبب حوالي 60 نوعاً من أصل 100 نوع لفيروس الورم الحليمي البشري بظهور ثآليل على مناطق مثل اليدين والقدمين، والـ 40 نوعاً الأخرى تدخل إلى الجسم عن طريق الاتصال الجنسي.

تنجذب هذه الفيروسات إلى الأغشية المخاطية في الجسم مثل الطبقات الرطبة حول الشرج والأعضاء التناسلية.

ليس كل الـ 40 نوعاً لفيروس (HPV) المنتقلة عن طريق الجنس تسبب مشاكل صحية خطيرة. ويمكن تقسيم الفيروسات التي تنتقل عن طريق الجنس إلى:

  • فيروسات (HPV) عالية الخطورة:

تشمل سلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة كلاً من الفيروس 16 والفيروس 18، اللذان يسببان حوالي 70٪ من سرطانات عنق الرحم.

أما فيروسات (HPV) الأخرى عالية الخطورة فهي الفيروسات 31، 33، 45، 52، 58، وقليل غيرها.

  • فيروسات (HPV) منخفضة الخطورة:

سلالات فيروس الورم الحليمي البشري منخفضة الخطورة، كالفيروسان 6 و11، تسبب حوالي 90٪ من الثآليل التناسلية، والتي نادراً ما تتطور إلى السرطان.

قد تبدو هذه التنبتات على شكل كتل وأحياناً تكون ذات شكل يشبه القرنبيط (Cauliflower).

يمكن أن تظهر الثآليل خلال أسابيع أو أشهر بعد ممارسة الجنس مع شريك مصاب.

يدخل الفيروس إلى الجسم عادة من خلال خدش في الجلد، ثم يصيب الخلايا في طبقات الجلد ويتكاثر ويتضاعف في الجسم.

إن الوقت بين التعرض الأول للفيروس وظهور الآفات يمكن أن يكون أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات لدرجة أن أشخاص عديدين لا يعرفون أنهم قد أصيبوا بالفيروس.

ينتقل الفيروس من تماس الجلد مع الجلد، أي يمكن اكتساب عدوى فيروس (HPV) التي تسبب الثآليل الجلدية (كالثآليل الأخمصية، أو الثآليل الشائعة) من خلال جرح في الجلد، ولكن خطورة الانتقال منخفضة.

إن المشي حافياً في الأماكن العامة كالأندية الرياضية والمسابح يمكن أن يزيد من خطر العدوى بأنماط الفيروس التي تسبب الثآليل الأخمصية.

إن عدوى فيروس (HPV) التي تسبب ثآليل تناسلية معدية بشكل كبير، وتحدث العدوى خلال النشاط الجنسي مع شخص مصاب، ويشمل هذا تقبيل أو لمس جلد المناطق المصابة (كالصفن والمهبل والفرج والشرج) والجماع.

عادة ينتقل الفيروس عندما تكون الآفات أو الثآليل مرئية، إلا أن الانتقال يمكن أن يحصل حتى عندما تكون الآفات غير مرئية.

بعض حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري التي تؤدي إلى أفات في الفم والطرق التنفسية العلوية تحدث نتيجة ممارسة الجنس عن طريق الفم.

يمكن أن تنقل الأم (التي لديها إصابة بعدوى HPV تناسلية) الفيروس إلى وليدها أثناء الولادة.

إن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري شائعة. وتتضمن عوامل الخطورة للعدوى ما يلي:

  • عدد الشركاء الجنسيين: كلما كان عدد الشركاء الجنسيين أكثر كان احتمال إصابة الأعضاء التناسلية أكبر.

إن الاتصال الجنسي بشريك لديه شركاء جنسيين متعددين يزيد أيضاً من احتمال الإصابة بالعدوى.

  • العمر: تحدث الثآليل الشائعة بشكل أكبر عند الأطفال، أما الثآليل التناسلية فهي غالباً ما تصيب اليافعين والبالغين الشباب.

  • ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف، يكون خطر إصابتهم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري مرتفعة.

