العلاجات التجميليّة للوجه والأسنان: كلّ العلاجات - في عيادة أسنان

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

الكثيرون يرغبون بإجراء علاجات تجميليّة للوجه، بتمليس البشرة أو بملء التجاعيد. لا تكتفوا "بنصف المهمّة": من المهمّ الاعتناء بجمال الأسنان أيضًا، فالأسنان جزء لا يتجزّأ من مظهر الوجه. من المفضل اختيار طبيب أسنان لديه تأهيل إضافي في مجال الطبّ التجميلي

العلاجات التجميليّة للوجه والأسنان: كلّ العلاجات - في عيادة أسنان

الاعتناء بالوجه ومحاربة الهرم يشغلان العديد من النساء في الثلاثينات من عمرهنّ. قبل أن تبدأ علامات الزمن بالظهور على وجههنّ، تتوجّه العديد من النساء لإجراء علاجات بواسطة البوتوكس أو حمض الهيالورينيك من أجل ملء التجاعيد، تسميك الشفاه أو رسم الوجه.

مع ذلك، الأسنان تحديدًا - والتي تعتبَر جزءًا مركزيًا وهامًا في ابتسامة كلّ متعالجة - تُهمَل ولا يتمّ الاعتناء بها في العلاجات المختلفة، برغم أنّ آثار الزمن تظهر عليها هي أيضًا. عيادات الأسنان المتخصّصة في العلاجات التجميليّة للوجه وللأسنان معًا، تقدّم علاجات مختلفة لإخفاء علامات الهرم من مختلف المناطق، ولجعل الوجه (بكلّ أجزائه!) يبدو بمظهر نضر، جميل وشاب.

كيف يؤثّر الهرم على مظهر الابتسامة والأسنان؟

فقدان العظام هو جزء لا يتجزّأ من عمليّة هرم عظام الوجه، الفكّ والأسنان. بسبب فقدان العظام، لا تعود العظام قادرة على تزويد البشرة والنسيج الدهني الموجود تحتها بالدعم العظمي التي كان متوفّرًا حتى الآن. بهذا الشكل، على مرّ السنين يبدو الوجه مترهّلًا وهرِمًا.

بنفس الطريقة التي تحدث فيها هذه العمليّة لعظام الخدّين، فإنّها تحدث أيضًا من حول الفكّ، ومع التقدّم في العمر، يؤدّي ترهّل البشرة والأنسجة إلى عدم القدرة على رؤية الأسنان العلويّة تقريبًا. بالتالي، تنكشف الأسنان السفليّة أكثر أثناء النطق أو الابتسامة.

الأسنان السفليّة، التي أهملناها على مرّ السنوات لأنّها لم تنكشف حتى الآن، أصبحت الآن منطقة تلفت انتباه الآخرين. لذلك، يتمّ الحصول على النتيجة التجميليّة الأفضل فقط من خلال دمج علاجات تجميليّة للوجه وللأسنان السفليّة أيضًا.

أيّ علاجات تجميليّة يمكن إجراؤها في عيادة تدمج بين العلاجات التجميليّة وطبّ الأسنان؟

قد تتغيّر العلاجات من عيادة لأخرى. العلاجات الرئيسيّة هي:

ملء التجاعيد: يتمّ ملء التجاعيد اليوم بواسطة حمض الهيالورينيك، ويتمّ أيضًا استعمال البوتوكس للعناية بمنطقة الثلث العلوي من الوجه. تأثير علاجات البوتوكس يدوم حتى نصف سنة تقريبًا، وذلك يستحسن بشكل عام إجراء العلاج مجدّدًا كلّ أربعة أشهر. العلاج بواسطة حمض الهيالورينيك قد يدوم حتى 3 سنوات!

رسم الوجه: بواسطة حمض الهيالورينيك، يمكن أيضًا تسميك الشفاه وتعديل وريم الأنف أيضًا. تجدر الإشارة إلى أنّ رسم الأنف بواسطة حمض الهيالورينيك ليس بديلًا لجراحة الأنف التجميليّة. درجة التغيير غير مشابهة والنتيجة لا تدوم للأبد. يجب إعادة العلاج مرّة كلّ بضع سنوات.

ميزوثيرابي: علاج ميزوثيرابي عبارة عن علاج أنتي إيدجينغ، يهدف إلى زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم بشكل طبيعي، وهما المادّتان اللتان تمنحان البشرة لمعانًا ومظهرًا مشرقًا. تقلّ وتيرة إنتاج هاتين المادّتين في جسمنا كلّما تقدّمنا في السنّ. يتمّ العلاج بواسطة وخز الجلد، تسخين الجلد أو تعرّضه لحِمض يزيد من الإنتاج الطبيعي لهما.

