التهابات المهبل

التهابات المهبل

التهابات المهبل شكوى شائعة ومصدر ازعاج للنساء من مختلف الأعمار ولكنها أكثر شيوعاً خلال سنوات الإنجاب عند المرأة.

يتسبب هذا الالتهاب بحدوث إفرازات مهبلية وحكّة وألم ويؤثر كثيراً على جودة الحياة. ترجع التهابات المهبل في غالب الأحيان إلى حدوث تغيرات في التوازن الطبيعي للجراثيم المهبلية والتي تسمى الفلورا المهبلية (Vaginal flora) أو بسبب الإصابة بعدوى. كما يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس أو بعض الاضطرابات الجلدية بحدوث التهابات المهبل أيضاً.

أنواع التهابات المهبل

أكثر أنواع التهابات المهبل شيوعاً هي:

التهاب المهبل الجرثومي

ينجم هذا النوع الأكثر شيوعاً بين التهابات المهبل عن تغير الجراثيم الطبيعية الموجودة في المهبل، بحيث يزداد نمو واحدة من جراثيم متعددة أخرى. في الأحوال الطبيعية يظل عدد الجراثيم الموجودة طبيعياً في المهبل (المُلبّنات lactobacilli) متفوقاً على الجراثيم الأخرى (اللاهوائيات anaerobes) في المهبل. إذا كثر عدد اللاهوائيات سوف يختل توازن الجراثيم ما يسبب التهاب المهبل الجرثومي.

يرتبط هذا النوع من التهابات المهبل على ما يبدو بالعلاقات الجنسية – لاسيما عند تعدد العلاقات أو عند الزواج حديثاً – إلا أنه يمكن أن يصيب النساء اللواتي ليس عندهن ممارسات جنسية.

الالتهابات الفطرية

تحدث الالتهابات الفطرية عند ازدياد نمو الفطريات في المهبل – لاسيما نوع اسمه المبيضات البيض Candida albicans. تسبب المبيضات البيض حدوث التهابات في أماكن رطبة أخرى من الجسم، مثل الفم (السُّلاق thrush) والطيات الجلدية وأسرة الأظافر. يمكن أن تتسبب الفطريات أيضاً بالطفح الحفاضي diaper rash عن الرضع.

داء المشعرات Trichomoniasis

يحصل هذا المرض الشائع المنتقل عن طريق الجنس بسبب طفيلي مجهري وحيد الخلية اسمه المشعرة المهبلية Trichomonas vaginalis. يحصل هذا المرض بسبب المخالطة الجنسية مع شخص مُصاب بهذا المرض.

يصيب الطفيلي الطرق البولية عند الرجال عادة، لكنه لا يتسبب بأعراض عندهم في غالب الأحوال. بينما تصيب المشعرة عند النساء المهبل عادة ويمكن أن تسبب أعراضاً عندهن. علاوة على أن الإصابة بهذا المرض ترفع فرصة إصابة المرأة بأمراض أخرى منتقلة عن طريق الجنس.

التهابات المهبل الخارجية (التهاب الفرج والمهبل Vulvovaginitis)

يصيب التهاب المهبل الخارجي 75% من النساء لمرة واحدة في حياتهن على الأقل.

التهاب المهبل الخارجي حالة شائعة تصيب النساء من مختلف الأعمار.

يوجد كثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات المهبل الخارجية، السبب الأكثر شيوعاً هو الجراثيم، ومن الأسباب الأخرى:

  • الفطريات
  • الفيروسات
  • الطفيليات
  • عوامل بيئية
  • الالتهابات المنتقلة عن طريق الجنس
  • المخرشات الكيميائية

تختلف أعراض التهابات المهبل الخارجية بحسب السبب، وتشمل الأعراض عموماً:

  • تخرش المنطقة التناسلية.
  • حكة.
  • التهاب حول الشفرين ومنطقة البظر.
  • افرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • انزعاج عند التبول.