يمكن أن يسبب فيروس عوز المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز ضعف جهاز المناعة، وكذلك الأدوية المثبطة للمناعة التي تستخدم عند زراعة الأعضاء.

  • الجلد المتأذي: إن مناطق الجلد المصابة بجروح مفتوحة تكون أكثر عرضة للإصابة بالثآليل الشائعة.

  • التماس الشخصي: إن لمس ثآليل شخص ما، أو التماس مع سطوح تعرضت للفيروس (مثل الحمامات العامة أو أحواض السباحة) دون ارتداء أدوات الوقاية، يزيد من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

يستطيع جهازك المناعي في معظم الحالات القضاء على عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قبل أن تسبب ظهور الثآليل، وعندما تظهر الثآليل، يختلف مظهرها باختلاف نوع الفيروس المسبب:

  • الثآليل التناسلية (genital warts): تظهر بشكل آفات مسطحة، أو نتوءات صغيرة بشكل زهرة القرنبيط أو نتوءات دقيقة جذعية الشكل. وتظهر الثآليل التناسلية عند النساء غالباً على الفرج ولكنها قد تظهر أيضاً بالقرب من فتحة الشرج، أو على عنق الرحم أو في المهبل. أما عند الرجال فتظهر الثآليل التناسلية على القضيب وكيس الصفن أو حول فتحة الشرج. نادراً ما تسبّب الثآليل التناسلية انزعاجاً أو ألماً، ولكنها قد تسبّب حكة.
  • الثآليل الشائعة (common warts): تظهر الثآليل الشائعة كنتوءات خشنة مرتفعة عن سطح الجلد وتظهر عادة على اليدين أو الأصابع أو المرفق. وفي معظم الحالات يكون مظهرها قبيحاً لكنها قد تكون أيضاً مؤلمة وعرضة للتأذي والنزف.
  • الثآليل الأخمصية (plantar warts): هي تنبتات محببة قاسية، وتظهر عادة على كعبي أو إليتي قدميك (ball of the foot). قد تسبب هذه الثآليل حس انزعاج أو عدم ارتياح المريض منها.
  • الثآليل المسطحة (flat warts): هي آفات مرتفعة عن سطح الجلد قمتها مسطحة ولونها أغمق قليلًا من لون الجلد، وقد تظهر في أي مكان لكنها تظهر عادة على الوجه عند الأطفال وعلى منطقة اللحية عند الرجال، وتميل عند النساء للظهور على الساقين.

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

إذا ظهر عندك أو عند طفلك أيّ نوع من الثآليل المسببة للإحراج أو الانزعاج أو الألم، يجب طلب مشورة الطبيب.

قد يكون التأمل البسيط للثآليل التي تظهر في المنطقة التناسلية من قبل الطبيب كافياً لتشخيص الثآليل التناسلية الناجمة عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أولّ اختبار لتحري الحمض النووي (DNA) لفيروس الورم الحليمي البشري عام 2014. وتوصي الدلائل الإرشادية المحدّثة النساء بإجراء فحص (Pap) أو ما يسمّى لطاخة (Pap) أول مرة بعمر 21 سنة وأن تخضع لاختبار تحري فيروس الورم الحليمي البشري بنفس الوقت بغض النظر عن سن بداية النشاط الجنسي.

وعلى النساء بعد ذلك من عمر 21 حتى 29 إجراء الفحص فقط مرة كل ثلاث سنوات.

يساعد إجراء فحص Pap بشكل منتظم في تحديد الخلايا الشاذة عند النساء، والتي قد تشير إلى وجود سرطان عنق الرحم أو مشاكل أخرى متعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري.

بعد ذلك يجب تحرّي النساء بأعمار تتراوح بين 30-65 كل خمس سنوات بإجراء فحص (Pap) واختبار تحري فيروس الورم الحليمي البشري في نفس الوقت.