علاجات الأسنان: العلاج الأمثل هو تنظيف الأسنان، وفي العديد من الحالات - التبييض أيضًا. مع التقدّم في السنّ، وبسبب فقدان العظام، الأسنان السفليّة الصغيرة تصبح أضعف فأضعف، وتتأثّر كثيرًا من حركات جهاز المضغ، التي تجعلها تتزحزح قليلًا من مكانها وتبرز بعض الشيء إلى الوراء أو إلى الأمام أو "تستلقي" على بعضها البعض. في هذه الحالات، يستحسن إلصاق قشور خزفيّة لتقويم الأسنان التي تزحزحت من مكانها بشكل موضعي.

هل هناك علاجات يمكن إجراءها في نفس الزيارة في العيادة؟

يمكن دائمًا الدمج بين العلاج بواسطة البوتوكس وحمض الهيالورينيك في علاج واحد، كما وأنّ الدمج بين العلاج بواسطة حمض الهيالورينيك وميزوثيرابي يمنح نتائج رائعة لانّ الحمض الذي يتمّ حقنه يعطي الحجم المطلوب ويعالج التجاعيد العميقة. علاج ميزوثيرابي يعالج طبقة الجلد العلويّة، التجاعيد الصغيرة، جفاف او تعب البشرة. بهذا الشكل فإنّه يكمّل العلاج ويمنح البشرة لمعانًا ومظهرًا جميلًا.

يستحسن إجراء علاج الأسنان في يوم آخر. ليس لوجود قيود معيّنة، بل لتفادي تعب المتعالجة وخضوعها لعلاج مطّول أكثر من اللزوم.

هل هناك حاجة للاستعداد بطريقة معيّنة قبل العلاجات؟

الاستعداد هو في الجلسة الاستشاريّة وتنسيق التوقّعات بين الطبيب والمتعالجة. يجب ان تفهم المتعالجة تمامًا ما هي طبيعة العلاج الذي ستخضع له وأن تحدّد ما إذا كان ملائمًا لهًا فعلًا.

على سبيل المثال: علاجات ميزوثيرابي تحتاج إلى 5-3 جلسات علاجيّة. من المهمّ جدًا إنهاء كلّ الجلسات العلاجيّة، وعدم التوقّف في منتصفها حتى وإن بدات النتائج بالظهور، فالنتيجة النهائيّة ستكون أقلّ كمالًا إن لم تكمل المتعالجة الجلسات العلاجيّة كلّها.

بالإضافة، من المهمّ معرفته انّ الطبّ التجميلي يلبّي الحاجة إلى حدّ معيّن وهو ليس بديلًا للجراحة التجميليّة. من المهمّ إجراء العلاجات عندما تكون صحّة المتعالجة سليمة، والبدء بالعلاجات من سنّ صغيرة، وذلك لتفادي الحاجة للخضوع لعلاجات شديدة وباهظة. يستحسن اختيار أطبّاء ممّن لديهم تأهيل ملائم وخبرة كافية.

 

 إلمام وخبرة في جراحات الوجه تحت التخدير والتعامل مع مضاعفات العلاج. تصوير: شاترستوك

لماذا من المهمّ إجراء العلاجات التجميليّة في عيادة الأسنان تحديدًا؟

أطبّاء الأسنان يملكون معرفة وخبرة واسعة من الناحية التشريحيّة للوجه، جهاز الأعصاب والأوعية الدمويّة. لديهم إلمام وخبرة في جراحات الوجه تحت التخدير والتعامل مع مضاعفات العلاج. على سبيل المثال: خلال علاج تسميك الشفاه - طبيب الأسنان يعرف كيف يقوم بتخدير الشفاه، وماذا سيكون حجم الشفاه بشكل دقيق بالنسبة للأسنان ويعرف أبعاد وشكل الابتسامة عمومًا.

إذا كان طبيب الأسنان، بالإضافة إلى معرفته وتأهيله في طبّ الأسنان، يملك خبرة في مجال الطبّ التجميلي أيضًا - فهذان المجالان يكمّل ويعزّز أحدهما الآخر.

ملخّص: للحصول على مظهر شاب، نضر وجميل للوجه، من المهمّ الدمج بين العلاجات التجميليّة للوجه وبين العلاجات التجميليّة للأسنان (بالأساس الأسنان السفليّة). من خلال هذه العلاجات، والتي تقدَّم في عيادات أسنان متخصّصة أيضًا في الطبّ التجميلي، يتمّ فحص الوجه بشكل شامل وملاءَمة العلاج المطلوب للحصول على أفضل النتائج.

د. ميطال نئمان هي طبيبة أسنان تعمل في مجال طبّ الأسنان التجميلي، تدير عيادة الأسنان "مديك هاوس" في ريشون لتسيون.

موقع  zap doctors.

22/02/2020