يحدث التهاب المهبل في معظم الأحيان بسبب اضطراب توازن الجراثيم التي تتعايش بشكل طبيعي في المهبل. عادة يوجد في المهبل كميات قليلة من الفطريات لدى جميع النساء، إلا أن تلك الفطريات تظل تحت السيطرة بفضل الجهاز المناعي. يمكن لهذا التوازن أن ينخل في حال:

  1. تناول مضادات حيوية تقتل بعض الجراثيم في المهبل وتبقي أخرى.
  2. الأحوال الرطبة والحارة التي تحدث بسبب ارتداء الملابس الضيقة أو ثياب السباحة.
  3. خدش جدار المهبل  بسبب رض عليه.
  4. انخفاض الاستجابة المناعية التي تحدث بسبب أمراض مثل مرض السكر وحالات أخرى يمكن أن تجعل الجهاز المناعي يتدهور.
  5. المهيجات الكيميائية التي تحصل بسبب مزيلات الرائحة أو المنظفات.
  6. المواد المسببة للتحسس مثل الثياب الجديدة.
  7. يمكن أن تتسبب البخاخات المهبلية والمناضح douches والمستحضرات القاتلة للحيوانات المنوية تفاعلاً تحسسياً أو تخريشاً في أنسجة الفرج أو المهبل.
  8. المتلازمة البولية التناسلية في سن اليأس (ضمور المهبل vaginal atrophy): ربما يتسبب انخفاض مستويات الإستروجين بعد سن اليأس أو بعد الاستئصال الجراحي للمبيضين بانخفاض سماكة بطانة المهبل، الأمر الذي يتسبب أحياناً بتخرش المهبل وحس حرقة فيه وجفافه.

التهابات المهبل بعد الزواج

المهبل منطقة حساسة جداً تعيش فيها جراثيم غير ضارة نعرفها باسم الفلورا المهبلية (Vaginal flora أو النبيت الجرثومي المهبلي). توازن هذه الفلورا (النبيت) لها أثر مهم جداً في المحافظة على صحة المنطقة ودرجة حموضة مناسبة لها. وهذا الأمر يقيك من نمو الجراثيم أو الفطريات الضارة. حيث إن نمو الجراثيم أو الفطريات سوف يتسبب بإصابة المهبل بالالتهاب.

بشكل عام يعتبر النشاط الجنسي من عوامل الخطورة لحدوث التهابات المهبل، لاسيما في الفترة الأولى بعد الزواج، وسبب ذلك هو كثرة تواتر الجماع في هذه الفترة. إن السائل المنوي للرجل قلوي بينما يكون جوف المهبل ذا طبيعة حامضية تحميه من حدوث الالتهابات، وعندما يتكرر الجماع تختل درجة حموضة المهبل الواقية ما يؤدي إلى نشاط بعض العوامل الممرضة من جراثيم أو فطريات أو طفيليات والتي تكون متواجدة بشكل طبيعي في المهبل أو الفرج ولكن بشكل خامل.

لذلك من المهم إدراك أن كثرة حدوث الالتهابات المهبلية في الفترة الأولى بعد الزواج لا يعني بالضرورة وجود مرض أو ضعف في المناعة، والأهم من ذلك لا يعني أن الزوجة لا تعتني بنظافتها الشخصية كما قد يحلو للبعض أن يعتقد.

 إذا حدثت التهابات المهبل فإنها يمكن أن تجعل ممارسة الجنس مؤلمة وربما تتسبب بإفرازات مهبلية كريهة الرائحة قد تسبب لك الشعور بالحرج.

لو عانيت من حكة في المنطقة التناسلية مترافقة مع إفرازات مهبلية ملونة أو كريهة الرائحة فننصحك بزيارة الطبيب، لأن التهابات المهبل متعددة، وربما يحتاج الطبيب لإجراء فحوص لمعرفة سببها وعلاج الحالة بحسب السبب.

