صغر الرأس

صغر الرأس

صِغَر الرأس أو الصَّعَل عبارة (microcephaly) عن اضطراب نادر للجهاز العصبي يؤدي الى صغر رأس الطفل وعدم اكتمال نموه، كما يتوقف الدماغ عن التطور بالطريقة الاعتيادية. يصاب الطفل بصغر الرأس إما عندما يكون الجنين في رحم أمه وإما في سنوات عمر الطفل الأولى. صحيح أن صغر الرأس يعتبر مرضاً نادراً جداً، اذ انه يصيب طفلاً واحداً من كل عدة آلاف من الأطفال. إلا أن ازداد الاهتمام به جراء ارتفاع عدد الحالات في الآونة الأخيرة، بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس زيكا (ZIKA) والتي يمكن أن تسبب صغر الرأس كأحد مضاعفات المرض الخطيرة.

كيف يُصاب الطفل بصغر الرأس؟

قد لا يعرف الطبيب سبب حصول صغر الرأس عند الطفل، فسببه مجهول في أغلب الأحيان، لكن يصنف الأطباء صغر الرأس في مجموعتين رئيسيتين.

أنواع صغر الرأس

  1. صغر الرأس الوراثي (الخلقي): تمر صفة صغر الرأس الوراثي في عائلات معينة من الآباء إلى الأبناء. يحصل صغر الرأس الوراثي بسبب عيوب في جينات معينة تنظم نمو الدماغ في المراحل المبكرة. نلاحظ صغر الرأس الوراثي عادة عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون Down syndrome وباضطرابات جينية معينة.
  2. صغر الرأس المُكتسَب: يعني صغر الرأس المكتسب وجود سبب أو اضطراب أثر على نمو الدماغ.

صورة توضح حالة صغر الرأس microcephaly
صورة توضح حالة صغر الرأس microcephaly

يمكن أن تعود اسباب صغر الرأس إلى استهلاك الام لمواد ضارة لها ولجنينها. حيث ان تناول الأم لمثل تلك المواد الضارة أثناء نمو الجنين يمكن أن ينتهي بإصابة الطفل بصغر الرأس وبعيوب خلقية اخرى. كما يمكن أن يترافق صغر الرأس مع إصابة الجنين بصغر الدماغ.

بحسب الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، يمكن للعوامل التالية أن تؤثر على النمو الطبيعي للرأس عند الجنين أثناء فترة الحمل:

  • التسمم بميثيل الزئبق Metylmercury: ميثيل الزئبق هو أحد أشكال الزئبق التي يمكن أن تتراكم بسهولة في أنسجة الكائنات الحية وخاصة الأسماك. يؤثر ميثيل الزئبق على نمو الجنين وقد يؤدي لاصابته بصغر الرأس وعيوب خلقية اخرى.
  • الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus أو جدري الماء أو الحصبة الألمانية: وهي من الفيروسات التي تنتقل من الحامل إلى جنينها ويمكن أن تتسبب بصغر الرأس لديه.
  • سوء التغذية ونقص المواد المغذية أو الفيتامينات المناسبة: للتغذية السليمة والصحيحة اثناء الحمل دوراً اساسياً في مشوار الحمل وصحة الجنين.
  • التعرض لمواد كيميائية خطيرة أثناء الحمل.
  • مرض بيلة الفينيل كيتون phenylketonuria غير المعالج: بيلة الفينيل كيتون عيب ولادي يؤدي إلى نقص قدرة الجسم على تفكيك أحد الأحماض الأمينية (الفينيل كيتون).
  • تعاطي المخدرات: يؤدي تعاطي المخدرات إلى شذوذات في تطور الدماغ.
  • نقص الأكسجين الدماغي: يؤدي نقص الأكسجين في دماغ الجنين إلى حصول مضاعفات أثناء الحمل وتشوهات في دماغ الجنين مثل صغر الرأس.
  • تعظُّم الدروز الباكر craniosynostosis: وهو التحام باكر في المفاصل بين عظام الجمجمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى صغر الرأس.
  • داء المقوسات toxoplasmosis: يمكن أن تتسبب إصابتك بطفيلي المقوسة الغوندية Toxoplasma gondii أثناء الحمل بتأخر نمو جنينك. يمكن أن يولد طفلك باكراً، وقد تظهر عنده عدة اضطرابات جسدية مثل النوبات الاختلاجية ونقص السمع والرؤية وصغر الرأس.
  • الشذوذات الصبغية (الكروموزومية): ربما تؤدي تلك الشذوذات مثل متلازمة داون إلى صغر الرأس.

