التهابات الرحم

التهابات الرحم

الرحم (uterus) يعد العضو الرئيسي والأكبر حجماً في الجهاز التناسلي الأنثوي، وهو المكان الذي ينمو فيه الجنين.

يتصل جسم الرحم بالمبيضين عن طريق قناتي فالوب، ويتصل بالمهبل عن طريق عنق الرحم (cervix)، وتسمى الطبقة المبطنة لتجويف الرحم بطانة الرحم (endometrium).

تتضمن التهابات الرحم كلاً من: التهاب بطانة الرحم، والتهاب عنق الرحم.

ما هو التهاب بطانة الرحم (endometritis)؟

هو مرض يمكن أن يصيب الإناث من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعاً خلال سنوات الإنجاب لدى المرأة.

يمكن أن يحدث بسبب أمراض مثل السل، أو الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، أو اختلال التوازن الجرثومي في المهبل.

قد تشير بعض الأعراض إلى وجود التهاب بطانة الرحم، مثل: الحمى، أو التعب، أو آلام أسفل البطن، كما قد تعاني بعض النساء من إفرازات مهبلية غير طبيعية أو نزيف مهبلي.

يتضمن العلاج غالباً استخدام المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، بالإضافة إلى زيادة تناول السوائل، والحصول على قسط وافر من الراحة.

العداوى المنتقلة بالجنس مثل السيلان أو الكلاميديا ​​هي أسباب شائعة للإصابة بالتهاب بطانة الرحم، ويمكن عادة تشخيص هذه الالتهابات من خلال مراجعة روتينية لطبيب النسائية.

يتضمن علاج هذه العدوى غالباً استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم، أو في بعض الحالات يمكن إعطاؤها على شكل حقن في عيادة الطبيب.

قد يتطور التهاب بطانة الرحم نتيجة الولادة أو الإجراءات الطبية على الرحم، فالمرأة التي خضعت لولادة مطولة أو عملية قيصرية تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب بطانة الرحم، وكذلك فإن الإجراءات الطبية على الرحم تزيد من خطر العدوى، والتي قد تؤدي إلى التهاب الرحم.

ما هو التهاب عنق الرحم (Cervicitis)؟

عنق الرحم هو القسم السفلي الضيق من الرحم الذي يصل بين جسم الرحم والمهبل.

من الممكن أن يكون لديك التهاب عنق الرحم دون ملاحظة أية علامات أو أعراض. ومن بين العلامات والأعراض التي تلاحظها النساء أحياناً نزيف بين فترات الحيض وتغييرات في الإفرازات المهبلية.

في كثير من الأحيان ينتج التهاب عنق الرحم من العدوى المنتقلة بالجنس، مثل الكلاميديا ​​أو السيلان، كما قد تتطور الإصابة بالتهاب عنق الرحم من أسباب غير معدية.

العلاج الناجح لالتهاب عنق الرحم يعتمد على علاج السبب الكامن وراء الالتهاب.

أسباب التهاب بطانة الرحم

تعد العدوى السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب الرحم، وقد تكون نتيجة لأي مما يلي:

  • السائل السلوي (Amniotic fluid) أو السائل الأمنيوسي: وهو سائل يحيط بالجنين داخل الرحم، قد يصاب بالعدوى قبل الولادة أو أثناءها. إذا خرج العقي (meconium)، وهو أول خروج للبراز للمولود الجديد، من الجنين قبل الولادة، فإنه يزيد خطر العدوى.
  • الداء الالتهابي الحوضي (Pelvic inflammatory disease): وهو عدوى تصيب الجهاز التناسلي العلوي للإناث (الرحم، وأنابيب فالوب، والمبيضين).
  • الأنسجة المحتبسة داخل الرحم: بعد الولادة أو الإجهاض، قد تبقى المشيمة أو أجزاء أخرى من الأنسجة داخل الرحم، والتي تسبب العدوى.
  • العدوى المنتقلة بالجنس: قد تصابين بهذه الأمراض بعد ممارسة الجنس مع أشخاص مصابين بها، مثل الكلاميديا ​​والسيلان.
  • مرض السل (tuberculosis).
  • العدوى الناتجة عن تغير مزيج الجراثيم المهبلية الطبيعية: جميع النساء لديهن مزيج طبيعي من الجراثيم في المهبل، يمكن أن يحدث التهاب بطانة الرحم عندما يتغير هذا المزيج الطبيعي من الجراثيم بعد حدث معين كالإجهاض أو الولادة المطولة أو الولادة القيصرية.