إذا كنتِ بعمر أصغر من 30 سنة قد يطلب طبيبك أو أخصائي الأمراض النسائية اختبار تحري فيروس الورم الحليمي البشري إن كانت نتائج لطاخة (Pap) غير طبيعية.

إذا كنت مصابة بإحدى سلالات فيروس الورم الحليمي البشري الـ 15 التي قد تسبب سرطاناً، قد يحتاج طبيبك لمراقبة وجود تغيرات في عنق الرحم عندك، وقد تحتاجين إلى إجراء فحص (Pap) أكثر من المعتاد.

تستغرق التغيّرات في عنق الرحم التي تؤدّي للسرطان غالباً 10 سنوات أو أكثر للظهور، وغالباً ما تشفى عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تلقائياً في غضون سنة أو سنتين دون التسبّب بالسرطان. من الأفضل لكِ اتباع مسار الترقّب الحذر عوضاً عن الخضوع للعلاج بسبب خلايا شاذة أو قبل سرطانية ناتجة عن عدوى.

قد يرغب طبيبك في إجراء اختبار متابعة بالتنظير المهبلي (colposcopy)، حيث يستعمل في هذا الإجراء أداة (المنظار المهبلي colposcopy) لفحص المهبل وعنق الرحم عن كثب بحثاً عن مناطق غير طبيعية.

من المهم ملاحظة أن اختبار تحري فيروس الورم الحليمي البشري متاح فقط لتشخيص فيروس الورم الحليمي البشري عند النساء. لا يوجد حالياً أي اختبار معتمد من قبل هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية متاح لتشخيص فيروس الورم الحليمي البشري عند الرجال.

إذا ظهرت عندك ثآليل جديدة أو لاحظت وجود تغيرات أخرى بعد نشاط جنسي، اتصل بطبيبك ليقوم بتقييم الحالة.

يمكن للعلاج أن يشفي العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، على الرغم من أنه في معظم الحالات قد تزول العدوى لوحدها.

العلاجات التالية متاحة للسرطانات والثآليل التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري:

صورة دواء لفيروس الورم الحليمي البشري
صورة دواء لفيروس الورم الحليمي البشري

  • يمكن إزالة الثآليل التناسلية وثآليل الجلد أو علاجها بالأدوية: تتضمن الأدوية التي يمكن تطبيقها على الثآليل التناسلية البودوفيلوكس podofilox (كونديلوكس Condylox) وحمض الخل ثلاثي الكلور TCA. الإيميكويمود imiquimod (ألدارا Aldara) هو كريم يحفز الجهاز المناعي لمهاجمة العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • تتضمن العلاجات الأخرى: تجميد الثآليل بالنتروجين السائل، أو كي الثآليل بالحرارة أو الليزر أو إزالتها جراحياً.
  • يمكن علاج خلايا عنق الرحم الشاذة عادة لمنع تطورها لسرطان عنق الرحم.
  • سرطان عنق الرحم والسرطانات الأخرى المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري هي أيضاً قابلة للعلاج بشكل أفضل عند كشفها بشكل مبكر وبدء العلاج باكراً.

قد تصاب بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري عند ممارسة الجنس (المهبلي أو الشرجي أو الفموي)، وهو ينتشر عبر تماس الجلد مع الجلد.

قد يعدي الفيروس الجلد الذي لا يُغطى عادة بالواقي الذكري لذا استخدام الواقي الذكري لن يحميك بشكل كامل.

لا ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عبر دم الشخص المصاب بالعدوى.

الطريقة الوحيدة لمنع كل مخاطر الإصابة بكل أنواع عدوى فيروس الورم الحليمي البشري هي تجنّب النشاط الجنسي بكافة أشكاله.

ولتخفيف احتمال الإصابة يمكنك تقليل عدد الشركاء الجنسيين، كما يمكنك اختيار شركاء كان لديهم عدد قليل من الشركاء الجنسيين أو لم يكن لديهم أي شريك جنسي قبلك.