ما هي الاضطرابات الوراثية والجينية التي تتسبب بصغر الرأس؟

تشمل الاضطرابات الجينية التي يمكن أن تسبب صغر الرأس ما يلي:

متلازمة كورنيليا دولانغه Cornelia de Lange syndrome

يبطئ هذا الاضطراب نمو الجنين داخل الرحم وخارجه. يشيع في هذا الاضطراب حدوث التخلف العقلي الشديد وتشوهات الذراعين واليدين، ويملك المصاب ملامح وجهية مميزة، فمثلاً يكون لدى الطفل المصاب حاجبين ينموان في المنتصف وأذنان منخفضتان، وأنف وأسنان صغيرة.

متلازمة داون Down syndrome

نعرف هذا الاضطراب كذلك باسم تثلث الصبغي 21. يكون لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب:

  1. تأخر إدراكي.
  2. تخلف عقلي من خفيف إلى متوسط.
  3. ضعف عضلي.
  4. ملامح وجهية مميزة مثل العينان لوزيتي الشكل والوجه المدور.

متلازمة المواء Cri du Chat syndrome

لدى الأطفال المصابين بهذه المتلازمة بكاء مميز عالي النبرة شبيه بصوت مواء القطة. وتشمل الأعراض المميزة لهذه المتلازمة:

  • تخلف عقلي.
  • انخفاض وزن الولادة.
  • ضعف عضلي.
  • ملامح وجهية مميزة، مثل العينين العريضتين والفك الصغير والأذنين المنخفضتين.

متلازمة روبنشتاين تايبي Rubinstein-Taybi syndrome

الأطفال المصابون بهذا المرض أقصر من المعتاد، ويكون لديهم كذلك إبهامين وأصابع قدم كبيرة، وملامح وجهية مميزة. لا يعيش المصابون بالأشكال الشديدة منها إلى ما بعد فترة الطفولة عادة.

متلازمة سيكيل Seckel syndrome

يترافق هذا الاضطراب مع تأخر النمو في الرحم وخارجه. وتتضمن علاماته المميزة تخلف عقلي وملامح وجهية مميزة مثل الوجه الضيق والأنف السرجي وميلان الفك.

متلازمة سميث ليملي أوبيتز Smith-Lemli-Opitz syndrome

عند الأطفال المصابين بهذه المتلازمة تخلف عقلي واضطرابات سلوكية شبيهة بمرض التوحد. تتضمن العلامات الباكرة لهذه المتلازمة اضطرابات البلع وبطء النمو والتحام إصبعي اليد الثاني والثالث.

مرض فيروس الزيكا Zika virus

مرض الزيكا مرض فيروسي ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق لدغة بعوضة اسمها الزاعجة المصرية Aedes aegypti. اُكتشِف مرض الزيكا لأول مرة في أوغندا عام 1952، وحدثت أوبئة متعددة منذ ذلك التاريخ في البلدان الاستوائية والمدارية، إلا أن أكبر الأوبئة حدثت في عامي 2007 و2015. ونقلاً عن منظمة الصحة العالمية أن الوباء الذي حصل عام 2015 ترافق مع حالات من التهاب أعصاب اسمه متلازمة غيلان باريه Guillain-Barré syndrome ومع صغر الرأس.

فترة حضانة incubation period مرض فيروس الزيكا (الفترة بين لدغة البعوضة وظهور الأعراض) ليست معروفة بدقة، لكنها تبلغ أيام قليلة على الأغلب. بعدها قد تظهر أعراض من مثل الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) وطفح جلدي والتهاب ملتحمة وآلام عضلية ومفصلية وإنهاك وصداع. الأعراض في حال ظهورها تكون خفيفة عادة وتستمر لـ2-7 أيام.

ينتقل فيروس الزيكا كما أشرنا بشكل أساسي عن طريق لدغة بعوضة الزاعجة المصرية التي تعيش في البلدان الاستوائية والمدارية، وتنشط في ساعات النهار، لاسيما في الصباح الباكر وأواخر العصر. وهي نفس البعوضة التي تنقل أمراض حمى الدنك Dengue وحمى التشيكونغونيا Chikungunya والحمى الصفراء yellow fever. يمكن أن ينتقل مرض الزيكا عن طريق الجنس أيضاً. وينتقل الفيروس من الأم إلى جنينها ليتسبب بصغر الرأس.