أسباب التهاب عنق الرحم

عادة ما تحدث حالات الالتهاب الشديدة بسبب العداوى المنتقلة بالجنس.

تشمل الأمراض المنتقلة بالجنس التي قد تسبب التهاب عنق الرحم ما يلي:

  •  السيلان (Gonorrhea).
  •  الكلاميديا (Chlamydia).
  •  الهربس التناسلي (Genital herpes).
  •  داء المشعرات (Trichomoniasis).
  •  المَفْطورَة (Mycoplasma)، والميورة (ureaplasma).
     

وتشمل الأسباب الأخرى للالتهاب ما يلي:

  1.  الحساسية للمواد الكيميائية: بالأخص تلك الموجودة في مبيدات النطاف، أو الدش المهبلي، أو مطاط اللاتكس الموجود في الواقي الذكري.
  2.  التهيج أو التأذي بسبب استخدام فوط التامبون (tampons): وهي عبارة عن سدادات قطنية توضع داخل المهبل أثناء الحيض، وهي خاصة بالمتزوجات فقط، أو الفرزجة (pessary) وهي حلقة من البلاستيك أو المطاط يتم إدخالها في المهبل لدعم الرحم أو علاج سلس البول، أو أجهزة منع الحمل كالحاجز المهبلي (diaphragm).
  3. اختلال التوازن الجرثومي في المهبل: عادة ما تكون الجراثيم المفيدة في المهبل أكثر من الجراثيم الضارة ومسيطرة عليها، ولكن في بعض الحالات يختل هذا التوازن وتصبح الجراثيم الضارة أكثر عدداً، وهو ما نسميه الداء المهبلي الجرثومي (bacterial vaginosis).
  4.  اختلال التوازن الهرموني: الانخفاض النسبي لهرمون الإستروجين أو ارتفاع هرمون البروجسترون، قد يتعارض مع قدرة الجسم على الحفاظ على أنسجة عنق الرحم سليمة.
  5.  السرطان أو علاج السرطان: في حالات نادرة قد يسبب السرطان أو العلاج الإشعاعي للمرض تغييرات في عنق الرحم متوافقة مع التهاب عنق الرحم.

عوامل خطر التهاب بطانة الرحم تشمل ما يلي:

  • الولادة القيصرية (C-section): هي عملية جراحية يتم من خلالها توليد الجنين عن طريق شق جراحي في البطن.
  • فقر الدم (Anemia): هو نقص في كريات الدم الحمراء. قد يتطور لديكِ فقر الدم إذا فقدتِ كميات كبيرة من الدم خلال العملية القيصرية.
  • العدوى: عدوى الرحم في وقت مبكر من الحمل تزيد من خطر إصابتك بالتهاب بطانة الرحم بعد الولادة.
  • الإجراءات الطبية على الرحم: أنت أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالتهاب بطانة الرحم بعد إجراء طبي يتضمن دخول الرحم عبر عنق الرحم، يمكن أن يوفر هذا طريقاً للجراثيم للدخول إلى الرحم، كما أن الأدوات الطبية المستخدمة قد تسبب تهيج بطانة الرحم.

ومن الإجراءات الطبية التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم:

  1.  تنظير الرحم (hysteroscopy).
  2.  وضع اللولب الرحمي (أداة يتم وضعها داخل الرحم لمنع الحمل).
  3.  تجريف الرحم (uterine scraping).
  • الولادة المطولة: أحياناً يكون هناك صعوبات في الولادة وتكون مدتها طويلة، وهذا بدوره يزيد خطر الإصابة بالتهابات الرحم.
  • أدوية الستيرويد (Steroid): يمكن إعطاء هذا الدواء إذا كان هناك احتمال لولادة طفلك في وقت مبكر جداً (قبل إتمام 37 أسبوعاً). يساعد الستيرويد على زيادة نضج الرئتين عند الجنين لكي تعمل الرئتين بشكل طبيعي بعد الولادة.

