لكل دواء داء

هذا المقال تمت الموافقه عليه من قبل الطاقم المهني

استعراض لبعض الأدوية التي تؤثر على العظام وسلامتها

لكل دواء داء


اذا كنتم تشكون من هشاشة العظام، أو أنكم معرضون للخطر للاصابة بهشاشة العظام، حتماً يهمكم الحفاظ على قوة وسلامة عظامكم. بالاضافة الى أهمية الحفاظ على الحمية الغذائية السليمة والقيام بالنشاط البدني، عليكم أن تعرفوا أن لبعض الأدوية تأثير على العظام وسلامتها. نشير الى أن بعض الأدوية شائعة الاستعمال كأدوية علاج حرقة الفؤاد أو الاكتئاب. لا يعني الأمر حتماً التوقف عن تناول الدواء، لكن يجب أخذ الأعراض الجانبية بالحسبان مقابل فائدة الدواء. قد يكون الحل الذي يقوم به الطبيب وصف دواء اخر لحماية العظام من الضرر.

الستيرويد

أدوية الستيرويد، مثل الكورتيزون أو البريدنزون، هي أدوية مضادة للالتهاب ولها تأثير فعال على الالتهاب. تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الأمراض الالتهابية كالتهاب المفاصل الروماتويدي، داء الأمعاء الالتهابي وغيرها. أهم الأعراض الجانبية للستيرويد تتعلق بالعظام حيث يؤدي تناولها لهشاشة العظام وتزيد من احتمال الاصابة بهشاشة العظام. نشير الى أن حقن الستيرويد أو الحبوب هي الأشد خطورة، فيما تقل الخطورة عند استخدام مراهم الستيرويد. رغم خطورة الستيرويد وارتباطه بهشاشة العظام والكسور، الا أنه من الضروري جداً تناول الدواء في العديد من الحالات.

أدوية السرطان

بعض الأدوية تستخدم لعلاج أمراض السرطان، وخاصةً سرطان الثدي- ترتبط بهشاشة العظام. كما هو معروف، هناك أنواع من سرطان الثدي والتي تعتمد على الاستروجين في نموها. تعمل الأدوية كمثبطات للانزيم أروماتاز (Aromatase Inhibitors)، مما يمنع تحويل الهرمونات الى استروجين، وبالتالي توقف الأدوية تكاثر الخلايا السرطانية. أهم هذه الأدوية هي:

  • أناستروزول (Anastrozole).
  • ليتروزول (Letrozole).

لسوء الحظ فان الأدوية تقلل من نسبة الاستروجين- للأخير قدرة على حماية العظام والحفاظ عليها من الهشاشة. لذا فان تقليل نسبة الاستروجين يقلل من حمايته. هكذا تزيد الأدوية من خطورة هشاشة العظام والكسور. للوقاية من هذه الأعراض الجانبية، فان المرضى اللذين يتناولون الأدوية المذكورة أعلاه، يتناولون أدوية أخرى لحماية العظام بالمقابل. مرة أخرى نشدد على أهمية مقارنة فائدة الدواء بضرره- مثبطات الأروماتاز تستخدم لعلاج سرطان الثدي، وقد تؤدي لهشاشة العظام- حالة يمكن علاجها.

حالة مشابهة لدى الرجال عند علاج سرطان البروستاتة بالعلاج الهرموني الذي قد يؤدي لهشاشة العظام اثر حصر هرمون التوستسترون.

الأدوية المضادة للاكتئاب (Anti Depressants)

تشمل هذه الأدوية البروزاك، السيتالوبرام (Citalopram) وغيرها. وتعتبر الأدوية كثيرة الاستعمال. طبعاً من المهم علاج الاكتئاب رغم الأعراض الجانبية، الا أنه نشدد على أهمية متابعة الأدوية وجرعتها، واستشارة الطبيب قبل تناول أية أدوية مضادة للاكتئاب.

أدوية داء الجزر المعدي المريئي

يتم علاج داء الجزر المعدي المريئي بمثبطات مضخة البروتين (PPI- Poton Pump Inhibitors). وهي أدوية تعمل على خفض درجة الحموضة في المعدة، مما يقلل منها في المريء، وبذلك تعالج داء الجزر المعدي المريئي. تشمل هذه الأدوية:

تكمن المشكلة في هذه الأدوية عند تناولها دون وصفة طبيب، مما يزيد من احتمال حدوث الأعراض الجانبية. ان استخدام مثبطات مضخة البروتين لمدة طويلة يزيد من احتمال الاصابة بهشاشة العظام، كسور الرسغ، الفخذ والفقرات. طبعاً يزداد احتمال الاصابة بهشاشة العظام في حال توفرت عوامل خطورة أخرى كالتدخين والسن المتقدم. نشير الى أن احتمال الاصابة بهشاشة العظام ينخفض فور التوقف عن تناول الأدوية. تتوفر في السوق بعض الأدوية التي تعالج داء الجزر المعدي المريئي، الا أنها لا تسبب هشاشة العظام. هذه الأدوية هي مجموعة محصرات مستقبلات الهيستامين 2 (H2R Blockers). وأبرزها الفاموتيدين (Famotidine) والرانيتيدين (Ranitidine).

أدوية السكري

ترتبط مجموعة من أدوية السكري بهشاشة العظام، وهي مجموعة تشمل الروزيجلوتازون (Rosiglitazone) والبيوجليتازون (Pioglitazone). في سنة 2011 نشرت تقارير تدل على ارتباط هذه الأدوية بأمراض القلب، لذا توقف معظم الأطباء عن استعمالها لعلاج السكري.

كما نلاحظ ترتبط العديد من الأدوية بهشاشة العظام، وتناول هذه الأدوية بحد ذاته عامل خطورة للاصابة بهشاشة العظام والكسور. لذا على الأطباء والمرضى الانتباه قبل البدء بتناول أية دواء، ومعرفة تأثيره على العظام- خاصةً لدى الأشخاص اللذين يشكون من هشاشة العظام. ان تناول الأدوية التي قد تسبب هشاشة العظام، من كل بد سيرافقه تناول أدوية لحماية العظام- أبرزها البيسفوسفانات (Bisphosphanate). 

18/11/2015