عدوى مرض الزيكا بسيطة عادة ولا يوجد أدوية نوعية لمعالجته. فلو كنت حاملاً وأُصبت بمرض الزيكا سوف يجري الطبيب فحوصاً أكثر بالأمواج فوق الصوتية كي يتابع نمو الجنين، وسيوصي الطبيب بعلاج الأعراض على النحو التالي:

  1. أخذ قسط وافر من الراحة.
  2. شرب الكثير من الماء وتجنب التجفاف.
  3. تناول الباراسيتامول (Paracetamol) لتحفيف الحمى والألم، ويجب عدم تناول الأسبرين (Aspirin) ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الايبوبروفين (Ibuprofen).

هل يوجد لقاح لمرض الزيكا؟

لا يوجد لقاح لمرض الزيكا حتى الآن، صحيح أن العلماء يعملون على تطويره، لكن لا يُتوقَّع إنتاجه قبل عدة سنوات.

ما هي طرق الوقاية من مرض الزيكا؟

يوجد العديد من الطرق التي تجنبك الإصابة بمرض الزيكا:

  1. حاولي لو كنت حاملاً أو كنت تخططين للحمل وعلى وشك السفر إلى مناطق معروفة بانتشار الزيكا فيها إلغاء سفرك أو تأجيله لبعد الولادة.
  2. ارتدي ملابس تغطي أكبر منطقة ممكنة من جسمك، سواء أكنت في المنزل أو في الخارج.
  3. استخدمي المبيدات الحشرية الآمنة للحوامل في محيط سكنك طوال النهار.
  4. ركبي عوازل على الأبواب والنوافذ وتخلصي من المياه الراكدة – في الإطارات أو الأصص أو البرك – لأن البعوض يضع بيوضه قرب الماء.

يوجد بعض العوامل التي ترفع خطورة الإصابة بصغر الرأس، من مثل:

  1. تعاطي الكحول: بينت الدراسات أن تعاطي الكحول يرفع خطورة إصابة الطفل بصغر الرأس.
  2. العيش في مناطق ينتشر فيها مرض الزيكا.
  3. تعدد العلاقات الجنسية: حيث ثبت أن مرض الزيكا ينتقل عن طريق ممارسة الجنس.
  4. تاريخ عائلي لوجود صغر الرأس.
  5. إنجاب طفل مصاب بصغر الرأس سابقاً.

العرض الأكثر أهمية في صغر الرأس هو أن حجم رأس الرضيع يكون أصغر من المعتاد عند مقارنته بحجم رأس الرضع بنفس العمر ومن نفس الجنس. تختلف الأعراض الأخرى بين طفل وآخر ويمكن أن تشمل:

  1. نقص في وزن الجسم والنمو.
  2. نقص الشهية ومشاكل في الإرضاع مثل صعوبة ابتلاع الحليب.
  3. بكاء بنبرة عالية غير معتادة عند الرضع.
  4. مشاكل في مهارات الرضيع الحركية وصعوبات في التوازن والحركة.
  5. نوبات اختلاجية صرعية أو تشنجات عضلية.
  6. صعوبات في التعلم.
  7. تأخرات نمائية عند الرضيع، فمثلاً يمكن أن تحدث تأخرات في الوقوف أو المشي أو الجلوس إلخ.
  8. تشوهات وجهية أو مفصلية.
  9. تساقط الشعر.
  10. تخلف عقلي.

يجب الانتباه إلى أن الطفل المصاب بصغر الرأس ينمو بشكل طبيعي في بعض الحالات.

أعراض وعلامات صغر الرأس: طفل ذو حجم رأس طبيعي، مقارنة بطفل مصاب بصغر الرأس
أعراض وعلامات صغر الرأس: طفل ذو حجم رأس طبيعي، مقارنة بطفل مصاب بصغر الرأس

يمكن تشخيص صغر الرأس إما أثناء الحمل وإما بعد ولادة الطفل.