عوامل خطر التهاب عنق الرحم

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب عنق الرحم، نذكر منها:

  • بدء النشاط الجنسي في سن مبكر.
  • ممارسة الجنس مع شركاء متعددين.
  • العدوى المهبلية.
  • تأذي عنق الرحم أو تهيجه.
  • وجود سوابق إصابات بالعدوى المنتقلة بالجنس.
  • وجود إصابة سابقة بالتهاب عنق الرحم.

وتظهر الدراسات أن التهاب عنق الرحم سوف يتكرر عند 8٪ إلى 25٪ من النساء اللواتي أصبن به سابقاً.

أعراض التهاب بطانة الرحم:

عادة ما يسبب التهاب بطانة الرحم الأعراض التالية:

  • تورم في البطن.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية.
  • إمساك.
  • إزعاج أثناء التغوط.
  • حمى.
  • شعور عام بعدم الارتياح.
  • ألم في أسفل البطن أو منطقة الحوض.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس.

أعراض التهاب عنق الرحم

في معظم الأحيان، لا يسبب التهاب عنق الرحم أية علامات وأعراض، وقد تعلمين أنك مصابة بهذا المرض صدفة بعد إجراء اختبار بابانيكولاو ( Pap test)  أو خزعة من عنق الرحم بهدف تشخيص مرض آخر.

إذا كان لديك علامات وأعراض، فإنها قد تتضمن:

  • كميات كبيرة من الإفرازات المهبلية، والتي تكون خضراء أو بنية أو صفراء أو صديدية، وأحياناً يكون لها رائحة كريهة.
  • كثرة التبول المؤلم.
  • الألم أثناء الجماع.
  • نزيف مهبلي بعد الجماع، وليس مرتبطاً بفترة الحيض.

متى أراجع الطبيب؟

راجعي طبيبك إذا كان لديك:

  • إفرازات مهبلية مستمرة وغير عادية.
  • نزيف مهبلي غير الحيض.
  • ألم أثناء الجماع.

تشخيص التهاب بطانة الرحم

سيقوم طبيبك بإجراء فحص سريري وفحص للحوض، وسيفحص البطن والرحم وعنق الرحم لملاحظة وجود إيلام أو إفرازات.

قد تساعد الاختبارات التالية أيضاً في التشخيص:

  • أخذ عينات من عنق الرحم: لفحص الجراثيم التي يمكن أن تسبب عدوى مثل الكلاميديا والمكورة البنية (البكتيريا التي تسبب مرض السيلان). وقد يطلب الطبيب إجراء زرع للتأكد من نوع الجراثيم.
  • خزعة بطانة الرحم (endometrial biopsy): وهي أخذ كمية صغيرة من أنسجة بطانة الرحم من أجل الفحص.
  • تنظير البطن (laparoscopy): الذي يسمح للطبيب بفحص الأعضاء داخل البطن أو الحوض بشكل واضح.
  • فحص الإفرازات تحت المجهر.
  • فحص الدم: يمكن أيضا إجراء فحص الدم لقياس تعداد كريات الدم البيضاء (WBC) وقياس سرعة تثفل الكريات الحمر (ESR). لأن التهاب بطانة الرحم يسبب ارتفاع كلاً من تعداد كريات الدم البيضاء، وسرعة تثفل الكريات الحمر.

تشخيص التهاب عنق الرحم

عند احتمال وجود إصابة بالتهاب عنق الرحم، سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي ويركز على أمور محددة، مثل استخدام وسائل منع الحمل مؤخراً، والممارسات الجنسية السابقة، والحمل والولادات السابقة.

