البلعوم

البلعوم

البلعوم هو أنبوب يصل ما بين تجويف الأنف والحنجرة وبين تجويف الفم والمرئ (esophagus)، أي أنّه جزء من جهاز التنفس وجهاز الهضم.
يبدأ البلعوم بمستوى قاعدة الجمجمة ويمتد ما يقارب 12-14 سم لينتهي بمستوى الغضروف الحلقي (cricoid cartilage).
للبلعوم عدّة طبقات، حيث أن أكثر طبقة داخليّة هي طبقة الغشاء المخاطي البلعومي، من بعدها يوجد حلقة غير متكاملة من الأنسجة اللمفاوية، طبقة عضلات طوليّة، طبقة عضلات دائريّة، والطبقة الأخيرة والخارجية هي الطبقة اللفافية.
قناتين باسم قناة النفير (Eustachian tube) توصلان بين الاذن والبلعوم بهدف تعديل ضغط الهواء على طبلة الاذن ليساوي الضغط الجوي.

يحتوي البلعوم على طبقتي عضلات؛ طوليّة ودائريّة.
تنقبض العضلات الدائرية من الأعلى الى الأسفل لتصغّر من قطر أنبوب البلعوم، ممّا يدفع الطعام للمرئ. شكل هذه العضلات هو دوائر غير كاملة، لأنها تتّصل بأعضاء داخل الرقبة من الأمام. أمّا العضلات الطوليّة فهي تقوم بتضييق وتوسيع البلعوم، ورفع الحنجرة (larynx) خلال البلع. 

- العضلات الدائريّة (المضيقة) :
1. العضلة المضيقة للبلعوم العلويّة (superior pharyngeal constrictor) – موجودة بقسم البلعوم الفموي
2. العضلة المضيقة للبلعوم المتوسطة (middle pharyngeal constrictor) – موجودة بقسم البلعوم الحنجري
3. العضلة المضيقة للبلعوم السفلية (inferior pharyngeal constrictor) – موجودة بقسم البلعوم الحنجري، ومكوّنة من جزئين؛ الجزء العلوي مرتبط بالغضروف الدرقي (thyroid cartilage)، والجزء السفلي مرتبط بالغضروف الحلقي (cricoid cartilage).

- العضلات الطوليّة :
1. العضلة الإبرية البلعوميّة (stylopharyngues muscle) – موصولة بالعظم الصدغي (temporal bone).
2. العضلة الحنكية البلعوميّة (palatopharyngues muscle) – موصولة بالحنك (hard palate) الصلب وتصل للبلعوم.
3. العضلة النفيريّة البلعوميّة (salpingopharyngues muscle) – موصولة بقناة استاكيوس \النفير (Eustachian tube).

البلعوم هو معبر مشترك للطعام والهواء، حيث يوصل الطعام للمرئ والهواء للحنجرة، أي أنّ للبلعوم وظيفة في جهاز التنفس وجهاز الهضم.
وظيفة البلعوم في جهاز الهضم – بعد مضغ الطعام وطحنه بتجويف الفمم، يقوم اللسان بدفع الطعام للخلف ليدخل البلعوم. بالبلعوم تنقبض عضلات البلعوم الدائرية مما يؤدي الى بداية منعكس البلع (
swallowing reflex). قسم من عمليّة البلع هو عبارة عن عمليّة انعكاس (reflex) أي غير اراديّة، والقسم الآخر هو ارادي.  لإنعكاس البلع أهميّة بمنع دخول الطعام الى مجرى الهواء ممّا قد يؤدي للاختناق.
انقباض عضلات البلعوم الدائرية يدفع الطعام باتجاه المرئ، لذلك عندما نبلع، يصل الطعام للمرئ فقط ولا يصل انبوب الهواء. ولكن اذا تكلمنا وبلعنا بذات الوقت فمن الممكن أن يدخل الطعام لمجرى الهواء ويسبب اختناق.
وظيفة البلعوم بجهاز التنفس – يدخل الهواء من الأنف ويكمل المسار حتى يصل عن الطريق البلعوم الى القصبة الهوائية (
trachea)، ومن القصبة الهوائية يصل للرئتين.
للبلعوم وظائف أخرى، مثل النطق. عبور الهواء من البلعوم للحنجرة (
larynx) يؤدي لذبذبات بالأحبال الصوتيّة الموجودة بالحنجرة، وهذه الذبذبات هي المسؤولة عن اصدار الأصوات أثناء النطق.
للبلعوم وظيفة أيضًا بتعديل ضغط الهواء على طبلة الاذن بالأذن الوسطى ليساوي الضغط الجوي عن طريق قناة النفير