هناك عوامل ترفع خطر إصابتك بالتهابات المهبل، مثل:

  1. التغيرات الهرمونية، مثل التغيرات المرافقة للحمل وتناول حبوب منع الحمل وسن اليأس.
  2. النشاط الجنسي.
  3. الإصابة بمرض منتقل عن طريق الجنس.
  4. الأدوية، مثل المضادات الحيوية والستيروئيدات.
  5. استخدام قاتلات الحيوانات المنوية لمنع الحمل.
  6. مرض السكر غير المضبوط.
  7. استخدام مستحضرات نظافة مثل مغاطس الفقاعات والبخاخ المهبلي ومزيلات الرائحة المهبلية.
  8. ارتداء ملابس رطبة أو ضيقة.
  9. استخدام اللولب الرحمي (intrauterine device) لمنع الحمل.

تتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهابات المهبل ما يلي:

  • تخريش المنطقة التناسلية.
  • إفرازات من المهبل يمكن أن تكون كريهة الرائحة وملونة.
  • التهاب – احمرار وتورم الشفر الكبير والشفر الصغير ومنطقة البظر، ويرجع هذا بشكل رئيسي إلى ازدياد أعداد الخلايا المناعية.
  • صعوبة في التبول أو انزعاج أثناء التبول.
  • رائحة مهبلية كريهة.

الفرق بين التهاب المهبل بالفطريات والتهابات المهبل الجرثومية

تسارع معظم النساء عندما يلاحظن إفرازات ملونة ورائحة من المهبل إلى زيارة أقرب صيدلية لشراء أدوية مضادة للفطريات المسببة لالتهابات المهبل لأنهن يفترضن أن الفطريات هي السبب الأول لالتهابات المهبل. هذا الافتراض خاطئ دون شك، لأن الجراثيم وليس الفطريات هي السبب الأول لالتهابات المهبل عند النساء، بينما تحتل الفطريات المبيضات المرتبة الثانية، ومن هنا تبرز أهمية التفريق بين التهابات المهبل الجرثومية والتهابات المهبل الفطرية.

تتضمن علامات التهابات المهبل الجرثومية عموماً وجود إفرازات مهبلية بيضاء رمادية وكريهة الرائحة تشبه "رائحة السمك" وارتفاع حموضة pH المهبل. تصف الكثير من النساء الإفرازات بأنها شبيهة بلبن الزبادي أو عجينية. كما تشكو النساء من حكة مهبلية واحمرار.

تحصل التهابات المهبل الفطرية عندما يحدث فرط نمو في الخمائر (لاسيما فطريات المبيضات البيض). كيف تعرفين أن إصابتك ترجع إلى الفطائر؟ تتميز الالتهابات الفطرية عادة بهيمنة الحكة والحرقة في المهبل وحول الفرج. الإفرازات المهبلية في الالتهابات الفطرية بيضاء تشبه جبنة القريش، ويمكن أن تكون عديمة الرائحة أو برائحة خميرية تشبه رائحة الخبز.

احرصي على معرفة نوع الالتهاب قبل البدء بمعالجته. علاجات الالتهابات الفطرية لن تفيد في حال إصابتك بالتهاب جرثومي، بل وقد تجعل تهيج الإصابة أكبر.

تشير أعراض وعلامات التهاب المهبل إلى التشخيص بقوة. يلجأ الطبيب من أجل وضع التشخيص في كثير من الأحيان إلى إجراء الفحص الحوضي، ويمكن أن يأخذ عينة من الإفرازات المهبلية ويرسلها إلى المختبر. يفحص طبيب المختبر العينة تحت المجهر بحثاً عن المشعرات ويمكن زرع العينة أو إجراء اختبارات أخرى عليها لتحديد الكائنات الممرضة المسببة للعدوى.