فحص الحوض

يتم عادة إجراء فحص الحوض من خلال:

  •  إدخال أداة تسمى المنظار في المهبل لإبعاد جدران المهبل عن بعضها، مما يسمح بفحص عنق الرحم والجدران المهبلية والبحث عن وجود احمرار أو تهيج أو إفرازات غير عادية أو قرحات.
  •  یقوم الطبیب بأخذ عینة من عنق الرحم بواسطة ماسحة قطنية لإجراء لطاخة بابانيكولا (Pap smear)، كما يقوم الطبيب بجمع عينات لإجراء اختبار السيلان والكلاميديا. وقد يجمع الإفرازات المهبلية للفحص المجهري لاستبعاد الإصابة بعدوى أخرى. يتم استخدام لطاخة بابانيكولا لاستبعاد التغيرات قبل السرطانية أو الخبيثة في عنق الرحم.
  •  في التنظير المهبلي يتم استخدام أداة تشبه المجهر للحصول على صورة مكبرة لسطح عنق الرحم من أجل تحديد الشذوذ التي قد لا تكون مرئية بالعين المجردة.
  •  إذا بدا عنق الرحم غير طبيعي في الفحص يمكن أخذ خزعة لعينة من الأنسجة.
  •  كما يقوم الطبيب بفحص أعضاء الحوض بكلتا يديه. ويقوم الطبيب بإدخال إصبعين من يده في المهبل ويضغط بأصابع يده الأخرى نزولاً للأسفل على جدار البطن. هذا الإجراء يسمح للطبيب بتحديد حجم وموقع الرحم وعنق الرحم، وكذلك يسمح له بالتحقق من وجود ألم أو مضض أو أي شيء آخر غير طبيعي.

هذا الجزء من الفحص يُحدث ضغطاً في أسفل البطن ومنطقة الحوض، ولذلك يكون الإحساس بالضغط أمراً طبيعياً، ولكن يجب أن يكون الألم الصريح غائباً. إذا شعرتِ بوجود الألم يجب أن تخبري الطبيب، لأن الألم قد يشير إلى التهاب عنق الرحم.

علاج التهاب بطانة الرحم

  • تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى ومنع حدوث المضاعفات، ويجب أخذ المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بشكل دقيق مع إتمام العلاج بشكل كامل.
  • قد تحتاج بعض الحالات للعلاج في المستشفى، إذا كانت الأعراض شديدة أو حدثت بعد الولادة.
  • قد تشمل العلاجات الأخرى:
  1.  إعطاء السوائل من خلال الوريد.
  2.  الراحة.
  • قد يحتاج الشريك الجنسي إلى العلاج إذا كانت الحالة ناجمة عن عدوى منقولة جنسياً.

علاج التهاب عنق الرحم

يعتمد علاج التهاب عنق الرحم على السبب وفقاً لما يلي:

  • يتم علاج الأسباب المعدية لالتهاب عنق الرحم كالسيلان والكلاميديا ​​بواسطة المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب المختص.
  • يتم علاج الهربس التناسلي بشكل عام بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات فموياً أو موضعياً، على سبيل المثال دواء الأسيكلوفير acyclovir  (زوفيراكس Zovirax).
  • إذا تسبب التهاب عنق الرحم الجرثومي أو الفيروسي في ظهور علامات وأعراض شديدة، فقد يكون الدخول إلى المستشفى ضرورياً للعلاج بواسطة الأدوية المضادة للمكروبات الوريدية، والرعاية الداعمة.

كم من الوقت يستغرق شفاء التهاب عنق الرحم؟

ينصح المرضى بعدم ممارسة الجنس حتى الانتهاء من العلاج واختفاء جميع الأعراض وهذا يستغرق 7 أيام على الأقل.

تبين أن جرعة واحدة من العلاج، والتي قد تشمل الحقن، كانت كافية لدى بعض الأشخاص للتخلص من المرض. لدى أشخاص آخرين قد يصف الطبيب كورس أطول من العلاج الذي قد يكون ضرورياً للشفاء من المرض.

إذا كان سبب العدوى هو الأمراض المنتقلة بالجنس، ينبغي أيضاً معالجة الشريك.

لا ينبغي استئناف ممارسة الجنس إلا بعد أن يعالج كلا الشريكين، ويكون اختبار المتابعة سلبياً عند كليهما.

