التوقيت الشتوي؛ ساعة زيادة أو ساعة أقل؟

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

لا يستطيع جسم الإنسان التأقلم بشكل إيجابي وبسرعة كبيرة للتغييرات الزمنية بجدول أعماله. ناهيكم عن جيل الإنسان إن كان طفلًا أو بالغًا، فالإنتقال للتوقيت الشتوي يغيّر الإيقاع البيولوجي وبإمكانه أن يشوش الأجهزة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالساعة البيولوجية.

التوقيت الشتوي؛ ساعة زيادة  أو ساعة أقل؟

تأثيرات تغيير الساعة 
الإنتقال للتوقيت الشتوي يجر معه في كل عام وابل من النقاشات حول الخسائر الاقتصادية والطاقة، ولكن هناك نقطة هامة جدًا من الجدير الإنتباه إليها، وهي التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ علينا مثل فقدان الشهية، اضطرابات النوم، والأهم من ذلك أن التغيير ليس سهلًا على الأطفال وخاصة الرضع منهم.
 
لا يستطيع الجسم التأقلم بشكل ايجابي وبسرعة كبيرة مع تغييرات الزمنية بجدول أعماله، ناهيكم عن جيل الإنسان إن كان طفلا أو بالغًا. فالإنتقال للتوقيت الشتوي يغيّر الإيقاع البيولوجي وبإمكانه أن يشوش الأجهزة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالساعة البيولوجية، وبالتالي تظهر العوارض الجانبية، مثل فقدان الشهية، اضطرابات النوم، وغيرها.
يدّعي المختصون أن الشرائح الأكثر عرضة لعوارض التوقيت الشتوي الجانبية هم المسنون، والأطفال الرضع.
نحن نعتقد أن الأطفال الرضع يستصعبون التغييرات في ساعات النوم مقارنة مع الأطفال البالغين، كما ولديهم مقدرة أكبر للتأقلم للأوضاع الجديدة مقارنة مع الأطفال الأكبر سنًا. أمّا الأطفال البالغين فلذيهم ترتيب زمني ثابت ورتيب (تغذية، نوم) مقارنة مع الرضع، كما وأن الإيقاع البيولوجي للأطفال البالغين يعمل بشكل أكثر تنسيقا وملائمة ممّا قد يصعب قدرتهم على التأقلم.
 
طبعا تتساءل\ين  ماذا عن طفلي؟ كيف سيؤثر التوقيت الشتوي عليه؟ هل ستتغير عادات نومه؟ هل سيستيقظ أبكر من المعتاد؟
والجواب لهذا السؤال يتعلق بشخصية الطفل ومزاجه، فإذا كان الطفل متأقلما فسيكون التغيير سهلًا عليه، والإنتقال للتوقيت الشتوي سيكون سريعًا. هناك بعض الأطفال الذين يستصعبون التغيير وتمتد عملية التأقلم للتوقيت الجديد أسبوعًا، اثنين، أو أكثر.
عادًة يجد الأطفال في التوقيت الشتوي صعوبة في الخلود الباكر للنوم، نلاحظ عليهم علامات التعب، يستيقظون عدة مرات خلال الليل، وهذا بسبب تغير ساعات الأكل أيضًا. 
 
كيف نساعد أطفالنا على التأقلم للتوقيت الشتوي؟
الفكرة هي تغيير ترتيب النهار تدريجيًا والامتناع عن التغيير الفجائي. كيف نفعل ذلك؟
كل ثلاثة ليال ارقد/ي  طفلك للنوم بتأخير 10-15 دقيقة عن موعد نومه، وزيدوا هذه الوتيرة من 5 إلى 10 دقائق كل ثلاثة أيام.
من الممكن أن يستيقظ طفلك أبكر من المعتاد في التوقيت الشتوي الجديد، لذلك لا تدخلي غرفته إلا إذا سمعت بكائه.
من المحتمل أن تتغير ساعات نوم طفلك النهارية، كما وتقل ساعات النوم، ولكن لا تقلقوا فالساعة البيولوجية تتحتلن خلال أيام وتعود المياه إلى مجاريها.
خذوا بالحسبان أن الطفل يميل أكثر إلى العصبية مع  بداية التوقيت الشتوي الجديد في ساعات المساء وفي ساعات النوم النهارية التي اعتاد النوم بها، ولكن من المهم أن تصبروا حتى يتأقلم طفلكم بشكل تدريجي.
 

 

16/04/2016