التشخيص أثناء الحمل

يمكن تشخيص صغر الرأس في بعض الأحيان باستخدام التصوير بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound والذي يلتقط صوراً لداخل الجسم). من أجل تشخيص صغر الرأس، يجب إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية في أواخر ثلث الحمل الثاني أو في أوائل الثلث الثالث. يمكن الكشف عن صغر الرأس أثناء الفحوص الروتينية التي تخضع لها الحامل، أو إذا كانت شكوك لدى الطبيب على احتمال إصابة الجنين به عندما يلاحظ وجود أسبابه وعوامل خطر الإصابة به عند الأم.

التشخيص بعد الولادة

سوف يقوم الطبيب من أجل تشخيص صغر الرأس عند الوليد بقياس محيط رأس الرضيع أثناء قيامه بالفحص الجسدي له. بعدها يقوم الطبيب بمقارنة القيمة التي حصل عليها مع المعايير السكانية بحسب السن والجنس. يشخص الطبيب صغر الرأس عندما يجد أن محيط رأس الرضيع أصغر من القيمة المحددة للأطفال من نفس العمر والجنس. تكون القيمة المقاسة عند الإصابة بصغر الرأس أقل عادة بانحرافين معياريين standard deviations تحت المعدل. مع العلم أن الانحراف المعياري هو مقياس يحدد مدى التباعد عن المتوسط.

قد يطلب الطبيب في بعض الحالات لا سيما في حال تأخر نمو الطفل فحوصاً من مثل التطوير المقطعي المحوسب (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) أو فحوصاً دموية أو بولية من أجل تشخيص السبب الكامن للإصابة بصغر الرأس.

متى تزورين الطبيب وكيف تستعدين لمقابلته

إذا علمت للتو أن طفلك مصاب بصغر الرأس أو لو شككت أن رأس طفلك أصغر من اللازم، فيجب أن تحددي موعداً لزيارة طبيب الأطفال. وقد يحيلك طبيب الأطفال إلى طبيب مختص بالأمراض العصبية عند الأطفال. وهنا بعض المعلومات التي تساعدك على التجهيز لزيارة الطبيب:

ما الذي يمكنك فعله؟

  1. اكتبي الأمور التي تثير قلقك بشأن طفلك، بما في ذلك مثلاً إحساسك أن رأسه صغير أو أن نموه متأخر. يمكنك لو كنت قلقة من صغر حجم رأس طفلك أن تقارني مقاس قبعته مع مقاس قبعات أطفال من نفس عمره أو أن تقارني محيط رأسه الذي تقيسينه مع محيط رؤوسهم.
  2. خذي إحدى صديقاتك أو قريباتك إلى الزيارة، حيث إنها سوف تساعدك على تذكر المعلومات والإرشادات التي يعطيها الطبيب.
  3. اكتبي الأسئلة التي ترغبين بتوجيهها للطبيب.

يمكن أن تشمل الأسئلة التي ترغبين بتوجيهها للطبيب في حال إصابة الطفل بصغر الرأس على:

  1. ما هو سبب إصابة طفلي بهذا المرض؟
  2. هل يحتاج طفلي لفحوص وتحاليل إضافية؟ وهل يحتاج لتحضيرات معينة لو احتاجها؟
  3. ما هي العلاجات المتاحة؟
  4. ما هو أفضل ما يمكنني فعله لطفلي برأيك؟
  5. إذا أنجبت طفلاً آخر ما احتمال أن يصاب بصغر الرأس؟
  6. هل يوجد كتيبات أو مطبوعات أو مواقع إنترنت تساعدني على تعلم المزيد عن المرض؟

لا يوجد علاج شافٍ لصغر الرأس ويختلف التعامل مع الحالة كثيراً بين طفل وآخر. كما أن توقع المشاكل المحددة التي سيواجهها الطفل بسبب هذه المشكلة ليس أمراً سهلاً. لذلك من المهم أن يقوم الطبيب بمراقبة نمو وتطور الطفل المصاب بصغر الرأس بانتظام. بحسب المشاكل التي يواجهها الطفل، يمكن أن يجد طيفاً من العلاجات الداعمة من مثل:

  • تستطيع المعالجة الجسدية (الفيزيائية) أن تحسن التناسق والقوة العضلية.
  • يمكن أن يساعد العلاج الوظيفي أو المهني Occupational therapy في أداء الطفل لأعماله المعتادة.
  • تحسن المعالجة المُقوِّمة للنطق Speech therapy الصوت واللغة ومهام الابتلاع.
  • تفيد الخدمات النفسية في تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات وتساعدهم على التحكم بمشاعرهم الناجمة عن إصابتهم.