الوقاية من التهاب بطانة الرحم

قد تسبب العدوى المنتقلة بالجنس الإصابة بالتهاب بطانة الرحم، وللوقاية منه ينصح بما يلي:

- علاج العداوى المنتقلة بالجنس باكراً.
- التأکد من سلامة الشريك الجنسي من العدوى المنتقلة بالجنس.
- اتباع ممارسات جنسية أكثر أمناً، مثل استخدام الواقي الذكري.

عند إجراء ولادة قيصرية من الممكن أن يصف لك الطبيب غالباً المضادات الحيوية للوقاية من حدوث العدوى، ويمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم من خلال حرص الأطباء على استخدام معدات وأدوات معقمة أثناء الولادة أو الجراحة.

تحدثي مع طبيبك إذا كنت تعانين من أعراض التهاب بطانة الرحم. من المهم الحصول على العلاج لمنع أي مضاعفات أكثر خطورة.

الوقاية من التهاب عنق الرحم

يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بالتهاب عنق الرحم عن طريق الخطوات التالية:

  •  الحرص دائماً على استخدام الشريك للواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس.
  •  الحد من عدد الأشخاص الذين تمارسين الجنس معهم.
  •  عدم ممارسة الجنس مع شريك لديه قروح تناسلية أو إفرازات من القضيب.
  •  إذا تلقيتِ علاج للأمراض المنتقلة بالجنس، اسألي طبيبك ما إذا كان ينبغي علاج شريكك أيضاً.
  •  لا تستخدمي منتجات العناية النسائية التي قد تسبب تهيج المهبل وعنق الرحم.
  •  إذا كنت مصابة بمرض السكري، حاولي ضبط مستوى سكر الدم لديكِ.
  •  إذا كان لديكِ شك بالإصابة بعدوى مهبلية راجعي الطبيب لعلاج المشكلة قبل أن تنتقل العدوى إلى عنق الرحم.

مضاعفات التهاب بطانة الرحم

يمكن أن تحدث المضاعفات إذا لم يتم العلاج بالمضادات الحيوية. تشمل المضاعفات المحتملة:

  • العقم (infertility).
  • التهاب الصفاق الحوضي (pelvic peritonitis).
  • تشكل القيح أو الخراجات في الحوض أو الرحم.
  • تسمم الدم (septicemia).
  • الصدمة الإنتانية (septic shock)، وهي عدوى دموية شديدة جداً تؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم.

يمكن أن يسبب التسمم الدموي إنتاناً دموياً، وهو عدوى شديدة يمكن أن تزداد سوءاً بسرعة كبيرة. ويمكن أن يؤدي إلى صدمة إنتانية، وهي حالة إسعافية تهدد الحياة. كلاهما يتطلب العلاج السريع في المستشفى.

متى أراجع الطبيب؟

راجعي الطبيب عندما تلاحظين أعراض التهاب بطانة الرحم، لأنه من المهم الحصول على العلاج لمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة.

راجعي الطبيب فوراً إذا ظهرت الأعراض بعد:

  1. ولادة.
  2. إجهاض.
  3. وضع لولب رحمي.
  4. إجراء جراحة تشمل الرحم.

مضاعفات التهاب عنق الرحم

يعد عنق الرحم بمثابة حاجز يمنع الجراثيم والفيروسات من دخول الرحم. عندما يصاب عنق الرحم بالعدوى، هناك خطر متزايد لانتقال العدوى إلى الرحم.

التهاب عنق الرحم الناجم عن السيلان أو الكلاميديا ​​يمكن أن ينتشر إلى بطانة الرحم وقناتي فالوب، مما يؤدي إلى الداء الالتهابي الحوضي pelvic inflammatory disease (PID)، وهو عدوى في الأعضاء التناسلية الأنثوية يمكن أن تسبب مشاكل في الخصوبة إذا لم تُعالج.

كما أن التهاب عنق الرحم يمكن أن يزيد خطورة إصابة المرأة بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV من شريك جنسي مصاب.

إذا كانت العدوى المنتقلة بالجنس هي سبب الإصابة بالتهاب عنق الرحم أثناء الحمل، فقد يصاب الرضيع بالعدوى أثناء الولادة، وإذا أصيبت عين المولود بالعدوى فقد يؤدي ذلك إلى العمى.