لتشخيص الالتهابات الفطرية سوف يقوم الطبيب بـ:

  1. أخذ التاريخ المرضي: سوف يطرح الطبيب عليكِ أسئلة من نوع: متى ابتدأت الأعراض؟ هل تتغير الإفرازات على امتداد العادة الشهرية؟ كيف هو لون وقوام ورائحة الإفرازات؟ هل عندك ألم أو حكة أو حرقة؟ هل لدى الزوج إفرازات من قضيبه؟ ما الأعراض الأخرى عندك؟ ما هي الأدوية التي تتناولينها؟
  2. الفحص الحوضي pelvic examination: يقوم الطبيب عند فحص المهبل وعنق الحوض بالتأكد من وجود أي إفرازات أو تقرحات، وسيتفحص الطبيب حجم وموقع الرحم وعنق الرحم. سيتأكد الطبيب من وجود ألم أو مضض عند تحريك الرحم أو عنق الرحم، أو في منطقة المبيضين وأنبوبي فالوب.
  3. اختبار بابا نيكلاو Papanicolaou test: يمكن أن يقوم الطبيب بهذا الاختبار لاستبعاد الإصابة بسرطان عنق الرحم. يأخذ الطبيب في هذا الاختبار مسحة بالقطيلة من المهبل وعنق الرحم ويرسلها إلى المختبر، والذي يرسل النتائج بعد حوالي أسبوع.
  4. الزراعة المهبلية Vaginal Culture Test: يمكن أن يطلب الطبيب هذا الفحص لتأكيد الإصابة بالتهابات المهبل الفطرية. يضع الطبيب في هذا الفحص عينة من الإفرازات المهبلية على سلايد وتزرع في وسط تغذية صناعي. إذا نمت كميات كبيرة من الفطور في وسط الزرع خلال مدة قصيرة، فأنتِ مصابة بالتهاب فطري على الأغلب.

يمكن أن يجري الطبيب تنظيراً للمهبل Colposcopy ويأخذ خزعة إذا بدا له عنق الرحم غير طبيعي. يستخدم تنظير المهبل منظاراً دقيقاً مزوداً بضوء لأخذ نظرة عن كثب لعنق الرحم.

هناك كائنات ممرضة متنوعة يمكنها أن تسبب التهابات المهبل، وتختلف المعالجة بحسب السبب. لكن يمكنك البدء بمعالجات منزلية كما يلي:

علاج التهابات المهبل في المنزل

تحتاجين في حال إصابتك بداء المشعرات أو التهابات المهبل الجرثومية أو ضمور المهبل لمراجعة الطبيب كي يصف لك الدواء المناسب.

لو كنت تعرفين أنك مصابة بالتهاب فطري بسبب تعرضك له سابقاً فيمكنك اتخاذ الخطوات التالية:

استخدام أدوية تصرف دون وصفة خاصة بالالتهابات الفطرية

وتتضمن الخيارات أمامك كريمات أو تحاميل مهبلية لعلاج الفطريات. تعالج الكريمات التي تباع دون وصفة طبية بعض حالات التهاب المهبل، لاسيما تلك الحاصلة بسبب الفطريات. يمكنك شراء كريمات مضادات الفطريات لو كنت متأكدة فقط أن إصابتك فطرية، كي لا تعرضي نفسك إلى الآثار الجانبية للدواء أو كي لا تهدري أموالك. فمثلاً يمكنك شراء كريمات تحتوي على مضادات فطرية مثل بوتوكونازول butoconazole أو كلوتريمازول clotrimazole أو ميكونازول miconazole. سوف تعطيك الأدوية السابقة نتائج جيدة ويمكنك استخدامها على مدى 3 أو  5 أو  7 أيام. وإذا كان سبب التهاب المهبل ارتكاس تحسسي فيمكن أن تستفيدي من استخدام كريمات مضادة للهيستامين.

استخدمي الكمادات الباردة

كأن تضعي فوطة باردة على منطقة الشفرين من أجل تخفيف الانزعاج إلى أن يبدأ مفعول المضادات الفطرية.

