علاج افراط الحركة وعدم التركيزعند الأطفال ضروري لحياتهم المستقبلية! ADHD

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

لقاء مع الدكتور جبران أبو رحمة، اختصاصي أطفال وأعصاب أطفال

علاج افراط الحركة وعدم التركيزعند الأطفال ضروري لحياتهم المستقبلية! ADHD

طب تايم: متى تظهر عوارض فرط الحركة وعدم التركيز عند الأطفال، وكيف يمكن للأهل التعرف اليها؟

د. أبو رحمة: تظهر عوارض فرط الحركة وعدم التركيز عند الأطفال، في سن 3-4 سنوات وذلك حسب تطور الطفل في هذا الجيل. وتكون على شكل حركة دائمة، عدم الهدوء والاستقرار في مكان ما، التعرض للأذية الذاتية، المخاطرة في الحركة، قفز وما شابه.

وهذا السلوك يمكن أن يؤدي الى ضرر جدي للطفل اعتبارا من سن 5 سنوات حين يلتحق بالروضة، اذ يعاني من صعوبة جدية في العلاقات مع أترابه ومع المربية وعملية الدراسة. وبالتالي سيشعر الطفل بأنه منبوذ ونظرته لنفسه ستصبح دونية.

طب تايم: ما هي امكانيات العلاج المبكر وما هي أنواعه؟

د. أبو رحمة: ليست كل حالة تحتاج الى علاج، فالطفل الذي يمكنه التغلب على حالته لا يحتاج للعلاج. لكن عندما نلاحظ تراجعا دراسيا لدى الطفل وضررا في العلاقات مع الأهل والمدرسة، عندها يجب العلاج الذي ينقسم الى سلوكي وطبي.

العلاج السلوكي يشمل جلسات مع مختصين معينين وفعاليات رياضية مثل السباحة وركوب الخيل وفنية. أو يحتاج لمساعدة في المدرسة مثل تخصيص وقت في الامتحانات وتعامل خاص.

العلاج الطبي من خلال أدوية ومنشطات دماغية مثل الريتالين، دايترانا، فوسالين وغيرها. ووظيفتها تنشيط الدماغ، الدورة الدموية في المخ، استهلاك السكر في المخ. تلك الأدوية يمتد تأثيرها الى 4 أو 6 أو 12 ساعة ولا تؤدي الى ادمان، وهي مقبولة طبيا وبعد تجربة طويلة. مع وجود عوارض جانبية للأدوية لكنها ليست خطيرة.

طب تايم: هل يساهم العلاج في إيقاف الظاهرة المرضية نهائيا؟

د. أبو رحمة: أسباب الظاهرة تعود لعوامل وراثية وهي تلازم الانسان طوال حياته، إضافة الى عوامل دماغية مختلفة عنها عند الناس العاديين. التشخيص المبكر للظاهرة المرضية له تأثير إيجابي على حياة الانسان المستقبلية وتطورها، وهذا لمسناه من خلال التجربة العملية، كما أن عدة أشخاص وصلوا حالة صعبة لكن الدواء أعادهم للحياة الطبيعية، لكنه لا يلغي الحالة نهائيا.

طب تايم: ماهي نصيحتك للأهل؟

د. أبو رحمة: اذا كان الطفل يعاني من مشاكل دراسية أنصح الأهل بألا يخشوا أو يخجلوا من التوجه للطبيب واجراء تشخيص شامل لطفلهم، وذلك للوقوف على المشكلة وإيجاد العلاج المناسب وعدم التردد من تناول الدواء فهو معروف من 60 سنة، لذا لا مكان للخشية.

07/07/2018