ما هو علاج الاجهاض التلقائي؟
توجد عدة امكانيات لعلاج للإجهاض التلقائي، حيث يختلف نوع العلاج وفقاً لنوع الاجهاض التلقائي ووفقا لظروف أخرى تتعلق بلأم مثل: أمراض مزمنة، حالة الرحم، اجهاضات سابقه، رغبة الام بحمل اخر. هدف العلاج هو الحفاظ على الأم وتجنب المضاعفات. اما طرق العلاج المتبعة اليوم فهي:
متابعة حالة الاجهاض التلقائي
معظم حالات الاجهاض التلقائي لا تتطلب علاجاً خاصاً سوى المتابعة وتجنب المضاعفات، الاجهاض الكامل والاجهاض المهدد، هما اغلب هذه الحالات. غالباً ما يخرج محتوى الحمل خلال أسبوع، لكن بعض الحالات قد تحتاج الى 3-4 أسابيع. يجب مراقبة المرأة الحامل للتأكد من عدم فقدان الدم الشديد بالإضافة الى الاستعانة بمضادات الألم. في حال لم يتم الإجهاض بشكل تلقائي، سيتطلب الامر تدخل طبي او جراجي.
العلاج بالأدوية
يتم العلاج بالأدوية في حالات الاجهاض التلقائي التي لا يخرج فيها محتوى الحمل لوحده. تبرز هذه الحالات إذا ما كان الحمل متقدماً، أي بعد الأسبوع الثاني عشر. او في حال رغبة الأم بتجنب آلام ومعاناة الإجهاض التي قد تستمر طويلا. تُستخدم الأدوية لتقليص الرحم وبذلك تساعد على خروج محتوى الحمل من الرحم، كما انها تُقلل من النزيف. تعطى هذه الأدوية اما عن الطريق الفم او الوريد او عن طريق المهبل. توجد أدوية عديدة تعمل على تقليص الرحم وتكون جميعها مجموعة تُسمى Oxytocics.
المعالجة الجراحية
يتم اجراء عملية تسمى بالتوسيع والكشط (D&C- Dilatation & Curettage) وهو اجراء يُجرى في غرفة العمليات بعد التخدير الموضعي أو الكلي، خلاله يتم توسيع عنق الرحم وكشط بطانة الرحم. خلال الكشط يتم اخراج محتوى الرحم بأكمله ويشمل الجنين والمشيمة. يُساعد التوسيع والكشط على تشخيص سبب الاجهاض التلقائي. يتم استخدام هذا الاجراء في الحالات الحرجة والمستعجلة، خاصةً اذا ما كان النزيف شديداً ومستمرا، في الاجهاض الحتمي والاجهاض الناقص، وفي حالات فشل طرق العلاج الأخرى كظهور النزيف خلال المتابعة او في حال فشل العلاج بالأدوية.
قد يؤدي اجراء التوسيع والكشط الى عدة مضاعفات وهي: العدوى التي قد تنتقل من الأدوات المستعملة خلال العلاج الى الرحم، ثقب في الرحم او في الأعضاء المجاورة كالقولون والمثانة وظهور الالتصاقات بعد عدة سنين مما يؤدي الى العقم.