عناية منزلية

تجد سيدات كثيرات استراتيجيات عناية منزلية تساعدهن على التخلص من الأعراض المزعجة. وتشمل هذه الاستراتيجيات السماح للهواء بالتدفق حول المهبل بقدر الإمكان عن طريق ارتداء ملابس فضفاضة وارتداء ملابس داخلية وألبسة قطنية. ويفيد نزع الملابس التحتانية في الليل.

حمامات المقعدة

يمكنك تسكين بعض أعراض التهابات المهبل الخارجية (التهاب الفرج) باستخدام حمامات المقعدة sitz bath، وهي الجلوس في ماء ساخن يغطي حتى الوركين فقط. وتساعد إضافة زيت شجر الشاي أو كمية قليلة من الخل أو الملح إلى الحمام في قتل الجراثيم إن كانت هي سبب الالتهاب. احرصي على ألا تجلسي طويلاً في الحمام، واستخدمي منشفة لتجفيف المنطقة المتأثرة تماماً بعد أن تكملي الحمام.

أدوية التهابات المهبل

  • تتضمن الأدوية التي يمكن أن نستخدمها في علاج التهابات المهبل الجرثومية السفترياكزون ceftriaxone وإريثرومايسين erythromycin وميترونيدازل metronidazole وكليندامايسين clindamycin وسيفيكسيم cefixime ودوكسيسيكلين doxycycline وأزيثرومايسين azithromycin.
  • نستخدم المضادات الفطرية لعلاج الالتهابات الفطرية. من الأمثلة على هذه الأدوية فلوكونازول fluconazole وتيركونازول terconazole وميكونازول miconazole وبوتوكونازول butoconazole ونيستاتين Nystatin.
  • الميترونيدازول metronidazole هو الدواء الأساسي لعلاج داء المشعرة المهبلية.
  • يمكننا علاج التهاب المهبل الناجم عن ترقق وتخريش الجدار المهبلي بسبب انخفاض مستويات الإستروجين بالمعالجة الهرمونية، إما بشكل موضعي (تدهن مباشرة على المهبل) أو بشكل فموي. كما تفيد المزلقات المهبلية غير الهرمونية.

علاج التهابات المهبل بالأعشاب

يوجد عدد من الأعشاب التي تساعد على تخفيف الأعراض، أو حتى القضاء على الجراثيم والفطور بفضل خواص مركباتها، ومن أشهر تلك الأعشاب والعلاجات الطبيعية:

الكركم Turmeric

الكركم له خواص مضادة للفطريات. يمكنك حل مسحوق الكركم في الحليب وأن تشربي منه مرة في اليوم حتى تزول الأعراض.

مسحوق الأزداريشتا Neem Powder

شجر الأزداريشتا شجر يشبه الماهوغاني وينمو في الهند. الأزداريشتا له خواص مضادة للجراثيم رائعة ونستخدمه كثيراً لعلاج المشاكل الجلدية. يفيد تناول الأزداريشتا في القضاء على الجراثيم الضارة في المهبل.

الثوم لعلاج التهابات المهبل

يمكن تناول الثوم نيئاً أو على شكل كبسولات (كبسولة إلى كبسولتان يومياً) أو يمكنك استخدام الثوم مباشرة في المهبل أو على محيطه. قشرّي فصوص الثوم ولفيها بقطعة شاش وأدخليها في المهبل. يساعد تكرار هذا كل 3-4 ساعات على التخلص من الالتهاب.

الرغاموي Tracheal

تساعد هذه العشبة على طرد السموم من البدن. تساعد إضافة ملعقة صغيرة من أوراق الرغاموي الجافة في ماء ساخن وشربه كشاي على طرد السموم من الجسم وتسكين أعراض الالتهاب.