يفيد البدء بتلك الخدمات التطورية الداعمة باكراً في أن يصل إلى أقصى قدراته المعرفية والجسدية. وسوف يساعدك الطبيب على أن تصلي إلى الخدمات الداعمة التي سوف تحتاجينها.

قد يحيلك الطبيب إلى استشاري بالأمراض الجينية لمعرفة فيما إذا كان صغر الرأس يمكن أن يصيب أطفالك في حالات الحمل في المستقبل، بالإضافة إلى أن الاستشارة يمكن أن تهم أقاربك أو أقارب زوجك في حال كانت الإصابة الوراثية تسري في عائلة احدى الازواج.

ما هو المتوقع لطفلي مستقبلاً (الإنذار)؟

يختلف تأثير المرض بين مريض وآخر ويعتمد هذا على حالته الصحية:

  1. يكون لدى بعض الأطفال عجز بسيط، بينما ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي ويتمتعون بذكاء عادي. لا يمكننا تماماً معرفة إلى أي مدى ستتطور الحالة عند الطفل المصاب بصغر الرأس.
  2. يموت كثير من الأطفال المصابين بصغر الرأس بحسب العديد من التقارير في العام الأول من حياتهم.
  3. يعتمد مصير الطفل على الأعراض التي تظهر عنده، فلو كانت الأعراض عنده غائبة أو خفيفة فسوف ينمو ويعيش بشكل طبيعي.
  4. بينما يعاني بعض مرضى صغر الرأس من تأخر في نموهم وسوف يحتاجون لمساعدة طبية طويلة الأجل.

ما هو العمر المتوقع لمريض صغر الرأس؟

ان العمر المتوسط المتوقع عند مريض المصاب صغر الرأس اقل من العمر المتوسط المتوقع لدى الشخص العادي. يتماشى العمر المتوقع عند المريض جنباً إلى جنب مع الإنذار عنده، فإذا قل الإنذار زاد متوسط العمر المتوقع والعكس صحيح. يقول كثير من الخبراء أن متوسط العمر المتوقع عند مريض صغر الرأس يبلغ 20-35 سنة عادة، ويتحسن العمر المتوقع مع تلقي المريض للمعالجة الداعمة ومع وجود من يرعاه.

يمكنك عندما تصبحين حاملاً القيام بخطوات معينة كي تقي طفلك من الاصابة بصغر الرأس المكتسب، ومن أهمها:

  • الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن وتناول فيتامينات الحامل.
  • عدم تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة.
  • غسل اليدين بشكل مستمر، وسارعي للمعالجة في أسرع وقت ممكن عند إصابتك بأي مرض.
  • لا تغيري تراب القطة بنفسك، فبراز القطط ينشر طفيلي يسبب مرض داء القطط (داء المقوسات) toxoplasmosis.
  • استخدمي المبيدات الحشرية الآمنة للحامل لو كنت تعيشين في بلد ينتشر فيه مرض الزيكا وينبغي عليك اتباع باقي إجراءات الوقاية من مرض الزيكا التي ذكرناها.

يتعين عليك لو كان لديك طفل مصاب بصغر الرأس وكنت ترغبين بإنجاب أطفال آخرين باستشارة الطبيب. يمكن أن يحيلك الطبيب إلى الاستشارة الجينية لمعرفة خطورة إصابة أطفالك اللاحقين بصغر الرأس.

قد تحدث مضاعفات خطيرة بسبب صغر الرأس ترافق المريض طوال عمره، ويمكن لبعض المضاعفات أن تهدد حياة المصاب. تختلف المضاعفات الممكنة بحسب شدة الحالة عند الطفل. ومن تلك المضاعفات:

  • العجز الفكري.
  • انخفاض القدرات الحركية.
  • التخلف العقلي.
  • التشوهات الوجهية.
  • القزامة، أو قصر القامة.
  • فرط النشاط.
  • الصرع.
  • مشاكل في التنسيق العضلي والتوازن.
  • مشاكل في الرؤية.
  • صلع.
  • مشاكل في الرضاعة
06/05/2017
  • Boston Children's Hospital: Microcephaly | Symptoms and Causes
  • Cleveland Clinic: Microcephaly in Children, Apr, 2011
  • EhealthWall.com : Microcephaly – Pictures, Definition, Causes, Life Expectancy, Prognosis
  • World Health Organization, who.int: Zika virus, Sep, 2016