البلعوم مكوّن من ثلاثة أجزاء؛ البلعوم الأنفي (nasopharynx)، البلعوم الفموي (oropharynx)، والبلعوم الحنجري (laryngopharynx).
البلعوم الأنفي – البلعوم الأنفي هو الجزء الأمامي من البلعوم، ويقع خلف تجويف الأنف، بين قاعدة الجمجمة والحنك الرخو (soft palate). البلعوم الأنفي هو جزء من جهاز التنفس ووظيفته هي تكييف الهواء وارشاده للحنجرة (larynx). بالفسم الخلفي العلوي من البلعوم الأنفي تقع الزائدة الأنفيّة.
البلعوم الفموي – يرتبط هذا الجزء بالبلعوم الأنفي، ويبدأ من الحنك الرخو حتى لهاة الحلق (epiglottis)، خلف تجويف الفم. البرزخ (isthmus) الواصل بين المنطقتين الأنفية والفمويّة غاية في الأهميّة، اذ يمكّننا من التنفس من خلال الأنف وأيضًا الفم، كما ويكمنّنا من ادخال الطعام عن طريق أنابيب الأنف ليصل المرئ (esophagus)، في حالات طبيّة خاصّة.
يحتوي البلعوم الفموي على الثلث الخلفي من اللسان، لوزتي الحلق\ الحنك (palatine tonsils)، اللوزة اللسانية (lingual tonsils)، والعضلة المضيقة للبلعوم العلويّة (superior pharyngeal constrictor muscle).
يلعب بلعوم الحلق دورا في البلع الارادي والغير ارادي.
 البلعوم الحنجري – يبدأ هذا القسم من لهاة الحلق (epiglottis) ويصل للغضروف الحلقي (cricoid cartillage) ليكون متواصلا من هذه النقطة مع المرئ (esophagus). يقع البلعوم الحنجري خلف الحنجرة، ويحتوي على العضلة المضيقة للبلعوم المتوسطة (middle pharyngeal constrictor)، والعضلة المضيقة للبلعوم السفلية (inferior pharyngeal constrictor).
وظيفة هذا الجزء هي ضبط مرور الهواء للرئتين والطعام للمرئ.

الضفيرة البلعوميّة (pharyngeal plexus) تزوّد غالبيّة البلعوم، وهي مكوّنة من فروع العصب البلعومي اللساني (glossopharyngeal nerve)، والعصب المبهم (vagus nerve)، بالاضافة لألياف من الجهاز العصبي الذاتي (sympathetic fibers).
التعصيب الحسي – البلعوم الأنفي يعصّبه العصب الفكي العلوي (maxillary nerve)، البلعوم الفموي يعصّبه العصب البلعومي اللساني، والبلعوم الحنجري يعصّبه العصب المبهم.
التعصيب الحركي – عصب المبهم يعصّب كافة عضلات البلعوم الدائريّة والطوليّة، ما عدا العضلة الإبرية البلعوميّة (stylopharyngues muscle) التي يعصّبها العصب البلعومي اللساني.

الشريان البلعومي الصاعد (ascending pharyngeal artery)، الشريان اللساني (lingual artery)، الشريان الوجهي (facial artery)، وشرايين الفك العلوي (maxillary arteries) جميعها فروع من الشريان السباتي الظاهر (external carotid artery) تزوّد البلعوم بالدم.

الزائدة الأنفيّة ولوزة الحلق هم كتل من الأنسجة الليمفاويّة، تقع الاولى في الحلق خلف الأنف وسقف الحلق (الحنك الرخو) ولا يمكن رؤيتها من خلال الأنف أو الفم من غير الاستعانة بأدوات خاصّة، بينما الثانية موجودة في الحلق.
تلعب كل من الزائدة الأنفية ولوزة الحلق دورا بجهاز المناعة، عن طريق تذوق وفحص الجراثيم التي تدخل جسمنا عن طريق الأنف والفم، اذ انهما أوّل من يصادف هذه الجراثيم بالجسم.
التهاب بالزائدة الأنفيّة ولوزة الحلق وتضخمهما من الممكن أن يؤدي الى
1. انسداد تجويف الأنف ومشاكل بالتنفس من خلال الأنف
2. رشح الأنف المزمن
3. اصدار اصوات عند التنفس
4. التهابات متكررة بالأذن
5. شخير
6. أرق أثناء النوم، بسبب التوقف عن التنفس لعدة ثوانٍ بالليل
تتم معالجة التهابات الزائدة الأنفيّة ولوزة الحلق بمضادات حيويّة، ومن الممكن اجراء عمليّة لازالتهما في حالة التهابات متكررة. بالرغم من كون الزائدة الأنفيّة ولوزة الحلق جزء من جهاز المناعة بالجسم، الّا أن ازالتهما لا يزيد من احتمال تعرّض الجسم لالتهابات.

- التهاب اللوزتين (tonsillitis)
- التهاب البلعوم (pharyngitis)
- كثرة الوحيدات العدوائية (infectious mononucleosis)
- حصى اللوزتين (tonsilloliths)
- تضخم الزائدة الانفية (enlarged adenoid tonsils)

14/10/2015