وبشكل أقل شيوعاً، يمكن للرضيع تطوير التهاب رئوي ناجم عن عدوى الكلاميديا الموجودة في عنق الرحم أثناء الولادة.

هل يمنع التهاب عنق الرحم الحمل؟

يمكن تقسيم التهاب عنق الرحم إلى ثلاث درجات: خفيفة ومعتدلة وشديدة.

بشكل عام، التهاب عنق الرحم الخفيف لا يؤثر على الإنجاب، ولكن إذا كان الالتهاب يتفاقم باستمرار، فإنه سوف يؤثر على الإنجاب وقد يسبب العقم.

أما الالتهاب المعتدل والشديد فقد يسببان العقم ويخفضان القدرة على الإنجاب، وبالتالي فإن لالتهاب عنق الرحم تأثير سلبي على حدوث الحمل، والأسباب هي:

  •  تتزايد الإفرازات عند المصابات بالتهاب عنق الرحم بشكل واضح وتختلط مع عدد كبير من كريات الدم البيضاء والعوامل الممرضة، والتي تؤثر على البيئة الطبيعية للمهبل. وهذا بدوره قد يؤثر بشكل سلبي على النطاف (الحيوانات المنوية). وفي الوقت نفسه، يمكن لكريات الدم البيضاء ابتلاع النطاف مما يؤثر بشكل سلبي على الإنجاب.
  •  الالتهاب طويل المدة يمكن أن يؤثر على الأعضاء المجاورة ويحرض حدوث أمراض مثل هجرة بطانة عنق الرحم (cervical endometriosis)، وهو مرض ينمو فيه النسيج المبطن لعنق الرحم في مناطق أخرى من الجسم غير عنق الرحم، بالإضافة إلى الداء الالتهابي الحوضي المزمن (chronic PID) وبعض العدوى في مناطق أكثر عمقاً.
  •  يحرض الالتهاب على نمو الغشاء المخاطي لعنق الرحم، وهذا قد يؤدي إلى ظهور بوليب (polyp)، وهو ورم سليم في عنق الرحم، والذي بدوره يمنع النطاف من المرور بسلاسة.
  •  بسبب تأثير الالتهاب تصبح نوعية وكمية إفرازات عنق الرحم كثيفة وصديدية، والتي بدورها لن تساعد على مرور النطاف.
  •  العلاج الخاطئ لالتهاب عنق الرحم سوف يجعل عنق الرحم ضيقاً، مما يؤثر على حدوث الحمل.

الخلاصة: لالتهاب عنق الرحم تأثير سلبي على حدوث الحمل. وإذا كنت تريدين طفلاً، يجب عليك علاج التهاب عنق الرحم أولاً.

التهابات الرحم عند الحامل

تشكل التهابات الرحم أثناء الحمل خطراً على الجنين. بالتالي التشخيص في وقت مبكر والعلاج المبكر سوف يحافظ على حياة الطفل.

لذلك من الضروري مراجعة الطبيب المختص فوراً عند ملاحظة أول علامة تدل على التهابات الرحم عند الحامل.

يمكن أن تؤدي التهابات الرحم أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض، بالإضافة إلى وجود احتمال كبير لإصابة الجنين بالعدوى، بالإضافة إلى الضرر الذي قد يصاب به كما ذكرنا سابقاً.

التهابات الرحم عند البنات

يمكن أن تصيب التهابات الرحم الإناث في جميع الأعمار، ولكنها أكثر شيوعاً خلال سنوات الإنجاب للمرأة.

إصابة البنات بالتهابات الرحم يعد أمراً نادراً بسبب غياب أهم المسببات كالعدوى المنتقلة بالجنس والإجهاض والولادة المطولة والولادة القيصرية.

نادراً ما تؤدي إصابة البنات بمرض السل (tuberculosis) إلى الإصابة بالتهابات الرحم الناتجة عن هذا المرض.

إن خضوع البنات لإجراءات جراحية على الحوض قد يزيد خطورة الإصابة بالتهابات الرحم أيضاً.

10/07/2017