الشاي

خذي كيس شاي وضعيه في كوب ماء ساخن، أزيليه واتركيه حتى يبرد في الثلاجة. يمكن وضع كيس الشاي على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب فيها.

كيفية التخلص من التهابات المهبل

قد تعاني بعض النساء من التهابات المهبل بشكل متكرر، وتسأل العديد من النساء عن كيفية التخلص من هذه المشكلة، لذلك نقدم لك بعض النصائح المفيدة بهذا الخصوص:

  • الامتناع عن لبس الثياب الضيقة أو الإطالة بارتداء ثوب الاستحمام.
  • الحفاظ على الجراثيم المهبلية الطبيعية التي نسميها الملبنات عن طريق:
  1. تناول مصادر الأغذية الحمضية يومياً مثل لبن الزبادي أو مكملات البروبيوتيك (يوجد منها عدد من المستحضرات الفموية مثل Align و PB 8 و Flor Restore، ومستحضرات مهبلية مثل Lactin-V). هذه الأمور مفيدة جداً في حال تناولك للمضادات الحيوية.
  2. استخدمي البروبيوتيك: وهي مواد طبيعية تعزز نمو الملبنات.
  • استخدمي المزلقات المهبلية مثل Astroglide Water Based أو K-Y أو مزلقات أخرى.
  • خذي فترة نقاهة كافية بعد علاج التهاب المهبل لأن الشفاء الكامل قد يحتاج إلى بضعة أسابيع حتى بعد زوال الأعراض. لا تمارسي الجنس لبضعة أسابيع بعد المعالجة.
  • في حال تجاوزك لسن اليأس وكنت تعانين من التهابات مهبل متكررة فيمكن أن تستفيدي من استخدام الأستروجين المهبلي من أجل استعادة سماكة ورطوبة جدار المهبل وتحسين المقاومة.

التهابات المهبل والحمل

قد تؤخر الإصابة بالتهابات المهبل حدوث الحمل، ويرجع ذلك لأسباب عديدة نذكر منها:

  1. لا تساعد التهابات المهبل على حدوث الجماع الطبيعي.
  2. تبدلات البيئة الطبيعية لوسط المهبل والمفرزات التي تصبح أكثر سماكة بسبب الالتهاب الأمر الذي قد يضعف حركة الحيوانات المنوية أو يقتلها قبل وصولها إلى الرحم، وبالتالي لا يتم تلقيح البويضة.

النقطة الهامة هي ضرورة معالجة التهابات المهبل قبل حدوث مضاعفات، ومن المهم معرفة أنه بعد المعالجة وزوال الالتهاب لن يكون له أي تأثير مستقبلي في عرقلة حدوث الحمل.

من ناحية أخرى، تصاب الحوامل بالتهابات المهبل بنسبة أعلى من باقي النساء بسبب التغييرات الهرمونية الحاصلة في فترة الحمل والتي يمكن أن تؤثر على توازن الجراثيم في المهبل. ترجع أسباب التهابات المهبل أثناء الحمل لثلاثة أسباب: جرثومية، وداء المشعرات والالتهابات الفطرية.

  1. التهابات المهبل الجرثومية: يمكن تشخيص التهاب المهبل الجرثومي عن طريق فحص المهبل أو بقياس مستوى الحموضة في سوائل المهبل أو بفحص السوائل المهبلية تحت المجهر. ترفع التهابات المهبل الجرثومية احتمال أن يولد الطفل قبل موعده، كما تزيد احتمال تمزق الأغشية حول الطفل باكراً.
  2. داء المشعرات: داء المشعرات بحد ذاته لا يحمل خطراً على الطفل، لكن الإصابة به تزيد فرصة الإصابة بالتهابات المهبل الجرثومية. يشخص الطبيب داء المشعرات بفحص الإفرازات المهبلية تحت المجهر.
  3. التهاب المهبل الفطري: يحدث بسبب نمو زائد للجراثيم في المهبل (لاسيما نوع اسمه المبيضات البيض)، هذا النمو يرجع في كثير من الأحيان لتناول مضادات حيوية معينة أو الحمل أو مرض السكر.

