جراحة الأنف: هكذا تختارون الجرّاح

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

تكرهون أنفكم؟ يمكن إصلاح الأنف ابتداءً من جيل صغير، لكن قبل العمليّة يجب عليكم الانتباه إلى أهميّة اختيار الطبيب واهميّة الجانب الطبّي في جراحة الأنف التجميليّة

جراحة الأنف: هكذا تختارون الجرّاح

العديد من الأشخاص، ولأسباب كثيرة، غير راضين عن شكل أنفهم الطبيعي، ويرغبون بإصلاحه وتغيير شكله من خلال جراحة تجميليّة. من هنا، الأشخاص الملائمون لجراحة الأنف هم الأشخاص الذي يزعجهم شكل أنفهم الخارجي، ويشعرون أنّ إصلاح الأنف يساهم في تحسين جودة حياتهم.

يمكن إجراء حراجة الأنف في البلاد ابتداءً من جيل 15-14. لدى البنات يُنصَح بالقيام بذلك بعد سنة تقريبًا من تلقّي الدورة الشهريّة، ولدى الأولاد عند ظهور شعر الذقن أو بعد مرور نصف سنة تقريبًا بعد ثبات مقاس الرِجل. كما ذكر، يتمّ النظر في كلّ حالة على حدة لأنّ هناك عوامل أخرى مثل البلوغ والنضج النفسي قد تدخل للاعتبارات - قبل إجراء جراحة الأنف.

قبل العمليّة، يجب الخضوع لفحص دقيق وشامل لدى طبيب جرّاح أنوف، ومن المهمّ أن يكون مختصًا في الأنف، الأذن والحنجرة - وعدم الاكتفاء بالتكلّم مع المستشار أو السكرتيرة مثلما تقترح بعض المعاهد. تجدر الإشارة إلى أنّ خبرة ومهنيّة الطبيب الجرّاح أهميّة كبيرة في نجاح العمليّة.

في الكثير من الأحيان، يلجأ المتعالِجون إلى إجراء جراحة أخرى، وذلك بعد جراحة سابقة لم تنجح من حيث إصلاح الشكل الخارجي - مثلًا جراحة أنف غير متناسق. في أحيان أخرى، يحتاج المتعالِج إلى إجراء جراحة مصحِّحة (إضافيّة) حتى للجراحة التي نجحت من حيث إصلاح الشكل الخارجي، وذلك بسبب  الحاجة لإصلاح مشكلة معيّنة في التنفّس، إذ تظهر أحيانًا من بعد الجراحة مشكلة مزمنة في التنفّس أو سيلان أنف غير منقطع.

لماذا من المهمّ إجراء جراحة أنف لدى جرّاح يكون طبيبًا مختصًا في الأنف، الأذن والحنجرة أيضًا؟

أفضليّة الجراحة التي تتمّ من قِبل طبيب مختصّ في الأنف، الأذن والحنجرة تكمن في فهم هذا الطبيب للجانب الوظيفي-الأدائي للأنف ولعمليّة التنفّس عبر الأنف - وهي طريقة التنفّس الصحيحة.
عمليّا، يجب أن يصل الهواء الذي نتنفّسه إلى الرئتين بعد أن يمرّ عبر الأنف. خلال مروره، يتنظّف الهواء، يسخن ويترطّب مقارنةً بالتنفّس عبر الفم. الفم لا يوفّر هذه الشروط للهواء، لذلك، التنفّس عبر الأنف هو الطريق الأمثل.

كما ويجب الأخذ بالاعتبار أيضًا قبل جراحة الأنف أنّ جزءًا معيّنًا من الناس يعانون من انحراف في حاجز الأنف و/أو من تضخّم المحارات الأنفيّة - النسيج الإسفنجي الموجود داخل الأنف. معظم المتعالِجين الذين يتوجّهون لجراحة الأنف لا يعرفون أنّهم يعانون من هذه المشكلة، وإذا كانوا يعانون من صعوبة طفيفة في التنفّس عبر الأنف قبل الجراحة - فلن يستطيعوا التنفّس عبر الأنف بعدها إن لم يعالجوا مشكلة حاجز الأنف او المحارات الأنفيّة. من هنا، أيّ طبيب غير مختصّ في الأنف، الأذن والحنجرة لن يتمكّن من تشخيص وعلاج مشكلة انحراف حاجز الأنف أو تضخّم المحارات الأنفيّة في أرض الواقع.

كيف يمكن التعامل مع انحراف حاجز الأنف خلال جراحة الأنف؟

عند جراحة الأنف، يمكن تصغير المحارات الأنفيّة بتقنيّة كوبليشن (أمواج الراديو)، وهي تقنيّة ممتازة لأنّها لا تسبّب نزيفًا كبيرًا، أو بواسطة الليزر. أحيانًا، وبالإضافة إلى حاجز الأنف، يكون الأنف الخارجي أيضًا مائلًا إلى جهة معيّنة، ولكي يكون متمركزًا في الوسط، يجب إجراء إصلاح تجميلي للحاجز بنفس الوقت مع الإصلاح التجميلي للأنف.

أيّ مشاكل طبيّة قد تطرأ إثر جراحة الأنف غير الناجحة (حتى وإن كانت تبدو خارجيًا ناجحة)؟

المشاكل الأساسيّة التي قد تطرأ إثر جراحة الأنف غير الناجحة هي السيلان المزمن، الصعوبة أو عدم القدرة على التنفّس عبر الأنف، ثقب لا يمكن علاجه في حاجز الأنف وغيرها. كما وقد تطرأ مشاكل أخرى مثل عدم القدرة على التنفّس عبر الأنف، الشخير أثناء النوم، بالإضافة إلى أوجاع حلق متواترة أثناء التنفّس عبر الفم. لذلك، هناك أهميّة كبيرة لاختيار الطبيب الجرّاح ولخبرته كطبيب أنف، أذن وحنجرة قبل الخضوع لهذه الجراحة.

د. شوشانا كرمر أخصّائيّة للجراحة التجميليّة، متخصّصة في طبّ الأنف، الأذن والحنجرة وجراحة الأنف التجميليّة (رأب الأنف - Rhinoplasty)

موقع zap doctors

29/01/2020