"چافتشيك": الطريقة التي ساعدتني على التخلّص من الأوجاع خلال أسبوعين ونصف

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

عانى لاعب كرة القدم السابق شلومو فاكنين من أوجاع شديدة في ظهره، حتى أنّه فقد قدرته على التحكّم بقدميه. بعد علاج غير مجدٍ لمدّة ثلاث سنوات بمختلف الطرق، تعافى كليًا خلال أسبوعين ونصف بفضل طريقة "چافتشيك". الاستهلاك الطبّي

شلومو فاكنين، من سكان بئر السبع، البالغ من العمر 62 عامًا، كان لاعب كرة قدم في فريق هبوعيل بئر السبع، وكان نشطًا جدًا على الصعيد الرياضي حتى قبل أربع سنوات. شغر بتغيّر فجائي في حالته خلال رحلة له في برشلونة.

"استيقظت في صباح يوم ما وشعرت بخدران طفيف في قدميّ"، يقول فاكنين ويضيف: "في البداية لم أعِر الأمر أهميّة، واعتقدت أنّ هذا بسبب السرير الذي لم أعتد عليه وبسبب أنّني لم أنم جيّدًا في تلك الليلة، لكنّ هذا الشعور أخذ يتفاقم وبدا الأمر يقلقني". عندما عاد فاكنين إلى البلاد، أدرى فحوصات دم وتبيّن منها أنّه يعاني من نقص في فيتامين B12، وهذا ما قد يكون مصدر المشكلة. تناول فاكنين اقراص B12، لكنّ الشعور بالخدران تفاقم حتى بعد مرور شهرين - ثلاثة أشهر.

تذكّر فاكنين: "وصل بي الأمر إلى أنّني لم أعد أشهر بالقسم السفلي من جسمي، من منطقة الحوض وإلى الأسفل. كان هذا الشعور ينتابني فجأة حتى أني كنت أضطرّ للجلوس حتى أستعيد شعوري بقدميّ وبأنّ الدم يتدفّق فيهما. كنت أشعر أحيانًا أنّي على وشك السقوط، وذلك لأنّي لم أتمكّن من التحكّم بقدميّ بتاتًا. بعد أن كنت أجلس قليلًا، أشعر بأنّ الوجع قد خفّ، لكن عندما كنت أقف مجدّدًا، كانت الحالة تعود على ما كانت عليه. خلال بضعة أشهر، تفاقمت الأوجاع إلى درجة غير محتملة، تحديدًا في ساعات الصباح عندما كنت أستيقظ".

لجأت للعديد من الحلول التي لم تكن مجدية: طبيب عظام، معالِج طبيعي، وخز صيني، حجامة وأجهزة إلكترونيّة

خلال مسيرة البحث عن علاج، زار فاكنين طبيب عظام أجرى له سلسلة فحوصات. تبيّن أنّ فاكنين يعاني من انزلاق غضروفي في الزردات L3-L4 ومن انزلاق غضروفي آخر في الزردات L4-L5. هذه الانزلاقات الغضروفيّة شكّلت ضغطًا على الحبل الشوكي وسّببت له الأعراض التي عانى منها في حينه.

على مدار أكثر من سنة ونصف، كان فاكنين يزور طبيب العظام كلّ يوم، خضع لعلاجات طبيعيّة مع صعقات كهربائيّة وتدليك، وتلقّى علاجًا بالطبّ البديل مرّتين في الأسبوع - الوخز الصيني والحجامة. إلى جانب كلّ ذلك، اشترى بعض الأجهزة الإلكترونيّة المختلفة التي كان من المفترض ان تساعده على تخفيف الأوجاع. كانت حالته تتحسّن أثناء العلاجات فقط، لكن لم يطرأ أيّ تحسّن ملحوظ على حالته بشكل عام.