علاج التهابات المهبل أثناء الحمل

علاج التهابات المهبل الجرثومية. تتضمن العلاجات:

  1. الأدوية الفموية: Clindamycin  300 ملغ أو Metronidazole 500 ملغ مرتين باليوم لمدة أسبوع.
  2. الأدوية الموضعية: Clindamycin 5 غرام أو Metronidazole قبل النوم لمدة 5 أيام.

علاج التهاب المهبل بداء المشعرات اثناء الحمل

يعالج الطبيب داء المشعرات بجرعات عالية من المضادات الحيوية، حيث يستخدم في العادة واحد أو اثنين من المضادات الحيوية: metronidazole أو تينيدازول tinidazole. يجب علاج كلا الزوجين، ويجب تجنب ممارسة الجنس حتى الشفاء.

علاج التهاب المهبل الفطري اثناء الحمل

يصف الطبيب في حال الحمل مضادات فطرية على شكل كريمات أو تحاميل مهبلية. وسوف يصف تلك الأدوية لمدة أسبوع مرة واحدة قبل النوم. سوف يحتاج تأثير الأدوية الفطرية بضع أيام قبل أن يبدأ، وفي هذه الأثناء يمكنك استخدام الكمادات الباردة لتسكين الأعراض.

بما أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، نقدم لك بعض النصائح الفعالة للوقاية من هذه المشكلة ومنع الإصابة بها:

  1. استخدمي مستحضرات تنظيف عالية الجودة تحترم الوسط الطبيعي للمهبل.
  2. عند دخول المرحاض نشفي من الأمام إلى الخلف كي لا تلطخي منطقة المهبل بجراثيم من الشرج.
  3. استخدمي مناشف نظيفة واحرصى على أن تكون قطنية 100%.
  4. تجنبي ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو ملابس سباحة لساعات طويلة.
  5. تجنبي استعمال المنظفات القوية في غسل الملابس الداخلية.
  6. احرصي دوماً على نيل قسطٍ كافٍ من النوم، لأن عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يسبب خللاً وظيفياً في جهاز المناعة الذي من أهم مهامه السيطرة على الالتهابات.
  7. في حال إصابتك بمرض السكر، يجب مراقبة مستوى السكر في الدم وضبطه لأن مرض السكر غير المضبوط من عوامل الخطورة للإصابة بالتهابات المهبل.
  8. في حال تناولك لأنواع معينة من المضادات الحيوية أو الستيروئيدات أو موانع الحمل التي تزيد خطورة الإصابة بالتهابات المهبل يمكنك استشارة الطبيب حول الأدوية التي تتناولينها لإيجاد البدائل المناسبة.
  9. اسألي الطبيب في حال معالجتك إذا كان زوجك يحتاج للعلاج أيضاً.

تقع النساء المصابات بداء المشعرات أو التهاب المهبل الجرثومي تحت خطر كبير للإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس كالسيلان والإيدز، كما تم ربط أنواع معينة من التهابات المهبل ولا سيما الجرثومية بحدوث الداء الحوضي الالتهابي PIV - Pelvic Inflammatory Disease والذي يسبب إصابة الطرق التناسلية الأنثوية العلوية بالعدوى والالتهاب وما ينجم عنه من نقص الخصوبة. وربما تتسبب التهابات المهبل عند الحوامل بالولادة المبكرة (الخداجة) أو أن يولد الطفل بوزن قليل.

04/04/2017
  • American Pregnancy Association: Bacterial Vaginosis During Pregnancy, Aug, 2015
  • Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER) MayoClinic.org: Vaginitis, Oct, 2016
  • Medical News Today (medicalnewstoday.com): Vaginitis: Causes, symptoms, and treatment, May, 2017
  • MedicineNet.com: Vaginitis, 10, 2016