التلقيح ضد فيروس HPV

يقدّم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري حماية ضد 70% من سرطانات عنق الرحم و90% من السرطانات المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري عند الرجال و90% من الثآليل التناسلية عند الرجال والنساء وهو لقاح آمن وفعال جداً.

يتضمن التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري كورساً من 3 حقن تُعطى خلال 6 أشهر. ويوصى بالتلقيح أيضاً للأشخاص الذين لديهم خطر مرتفع للإصابة.

توجد ثلاثة لقاحات تحمي من الإصابة بعدوى فيروس (HPV):

  • سيرفاريكس (Cervarix).
  • غارداسيل (Gardasil).
  • غارداسيل 9 (Gardasil-9).

وهي متاحة للصبية والبنات بدءاً من عمر 9 سنوات والبالغين حتى عمر 26 سنة.

تركّز اللقاحات على بعض الأنواع ذات الخطورة الأعلى من فيروس الورم الحليمي البشري. تحمي كل اللقاحات الثلاثة ضد فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16 و18.

غارداسيل وغارداسيل 9 فعالان ضد فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 6 والنوع 11، اللذان يسبّبان معظم الثآليل التناسلية، كما يحمي غارداسيل 9 أيضاً من السلالات عالية الخطورة 31 و33 و45 و52 و58.

الحمل والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري:

لا يوصى بالتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري للنساء الحوامل.

ينبغي على النساء اللواتي يحملن بعد البدء بكورس التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري ألا يتلقين أي جرعة إضافية من اللقاح خلال الحمل، وبإمكانهن إكمال كورس اللقاح بعد الولادة.

يمكن إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للنساء في فترة الإرضاع.

ترك الثآليل التناسلية دون علاج قد يسبّب في نهاية المطاف جرياناً غير طبيعي للبول عند الرجال (إذا ظهرت الثآليل في الإحليل)، أو نزفاً دموياً من الإحليل أو المهبل أو الشرج أو زيادة في المفرزات المهبلية.

ترتبط أنواع أخرى من فيروس الورم الحليمي البشري المنتقلة بالجنس أيضاً بالسرطان. بينما لا ترتبط أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للثآليل التناسلية بحدوث السرطان.

قد يسبّب وجود عدوى متواصلة بفيروس الورم الحليمي البشري حدوث سرطان عنق الرحم وهو أشيع أنواع السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري.

قد يسبب فيروس الورم الحليمي البشري أيضاً:

  • سرطان المهبل.
  • سرطان الفرج.
  • سرطان القضيب.
  • سرطان الشرج.
  • سرطان الجزء الخلفي من الحلق.

سرطان عنق الرحم (cervical cancer):

وفقاً لمركز مكافحة الأمراض CDC الأمريكي، تحدث تقريباً كل حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري.

يعزى للنمطين 16 و18 من فيروس الورم الحليمي البشري بمفردهما حوالي 70% من سرطانات عنق الرحم.

من المهم أن تتذكري أن تلقيكِ لقاحاً ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد يحميكِ من الإصابة بسرطان عنق الرحم. بالنسبة للنساء اللواتي لم يتلقين لقاحاً ضده، فإن معظم حالات سرطان عنق الرحم كان سببها سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري لا تسبب ثآليلاً عادة، ولهذا السبب لا تدرك النساء عادة أنهن قد أصبن بالعدوى. كما أنّ المراحل المبكرة من سرطان عنق الرحم لا تتظاهر عادة بأي أعراض أو علامات.

قد يؤدي تكرار العدوى بسلالات محددة من فيروس الورم الحليمي البشري مع مرور الوقت إلى التسبّب بآفات ما قبل سرطانية، وإن لم تعالج قد تصبح هذه الآفات سرطانية.

لهذا السبب من الضروري أن تخضع النساء بشكل دوري لفحص لطاخة عنق الرحم (Pap)، والذي يمكن أن يكشف وجود تغيرات ما قبل سرطانية في عنق الرحم قد تؤدي لاحقاً إلى حدوث سرطان.