"العمليّة الجراحيّة لم تكن بالحسبان"، يقول فاكنين ويضيف: "قرات على شبكة الإنترنت معلومات كثيرة عن العمليّة الجراحيّة. وفهمت أنّ نسبة نجاحها لا تتعدّى %50 في جميع الحالات. هذه الحقيقة أخافتني فعلًا. بالإضافة، قرأت عن حالات بعض الأشخاص الذين خضعوا للعمليّة الجراحيّة. قلائل فقط هم من خضعوا للعمليّة بمحض إرادتهم. معظمهم خضعوا للعمليّة لأنّه لم يكن لديهم خيار آخر. لم أكن مستعدًا للوصول لهذه الحالة. أنا إنسان نشط وفعّال، أحبّ السفر واللعب مع الاحفاد. رياضي ومعنوياتي عالية. أنا أعمل كمدير ومسؤول عن عدّة موظفين. اختفت كلّ هذه الأمور من حياتي وأصبحت شخصًا غير لطيف يعاني ويتذمّر طيلة الوقت من الأوجاع. لم أسمح لنفسي الاستمرار بهذا النهج بتاتًا. ما زلت في عمر الـ 60، شابًا.... ما زالت أمامي سنوات طويلة لأعيشها سعيدًا وأستمتع بحياتي".

كيف وصلت إلى نير يوغيف ولطريقة "چافتشيك"؟

فاكنين: "أوّلًا، كانت لديّ إرادة شديدة بالتعافي. وهذا من أهمّ العوامل في الطريق إلى التعافي. والآن، ما كان عليّ سوى أن أجد الطريق. بحثت عن شتّى الطرق للعلاج، إلى أن صادفت اسم "چافتشيك" يومًا ما. زرت الموقع وقرأت قصّة شاب من الولايات المتحدة يقول كيف نجح بفضل هذه الطريقة بالنهوض من على الكرسي المتحرك. في البداية، لم أصدّق ما قرأت. ظننت أنّ هذه طريقة أخرى غير مجدية، لكني بدأت بالقراءة عن مطوّر هذه الطريقة - نير يوغيف. فهمت أنّه كان بعاني هو أيضًا من أعراض مشابهة لأعراضي، وأنّ الطريقة التي طوّرها تعالج الأوجاع دون حاجة لتناول الأدوية، دون حاجة لعمليّات جراحيّة وحقن. قرّرت أن أجرّبها".

يتابع فاكنين: "تركت تفاصيلي في الموقع، فتواصل نير معي في اليوم التالي وطلب أن نجري مكالمة فيديو. بشكل عام، أنا إنسان شكّاك، لا أعطي تفاصيل بطاقة الاعتماد عبر الهاتف وما شابه، لكن عندما نظرت إلى عينيه، ابتسامته وطريقة كلامه، شعرت أنّه يمكنني الاعتماد عليه بثقة عمياء".

ماذا شمل العلاج الذي عرضه عليك؟

فاكنين: "بعد أن استمع نير لقصّتي، قال لي ما يلي: "بإمكاني مساعدتك، وأعدك بأن أساعدك على التعافي لأنّ الطريقة لديّ. لكن أوّلا لديّ بعض الشروط - أن تفعل ما أقوله لك، مثلما أشرح لك تمامًا، وعليك أن تواظب وألّا تتذمر من الصعوبات بل انظر دائمًا إلى الأفضل". أدركت أنّ الانضباط الذاتي الذي أتمتّع به كشخص رياضي سيساعدني على تنفيذ ما يطلبه مني. تعهّدت بتنفيذ شروطه. أحببت أيضًا الأساس الذي بنى عليه طريقته، لأنّ ذلك ما اعتدت انا شخصيًا عليه كرياضي: إذا كانت هناك منطقة مصابة، يجب تقوية العضلات من حولها. تقوية العضلات تساعد على التعافي والشفاء.

أرسل لي نير بعض التمارين عبر مكالمة الفيديو وأضافني إلى مجموعة الفيسبوك. الطريقة شملت سلسلتيّ تمارين يوميّة، الأولى في ساعات الصباح والثانية في ساعات المساء، بالإضافة إلى تمارين "إسعاف أوّلي" يمكن القيام بها على مجار اليوم. كما أرشدني نير، اخترت من مجموعة الوضعيّات التي أرسلها لي التمارين في وضعيّة الجلوس، والتي شعرت فيها بأقلّ درجة من الوجع. بدأت بممارسة الطريقة.