توصي الدلائل الإرشادية الحالية النساءَ من أعمار تتراوح ما بين 21 إلى 29 سنة بإجراء فحص (Pap) لعنق الرحم كل ثلاث سنوات، وتنصح النساء ما بين 30-65 سنة بمتابعة إجراء الاختبار كل ثلاث سنوات، أو كل خمس سنوات في حال قيامهن بفحص الحمض النووي DNA لفيروس الورم الحليمي البشري في نفس وقت أخذ اللطاخة.

النساء فوق الـ 65 سنة بإمكانهن التوقف عن إجراء الاختبارات إن كانت نتيجة ثلاثة اختبارات (Pap) قمن بها على الترتيب طبيعية أو إن أجرين اختبارين لتحري الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري مع اختبار (Pap) بالتزامن وذلك دون وجود نتائج شاذة.

فيروس الورم الحليمي البشري HPV عند الرجال

لا تظهر أعراض لدى معظم الرجال المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري وتزول العدوى عادة بشكل تام لوحدها.

على أية حال، إن لم يشفَ المريض من العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، فقد تسبّب ثآليل تناسلية أو أنواع معينة من السرطان.

إذا ظهرت لديك ثآليل جديدة أو لاحظت تغيرات أخرى بعد النشاط الجنسي، اتصل بطبيبك ليقوم بتقييم الحالة.

تظهر الثآليل التناسلية عادة كنتوء صغير أو مجموعة نتوءات صغيرة في المنطقة التناسلية حول القضيب أو الشرج. قد تكون هذه الثآليل صغيرة أو كبيرة، مرتفعة أو مسطحة، أو بشكل زهرة القرنبيط. وقد تزول الثآليل أو تبقى كما هي أو يزداد حجمها أو عددها.

قد يشخّص مقدم الرعاية الصحية الثآليل التناسلية عادة ببساطة بالنظر إليها. قد تعود الثآليل التناسلية، وحتى بعد المعالجة. لا تسبّب أنماط فيروس الورم الحليمي البشري المسبّبة للثآليل حدوث السرطان.

هل يمكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن يسبب سرطاناً عند الرجال؟

نعم، ليست العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري سرطاناً ولكنها قد تسبّب تغيرات في الجسم ربما تؤدي لحدوث سرطان.

تزول العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري عادة لوحدها ولكنّ الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد تسبّب تطور أنواع محددة من السرطان.

تشمل تلك الأنواع سرطان القضيب وسرطان الشرج عند الرجال. قد يسبّب فيروس الورم الحليمي البشري أيضاً سرطاناً في القسم الخلفي من الحلق، ويشمل قاعدة اللسان واللوزتين (يدعى سرطان البلعوم الفموي oropharyngeal cancer).

تحدث كل هذه السرطانات بسبب عدوى بفيروس الورم الحليمي البشري لم يشفَ المريض منها عفوياً. يتطور السرطان ببطء شديد وقد لا يشخص إلا بعد سنوات أو حتى عقود من إصابة الشخص بعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري. لا سبيل حالياً لمعرفة إن كانت إصابة الشخص بالعدوى مؤقتة فحسب أم أنها ستسبب له السرطان.

ما مدى شيوع السرطان المتعلق بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري عند الرجال؟

على الرغم من أن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري هي أشيع عدوى منتقلة بالجنس، إلا أن السرطانات المرتبطة بها ليست شائعة عند الرجال.

هناك رجال محددون أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري:

  • إذا أصيب الرجال ذوو الجهاز المناعي الضعيف (كالمصابين بعدوى فيروس عوز المناعة المكتسب HIV) بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري سيكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية متعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • يكون الرجال المثليون (الشاذين جنسياً) أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري وتطوير سرطان الشرج.
23/07/2017
  • WebMd: What Is HPV?
  • Medbroadcast (medbroadcast.com): HPV Infection
  • Better Health: Human papillomavirus (HPV) – immunisation
  • Centers For Disease Control and Prevention (CDC): HPV and Men - Fact Sheet, Jul, 2017