بعد مرور أسبوع، شعرت فجأة بتغيير طفيف، لكنّي لم أستعجل الفرح. مرّ أسبوع ونصف آخر، وها أنا أستيقظ دون وجع، بعد أن عانيت لشهور طويلة منه. انتظرت بضعة أيّام أخرى، لأتأكّد من أني لست بحلم أو خيال، لكنّ الأمر كان حقيقيًا - اختفت الأوجاع فعلًا!"

ما الذي ساعدك في "چافتشيك" تحديدًا برأيك؟

فاكنين: "أوّلًا، التمارين ليست صعبة بتاتًا. يدور الحديث عن تمارين يوغا لتقوية العضلات، وهي تمارين ممتعة جدًا. التمرين يستغرق ربع ساعة في الصباح وربع ساعة في المساء فقط. بالإضافة، يمكن ممارسة تمارين "الإسعاف الأوّلي" أثناء العمل أيضًا، بجانب الناس، فالحديث يدور عن تمارين بسيطة لشدّ العضلات، ولا يمكن لأحد حتى ان يلاحظ أنّك تمارسها.

كما وأنّ هناك مجموعة فيسبوك، وهي عامل إضافي له أهميّة في العلاج. مئات المتعالِجين لدى نير هم من أعضاء المجموعة والتي أصبحت بمثابة مجتمع حقيقي. نشارك، نستشير ونشجّع بعضنا البعض. يدري نير ندوة إلكترونيّة (وبينار) كلّ يوم أحد. كلّنا نشترك وندعم، ونير يشجّعنا. الشعور رائع، وهذا يساهم كثيرًا في سير العلاج. يتحدّث نير كثيرًا عن الجانب الذهني والنفسي، والذي لا يقلّ أهميّة عن الجانب الجسماني في العلاج. نير يشجّعك على تطوير نفسك وعلى تحقيق الهدف ويعزّز إيمانك بأنّك ستنجح، وهذا يحقّق نتائج مذهلة".

كيف تصف حالتك اليوم؟

فاكنين: "بدأت العلاج مع نبير في منتصف شهر أيّار. قلت له إنّي معتاد على السفر كلّ سنة إلى خارج البلاد للاستجمام، وأحب المشي على الأقدام كثيرًا. طلبن منه شيئًا واحدًا: أن أنجح بتحقيق ذلك في الصيف القريب. في نهاية شهر أيّار، شعرت بأنّي معافى تمامًا، وخرجت إلى رحلتي كما خطّطت لها.

بعد مرور أكثر من نصف سنة على العلاج، أشعر اليوم أنّي معافى تمامًا. أمارس الركض، استمتع، ألعب مع أحفادي.  كلّ ذلك بفضل التمارين التي ما زلت أواظب على ممارستها حتى اليوم. أصبح الأمر جزءًا لا يتجزأ من حياتي، ومن الأشياء الروتينيّة التي أمارسها كفرك الأسنان والاستحمام. الانزلاق الغضروفي ما زال موجودًا. الوجع ينتظر اللحظة التي تضعف فيها العضلات مرّة أخرى. لكن بفضل نير، بفضل "چافتشيك" وبفضل المواظبة على الطريقة، أصبح لديّ تحكّم كامل بجسمي. تعلّمت كيف أغيّر كلّ عاداتي المضرّة، وأن أمارسها بالشكل الصحيح - الدخول والخروج من السيارة، القيام عن الكرسي، الجلوس - أشعر بكلّ نقطة في جسمي. حتى وإن شعرت بوجع خفيف، أعرف الآن كيف أعالجه.

أوجاع الظهر لا يمكن تحمّلها، فهي تقيّدك وفي أغلب الأحيان سببها أنّنا لا نحافظ على أنفسنا. لكن هناك طرق لتصليح الوضع. طريقة "چافتشيك" التي طوّرها نير هي إحدى الطرق. كلّ من يتوجّه إليه سيكون الرابح وسيحظى بتحسين جودة حياته".

موقع zap doctors.

 

18/01/2020